جل أفعال الإنسان وممارساته، لا تخرج عن كونها تقييما يعكس تجربة شخصية، وهو ما يخضع لفهم تجربة «الخطأ والصواب» وهذه مسألة على درجة كبيرة من الخطورة، والسبب أن تجربتنا في شيء ما، كسبت نجاحا- ليس بالضرورة- في حالة إسقاطها في ممارسة أخرى أن تحظى بذات القدر من النجاح، والعكس صحيح أيضا، فخسارة تجربة ما في زمن مضى، ليس شرطا أن تتواصل خساراتها في تجربة حالية، وذلك لسبب بسيط، وهو اختلاف الظروف، وتنامي الخبرة، ودخول آخرين فاعلين في ذات المشهد، ويمكن القياس على ذلك في تجارب الزواج، والوظائف، والصداقات، والرحلات، والأنشطة التجارية بأنواعها، ولو أن تقديرات الأشياء توقفت على تجربة واحدة فقط، لتوقفت الحياة مع أو سقوط لتجربة ما، وكذلك لعلا صوت الناجحين في كل مشهد، وبالتالي تفقد الحياة تنويعات الخطأ والصواب، والظلام والنور، والحزن والفرح، والانتشاء والانكفاء، وللبست الحياة صورة واحدة، وهذا ما لا يمكن أن يحدث عمليا، فالحياة قائمة على تنويعات تحتمل النقيضين، هكذا خلقها الله سبحانه وتعالى، للعِظة، وأخذ الدروس، وتعديل الخيارات بين كل فترة وأخرى.
يعكس التقدير - غالبا- خبرة حياة الفرد، وتجاربه، ومع ذلك فليس شرطا أن يكون تقديره صائبا بنسبة كبيرة تحقق نجاحا ما، وبالتالي عليه أن يعود إلى المجموع قبل اتخاذ القرار، بينما؛ ينبغي أن يعكس تقدير المجموع على نظام مؤسس، وحتى في التجمع العشوائي، وذلك للحد من الاجتهادات الشخصية، والتي غالبا ما تنتهي بخلافات يصعب جبرها في ذات الموقف؛ لأن اكتشاف الخطأ في الزمن الضائع لن يجدي نفعا، والعودة إلى المربع الأول يستلزم البحث عن موضوع جديد.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
ضربات حاسمة للبناء المخالف في أرمنت
شنت الوحدة المحلية لمركز ومدينة أرمنت برئاسة العميد أحمد الهواري، حملة مكبرة لرصد مخالفات البناء على الأراضي الزراعية وأراضي أملاك الدولة وإيقافها في المهد، وذلك وفقًا لأحكام القانون رقم 119 لسنة 2008.
يأتى ذلك في ضوء توجيهات المهندس عبد المطلب عمارة محافظ الأقصر، بشأن تكثيف الحملات الميدانية للتصدي لمخالفات البناء،
وأسفرت الحملة عن رصد وإيقاف حالتين بناء مخالف في المهد بقرية الرزيقات، على إجمالي مساحة 250 مترًا، حيث تمثلت الحالة الأولى في شدة خشبية لصب سقف دور أول علوي دون ترخيص داخل الحيز العمراني على مساحة 100 متر مربع بعزبة عبد الله بالرزيقات قبلي، بينما كانت الحالة الثانية شدة خشبية لصب سقف دور أول علوي على مساحة 150 مترًا مربعًا خارج الحيز العمراني بعزبة الجروف بالرزيقات قبلي.
وقامت الوحدة المحلية بفك الشدات الخشبية بالكامل بمعرفة عمالها، مع اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المخالفين.
وفي سياق متصل، نفذت إدارة الإشغالات حملة لرفع جميع إشغالات الباعة الجائلين بمداخل القرى على الطريق السريع، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المخالفين.
شارك في الحملة المهندس محمد إبراهيم نائب رئيس المركز، ورئيس قرية الرزيقات، ومدير المتابعة الميدانية، ورئيس قسم التنظيم بالقرية، ومدير الإشغالات، وذلك بالتنسيق مع العميد أحمد صبحي مأمور مركز شرطة أرمنت وقوة من المركز لتأمين الحملة.