كيف أثرت حرب غزة على مسار التطبيع مع إسرائيل؟
تاريخ النشر: 23rd, July 2025 GMT
كما تناولت التحولات الجوهرية التي أحدثتها ما تسمى "اتفاقيات أبراهام" في شكل التطبيع العربي الإسرائيلي، وهل فعلاً فصلت بين التطبيع وحل القضية الفلسطينية؟
ويرى الدكتور مصطفى البرغوثي، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني رئيس حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، أن الموجة الجديدة من التطبيع -والتي وصفها بالخطيرة- بدأت مع قدوم الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الحكم في ولايته الأولى عندما طرح "اتفاقيات أبراهام" و"صفقة القرن" ثم نسيها وبقيت مسألة التطبيع.
ويعتبر البرغوثي أن الخطورة فيما جرى تكمن في محاولة فصل القضية الفلسطينية عن كل الدول العربية، وتصوير التطبيع كما أنه هو السلام، بينما كان المقصود هو المساعدة على تصفية القضية الفلسطينية برمتها، وكان ذلك من أهم أسباب عملية "طوفان الأقصى" ومحاولة تبرير مخططات الهيمنة الإسرائيلية على المنطقة.
والأخطر ما في الأمر -يضيف البرغوثي- أن ما طرح يهدف إلى تطوير علاقات اقتصادية وتجارية وسياسية مع الدول العربية بهدف تسهيل تمرير المخططات الإسرائيلية بسهولة، في تجاهل تام لحقيقة أن إسرائيل مارست التطهير العرقي الأكبر في التاريخ الحديث عام 1948 ضد الشعب الفلسطيني، ورفضت عودة اللاجئين المهجرين إلى ديارهم كما قررت الأمم المتحدة.
كما أن التطبيع -كما يقول البرغوثي- يجري مع أطول احتلال في التاريخ الحديث، ويجري من منظومة إسرائيلية أنشأت أسوأ نظام أبرتايد عنصري في التاريخ الحديث، وأضافت إسرائيل في سلوكها 3 جرائم حرب جديدة في قطاع غزة: الإبادة الجماعية ومحاولات التطهير العرقي وفرض عقوبات جماعية على سكان غزة.
ويشير إلى أن اتفاقيات السلام التي أبرمت بين مصر وإسرائيل وبين الأردن وإسرائيل، لم تتحول إلى اتفاقيات تطبيع مثلما يجري الحال مع الدول التي دخلت في ما تسمى "الاتفاقيات الإبراهيمية". ويقول البرغوثي إن ضغوطا تمارس على مصر والأردن للدخول في هذه الاتفاقيات.
إعلان مشروع معطلويلفت البرغوثي -في ذات السياق- إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لم يتوقف عن التآمر على مصر، رغم وجود اتفاقية سلام بينهما، والدليل على ذلك التعاون الإسرائيلي مع إثيوبيا في موضوع سد النهضة، وهو ضد حقوق مصر في مياه نهر النيل.
كما يستهدف الاحتلال الإسرائيلي مصر -حسب الدكتور البرغوثي- من خلال الهجوم على قطاع غزة ومحاولة احتلاله بالكامل وتهجير سكانه، بالإضافة إلى فكرة إنشاء قناة جديدة اسمها "قناة بن غوريون" بين البحر الأحمر والبحر المتوسط لتصبح بديلا لقناة السويس، وهو استهداف لمصر.
وبخصوص الأردن، يقول رئيس حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية إن التهديد الإسرائيلي بتهجير سكان الضفة الغربية يعني تهديدا وجوديا للأردن.
ويوضح البرغوثي أن مسار التطبيع تعطل وتوقف بسبب الحرب الإسرائيلية الهمجية على قطاع غزة، ويتأسف البرغوثي لكون اتفاقيات التطبيع لم يتم إلغاؤها، لكن دولا أخرى لم تتجرأ على الدخول بهذا المسار حتى الآن.
