سواليف:
2025-07-27@07:04:30 GMT

هآرتس: هكذا انتصرت غزة 

تاريخ النشر: 24th, July 2025 GMT

#سواليف

كتب .. #تسفي_برئيل في هآرتس

أقوال عضو #الكنيست أيمن عودة “غزة انتصرت، #غزة ستنتصر”، ليست بحاجة إلى وضعها بين أقواس. انتصار غزة بدأ في الظهور كحقيقة، لأن ما طمحت له #حماس في 7 أكتوبر، يكمله الآن السكان الضعفاء، #الجائعون و #الموتى و #القتلى والمصابون والأيتام. هذا انتصار سيزداد كلما وسع #الجيش_الإسرائيلي سيطرته في قطاع غزة، ودفع بـ 2 وربع مليون مدني إلى #حظائر_الجوع مع مواصلة ملء قوائم الموتى.

إن الخوف من محاولة تنفيذ الانقلاب النظامي قبل 7 أكتوبر، والخوف من إقالة المستشارة القانونية للحكومة، وصدمة تعيين مسيحاني في منصب رئيس ” #الشاباكؤ”، ومقاطعة رئيس المحكمة العليا، والقانون الذي يتطلع إلى إعطاء #الحكومة صلاحيات غير محدودة، وحتى الصدمة التي تحدثها التصريحات الحقيرة لعضوة الكنيست أوريت ستروك – كل ذلك أصبح ثانوياً وهامشياً. النضال المتعثر ضد ذلك يعطي شعوراً بأن الأمر يتعلق بالدفاع عن “الحصن” الذي ستنهار الديمقراطية بدونه، ولكنه بدأ يفقد أهميته.

مقالات ذات صلة إصابة 5 فلسطينيين منتظري المساعدات في غزة 2025/07/24

في الوقت الذي تحذر فيه آلاف الكلمات الملتهبة من موت الديمقراطية، تجري غزة في إسرائيل وعلى مواطنيها هندسة جينات، ستحول الانقلاب النظامي إلى أمر زائد. كل يوم يقتل سكان غزة في طريق حصولهم على رزم الغذاء البائسة، ليس شخص أو شخصين، بل عشرات الأطفال الرضع والأولاد والنساء والشيوخ، الذين يضطرون إلى الاختيار بين الموت بسبب الجوع أو الموت برصاصة. جثث عائلات كاملة مدفونة تحت الأنقاض لأن الجيش الإسرائيلي لا يسمح بانتشالها.

العين والأذن الإسرائيلية تعودتا على هذه الفظائع. ولكن هذا ليس روتين حرب مبالغاً فيه، يتم تبريره بالاحتياجات الأمنية وحماية حياة الجنود. الأساس الجديد في العقيدة الإسرائيلية ينص على أن وجود دولة إسرائيل مرهون بإبادة كل غزة. هذه بالفعل مهمة مقدسة تبرر التخلي عن المخطوفين والمطالبة باستنزاف قوة الجنود النظاميين وجنود الاحتياط وعائلاتهم إلى الحد الأقصى، ما يحول سائقي الجرافات التي تهدم إلى أبطال ثقافة، ويسمح بسفك دماء آلاف المدنيين.

هذه الإرسالية قسمت الحرب إلى أهداف في متناول اليد، “السيطرة على 75 في المئة من مساحة القطاع”، “تدمير سلطة حماس”، “إعادة المخطوفين”، “تجميع السكان في المدينة الإنسانية”، وإذا تم تحقيقها فنكون قد انتصرنا. ولكننا بدلاً من النصر، حصلنا على وصفة لحرب يجب أن تتواصل، لأن وجودها يبررها.

