توقيع اتفاقية هبة بين وزارة الاعلام والمقاصد دعما لتلفزيون لبنان بلغة الاشارة
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
وقع وزير الإعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد المكاري اليوم، مع رئيس جمعية المقاصد الإسلامية الخيرية في بيروت الدكتور فيصل سنو، عقد "هبة إتفاقية" لتمويل ترجمة نشرات الأخبار في تلفزيون لبنان، إلى لغة الإشارة، في حضور نقيب الصحافة عوني الكعكي، المدير العام للوزارة الدكتور حسان فلحه، مؤسس ورئيس المركز اللبناني للصم الدكتور حسين إسماعيل وأعضاء ومجلس الأمناء في جمعية "المقاصد الإسلامية الخيرية".
استهل الوزير المكاري حفل التوقيع، بكلمة قال فيها:"انا سعيد بوجودي معكم اليوم، ونريد لهذا المبنى ان يمثل جميع الفئات اللبنانية وكل التاريخ اللبناني الذي تمتلكه هذه الوزارة من أرشيف ووثائق لها علاقة بتاريخنا الحديث وزمن لبنان الجميل الذي نتغنى به جميعنا ونشتاق اليه".
قبيل الانتخابات زارتنا جمعية المركز اللبناني للصم وجمعيات أخرى لها علاقة بذوي الاحتياجات الخاصة، وقالوا انهم لا يمكنهم ان يتابعوا إعلاميا كل ما يحدث في البلد وان هذا الموضوع لا يجوز، وهو ان هناك الالاف من الاشخاص الذين لا يسمعون وهم محرومون التلفزيون والاذاعة وكل وسائل الإعلام في لبنان. واقول بصراحة انه كان من افضل اللقاءات التي شاركت فيها وقد وعدت بأنه في يوم الانتخابات سيتابع الصم الانتخابات على شاشة تلفزيون لبنان. وبالفعل، ورغم ان امكاناتنا متواضعة جدا في تلفزيون لبنان (تجهيزات وجهاز بشري)، تمكنا من النجاح وتمرير الرسالة الى هذه المجموعة من الناس والتي نعتبرها مظلومة.
وعلى الرغم من المشاكل التقنية الكبيرة تمكنا من تسيير نشرة الاخبار مع الصعوبات الهائلة. لذا ارتأينا إنه لا يمكننا ان نستمر في هذا الموضوع من دون تجهيزات حديثة يمكننا من خلالها ان نواكب فيها هؤلاء الاشخاص.
وصودف انه في تشرين الثاني 2022 ، قررت ان ازور جمعية المقاصد، هذه الجمعية العريقة التي تشكل جزءا كبيرا من تاريخ بيروت وتاريخ لبنان. ونحن نتغنى، بوجود علاقة طيبة تربطنا مع هذه الجمعية. وأذكر انه عندما زرت الجمعية ولحظة دخولي الى المبنى تحدثت مع احد الطلاب وقال لي احدهم ان في الجمعية ذوي الاحتياجات الخاصة وقد اخبرتهم اننا حاولنا مواكبة متطلبات هؤلاء الاشخاص وان يكون لدى تلفزيون لبنان لغة الاشارة وان نكون سباقين في هذا الاطار. وقد استبشرنا خيرا من الايادي البيضاء التي مدت الينا ولكن طبعا هناك آلية في الدولة تؤخر الامور ونأمل الخير".
وتابع المكاري: " لقد قيل اليوم ان جمعية المقاصد هي بحاجة للدولة، وهذا أمر صحيح. المقاصد بحاجة للدولة، ولبنان كله بحاجة لدولة قوية ومتينة وعادلة وعلمانية، لان المواطن اللبناني لا يمكنه العيش الا في ظل قانون وفي ظل ادارة عادلة لا تميز بين مواطن ومواطن اخر. وأنوه بدور هذه الجمعيات التي ما زالت تقف بقوة مثل المقاصد. ونحن نتكل على هكذا جمعيات خيرية تعطي الايجابيات لمؤسساتنا وبشكل خاص لمؤسسة تلفزيون لبنان التي تمثل تاريخا عريقا، ونحن نبذل كل جهد لنحافظ عليها ونطورها قدر استطاعتنا".
سنو
ثم تحدث الدكتور فيصل سنو، وقال :" نحن هنا لنؤكد دعمنا للدولة ومستعدون للعمل مع الحكومة اللبنانية وأجهزتها.الاسبوع الماضي، تعرضنا لهجوم في مستشفى المقاصد في بيروت، ولا أحد انقذنا الا الدولة، والاجهزة الأمنية هي التي انهت الحادث".
وأكد سنو وجوب "اعتماد اللبنانيين على الحكومة والدولة والنظام"، داعيا إلى "تطوير تلفزيون لبنان والاعلام العام ضمن الامكانات المتاحة"، وقال :" نحن سعداء جدا، ان نكون هنا ونوقع الاتفاقية لاجل تطوير "تلفريون لبنان" و"اذاعة لبنان" ليصلا الى كل اللبنانيين من أجل التوعية والنظام العام وفق برامج متطورة وعصرية لتصل إلى كل المواطنين ".
نقيب الصحافة
وتحدث نقيب الصحافة عوني الكعكي، وقال :" لدي حنين كبير لتلفزيون لبنان".
وأكد أن "تلفزيون لبنان"، هو لبنان. أما باقي المحطات التلفزيونية الخاصة التي أتت بعده شكلت اعتداء على تلفزيون لبنان للأسف الشديد"، مضيفا:"بما أنه الدولة باتت ضعيفة وغائبة، ضعف تلفزيون لبنان الذي كان هو لكل اللبنانيين ، بينما أصحاب التلفزيونات الثانية تعبر عن رأي اصحابها ووجهة نظرها وسياساتها".