ويشير عضو المجلس التشريعي الفلسطيني -في نفس السياق- إلى العزلة الدولية التي تعيشها إسرائيل في ظل التحركات الشعبية العارمة المتضامنة مع القضية الفلسطينية.
23/7/2025-|آخر تحديث: 21:53 (توقيت مكة)المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
«لم نقصر في دعم القضية الفلسطينية».. مصطفى بكري: مصر لا تعقد صفقات من خلف الستار ولا تتعامل بوجه آخر
أكد الإعلامي مصطفى بكري أن مصر لم تقصّر في دعم الفلسطينيين وفي الحفاظ على القضية الفلسطينية.
وأضاف « مصطفى بكري» خلال تقديمه برنامج حقائق وأسرار، المذاع على قناة صدى البلد، أن مصر قدمت 80% من المساعدات التي تم إدخالها لغزة ولم تتوانى في إدخال المساعدات ولم تغلق المعبر، متسائلا: «هل ستستطيع الحكومة الإسرائيلية إنكار إغلاقها معبر رفح من الجهة الفلسطينية؟».
وأشار إلى أن الهدف هو فتح المعبر المصري لإدخال الفلسطينيين إلى سيناء، مؤكدا أنه في حالة حدوث ذلك سنكون ساعدنا في تصفية القضية الفلسطينية.
وخاطب مصطفى بكري المتآمرين قائلا: «مصر ليست عقبة أنتم العقبة الحقيقة»، مؤكدا أن مصر مارست ضغوط شديدة من فترة أدت إلى إجبار إسرائيل بالموافقة على إدخال عدد كبير من شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأوضح أن مصر داما ما تعمل على بذل الجهد وممارسة الضغط لإدخال المساعدات بطريقة فيها تنسيق مع الطرف الآخر، مشيرا إلى أن كل هذه المواقف تؤكد أن مصر بريئة من كل هذه الاتهامات التي تبثها حملات التشويه.
من يحرك حملة التشويه ضد مصر؟وأكد « مصطفى بكري» أن القائمين على حملات التشويه ضد مصر، سواء كانوا إخوان أو فوضويين أو أجهزة خارجية، فهم نسوا أن هذه الأفعال والمحاولات تعد ساذجة في عيون الشعب المصري الواعي والمدرك لحقيقة المؤامرات.
وأضاف «بكري» أن مصر بلد واضح لا يعقد صفقات من خلف الستار ولا يتعامل بوجه آخر، مؤكدا: «نحن تعرضنا لضغوط عديدة، مصر رفضت بكل قوة وإيمان، ترامب حاول بكل قوة وضغط وهدد ولكن مصر لم تتخلى عن مواقفها».
الشاب الذي ألقى بيانا في السفارة المصرية في لبنان، وزعم أنه يتكلم عن غزة وهمه غزة، قال أنه لبناني ولكن سيتكلم باللهجة المصرية لأنه يحبها، ولكن أولى كلماته المسمومة «مذبحة رابعة العدوية».
وقال «بكري» متعجبا: «أنت تقول أنك ستتكلم عن غزة، ولكن أول كلام قلته كان «مجزرة رابعة»، من أنت بالضبط؟ وما هو هدفك؟ وكيف تناقض نفسك وتترك غزة، وتبدأ في الكلام عن مصر؟ من هو الذي يوجهك؟».
وأكد « مصطفى بكري» أنه بالرغم من كل هذه المؤامرات الكبيرة والمستمرة، إلا أن عيون الأمن الوطني والأجهزة الأخرى مستيقظة وعلى علم بدبة النملة.
اقرأ أيضاًالسفير السعودي بالقاهرة يستقبل الإعلامي مصطفى بكري (صور)
مصطفى بكري ينعى الزميلة أميمة إبراهيم الصحفية بالأسبوع
مصطفى بكري ينشر مقطعا مؤثرا لـ صرخات أطفال غزة الجياع.. ويعلق: أين الضمير الإنساني؟ أين العالم؟