لكن لنفترض أن جميع هذه الأهداف تحققت وبحق: رفع علم إسرائيل فوق المساجد التي بقيت في غزة، وتم نفي جميع سكانها، وقتل جميع مسلحي حماس، وسوت الجرافات الأرض لإقامة المستوطنات، وأصبحت بلدات غلاف غزة جزءاً من الريفييرا الفاخرة. مع أي شعب سنحتفل بالنصر؟ غزة حولت إسرائيل في سنتين تقريباً إلى دولة مختلفة. باسم الحرب، أصبح مسموحاً سلب حرية التعبير واعتقال الصحافيين وإقالة المعلمين ومنع المعارض والعروض الثقافية “غير المناسبة” وإقالة أعضاء كنيست و/أو تنفيذ عملية “فتك” بهم وضرب أبناء عائلات المخطوفين وإحراق بيوت الفلسطينيين في الضفة الغربية وتعذيب السجناء.

لقد شوهت غزة مواطني إسرائيل وغيرت لغتهم وهويتهم. فمن مواطنين قدروا حياة الإنسان ذات يوم أصبحوا أشخاصاً باسم المهمة المقدسة في غزة مقدمي قرابين بشرية، مضحين بالمخطوفين، مضحين بآلاف الأطفال والنساء والشيوخ من أبناء شعب آخر. إسرائيل تحت “سيطرة” غزة هي دولة ممزقة، انتقامية، غير أخلاقية، وبالأساس بلا أفق أو أمل. لا يمكن لأي انتصار يأتي بمثل هذا الثمن الباهظ أن يعالج ويشفي الندب العميقة التي نقشت في تاريخ الدولة وفي طابع المجتمع الإسرائيلي.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الكنيست غزة حماس الموتى القتلى الجيش الإسرائيلي الشاباكؤ الحكومة

إقرأ أيضاً:

الكويت تدين مصادقة الكنيست على قرار بفرض سيطرة إسرائيل على الضفة الغربية

أعربت دولة الكويت عن إدانتها واستنكارها الشديدين لمصادقة الكنيست على مشروع قرار يقضي بفرض سيادة إسرائيل على الضفة الغربية والأغوار الفلسطينية في الأراضي المحتلة في تحد صارخ للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وذكرت وزارة الخارجية الكويتية، في بيان، أن هذه الخطوة تمثل استمرارا لسلسة التصعيد الخطيرة التي من شأنها تعميق دوامة العنف وتقويض الأمن والاستقرار وفرص السلام في المنطقة وجددت دعوتها المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة للاضطلاع بمسؤولياتهما القانونية والأخلاقية لردع هذه الانتهاكات السافرة.
وأكدت موقف دولة الكويت المبدئي والثابت في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق وحقوقه المشروعة في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

أخبار ذات صلة روسيا تعلّق على إعلان الكنيست بشأن بسط السيادة على الضفة الغربية البرلمان العربي يدين مصادقة الكنيست على فرض سيادة إسرائيل على الضفة الغربية المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • لماذا تكره القبائل التي تشكل الحاضنة العسكرية والسياسية للجنجويد دولة 56؟
  • الجيش الإسرائيلي يبلغ عن “مقذوف” أطلق من قطاع غزة باتجاه إسرائيل
  • نائب بولندي ينتقد موقف بلاده من جريمة الابادة التي ترتكبها “إسرائيل” في غزة
  • بين تراجع الجيش واستمرار المجاعة.. هكذا تبحث إسرائيل عن مخرج من حرب غزة
  • إسرائيل تعمل على تغيير النظام القانوني الذي يحكم الضفة الغربية لتسريع الضم
  • نتنياهو: ندرس مع أمريكا خيارات بديلة لاستعادة الرهائن وإنهاء حكم حماس
  • حدث استثنائي في أجواء غزة… ما الذي سمحت به إسرائيل فجأة؟
  • ما تعليق إسرائيل على إعلان ماكرون عن اعتزام فرنسا الاعتراف بالدولة الفلسطينية؟
  • الكويت تدين مصادقة الكنيست على قرار بفرض سيطرة إسرائيل على الضفة الغربية
  • ماذا تبقى من إسرائيل حقا؟