ونوه الكعكي بالارشيف "الثمين لتلفزيون لبنان"، داعيا الى المحافظة عليه"، لافتا الى ان "هناك عدم اهتمام بموظفي الدولة بشكل عام، وهم يعتبرون اليوم "شهداء معثرين". لذلك هناك معجزة ان تلفزيون لبنان مازال موجودا رغم كل الصعوبات". وقال :"من هنا تأتي أهمية المساعدة من جمعية المقاصد الإسلامية الخيرية، لان الدولة لا تبنى الا بمؤسساتها الشرعية".
وكانت كلمة للمدير العام لوزراة الاعلام الدكتور حسان فلحه، قال فيها:"
هذا اللقاء يظهر قدرتنا كلبنانيين في ظل الظروف الصعبة والمأسوية التي نمر بها، ان نصنع المعجزات، نحن نتحدث اليوم عن مؤسسة المقاصد الضاربة في عمقمها وجذورها في التاريخ، وهي مؤسسة ذات عمق اسلامي ولكن ذات بعد وطني شامل، وهي من المؤسسات التي نعتز ونفخر بها على امتداد الوطن، وهي لكل الوطن وليست لطائفة او مذهب".
وتابع:" نحن في تلفزيون لبنان او اذاعة لبنان او الوكالة الوطنية او بالتعاون مع الاعلام الخاص، نصبو الى ان تكون كل اعمالنا في خدمة الانسان، وعندما نتكلم عن الصم او عن البكم او ذوي الاحتياجات الخاصة، فاننا نتكلم ليس من باب الدمج او الشفقة انما من الواجب الوطني والانساني والعدالة والرحمة ومن منطلق ان يليق بلدنا بنا وبمستوانا".
وقال:"هذه الخطوة في كل الدول المتقدمة انسانيا تركز على هذه الشريحة الاجتماعية التي يجب ان تأخذ حقها، وهذا الموضوع ليس منة من احد، ويجب ان نعمل معالي الوزير بإشرافك وتوجيهاتك لتعديل الانظمة والقوانين لطرح هذا الموضوع بشكل جدي ومنطقي وواقعي بعيدا من المنمقات التي نعرفها في لبنان ".
المصدر: الوكالة الوطنية
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: تلفزیون لبنان هذا الموضوع
إقرأ أيضاً:
أنقرة تعيد تأهيل الجيش الليبي.. اتفاقية استراتيجية لتعزيز المؤسسة العسكرية
وقّعت وزارة الدفاع الليبية، أمس الخميس، اتفاقية تعاون عسكري جديدة مع نظيرتها التركية، تهدف إلى تأهيل وتطوير الجيش الليبي ضمن خطة شاملة لإعادة بناء المؤسسة العسكرية في البلاد.
وجرى توقيع الاتفاقية في العاصمة التركية أنقرة، خلال زيارة رسمية أجراها وكيل وزارة الدفاع الليبية عبدالسلام زوبي، حيث التقى مسؤولين عسكريين أتراكًا على رأسهم كبار ضباط وزارة الدفاع التركية.
تأهيل الجيش وبناء الكفاءة المؤسسية
وبحسب منصة "حكومتنا" الرسمية، فإن الاتفاقية تتضمن برامج متقدمة لرفع كفاءة الجيش الليبي من خلال التدريب العسكري، وتبادل الخبرات، والدعم الفني واللوجستي، بما يضمن تعزيز الجاهزية القتالية والمهنية للقوات المسلحة الليبية.
وأشار زوبي إلى أن الاتفاق "يعكس التزام وزارة الدفاع الليبية بتأهيل منتسبي الجيش، وضمان تطورهم المهني بما يخدم الاستقرار في البلاد"، مؤكدًا أن "بناء مؤسسة عسكرية محترفة هو ركيزة أساسية لأي مشروع وطني".
من جانبها، جددت تركيا التزامها بدعم ليبيا عسكريًا وتقنيًا، باعتبار ذلك جزءًا من علاقات التعاون الاستراتيجي التي تربط البلدين منذ توقيع مذكرة التفاهم الأمنية والعسكرية في عام 2019.
من الحرب إلى البناء
ويأتي هذا الاتفاق في سياق سلسلة من الخطوات العسكرية والأمنية بين أنقرة وطرابلس، بدأت منذ تدخل تركيا لدعم الحكومة المعترف بها دوليًا في مواجهة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر عام 2019 ـ 2020. ومنذ ذلك الحين، لعبت تركيا دورًا محوريًا في إعادة هيكلة المؤسسات الأمنية والعسكرية، خصوصًا في غرب ليبيا.
وتمثل الاتفاقية الجديدة انتقالًا من مرحلة الدعم العسكري الطارئ إلى مرحلة البناء المؤسسي طويل الأمد، وسط سعي ليبي لتعزيز الاستقلالية العسكرية وتحييد الانقسامات التي تعصف بمؤسسات الدولة.
بين الدعم العسكري والرهانات السياسية
رغم الزخم الذي حملته الاتفاقية، إلا أنها قد تُثير تحفظات بعض الأطراف الليبية والدولية، خاصة في ظل استمرار الانقسام السياسي والمؤسساتي في البلاد، ووجود قوى إقليمية منافسة لأنقرة في الملف الليبي.
لكن من وجهة نظر الحكومة الليبية المعترف بها، فإن توطيد التعاون مع تركيا يُعد خيارًا استراتيجيًا لضمان أمن البلاد، خاصة في ظل هشاشة الوضع الأمني، وتحديات تهريب السلاح، والوجود المستمر لميليشيات خارجة عن سيطرة الدولة.