ما الدروس المستفادة من ذكرى المولد النبوي؟.. الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 25th, August 2025 GMT
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: ما هي الدروس المستفادة من ذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم؟ وكيف نستعين بها في حياتنا؟
وأجابت دار الإفتاء عن السؤال قائلة: إن الدروس المستفادة من ذكرى مولد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم أكثر من أن تحصى أو تُعدَّ، وحسبنا منها ما يعيننا على تحمل مشاق الحياة وقسوتها؛ ذلك هو الصبر الذي ردده ربنا سبحانه وتعالى على مسامع نبيه صلى الله عليه وآله وسلم في كثير من آيات القرآن الكريم، وجعله من أخلاقه صلى الله عليه وآله وسلم؛ فما أكثر ما قال له ربه عز وجل: ﴿وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللهِ﴾ [النحل: 127]، ﴿فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا﴾ [المعارج: 5]، ﴿فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ﴾ [الأحقاف: 35].
ونوهت أن الصبر نصف الإيمان، ولذا فإن الصابرين يوفون أجرهم بغير حساب كما أخبر بذلك رب العالمين، ثم هناك لهذه الذكرى العطرة دروس العزة والكرامة والإباء والنجدة والشهامة، وهناك دروس جهاد النفس بالتحلي بما يدعو إليه من الأخلاق والآداب فتحسن بذلك صورة الإسلام والمسلمين ويعلو شأننا في العالمين.
وتابعت: ثم هناك دروس الدفاع عن الحق، ونصرة المظلوم، ويا ليت المسلمين يعرفون هذه الدروس ويعملون بها وتتحد كلمتهم حولها، وبهذا نحقق الاستفادة من دروس ذكرى المولد النبوي الشريف والاحتفاء به في كل مكان بما يناسب الحال والمقام الكبير والكريم.
كيف نحتفل بالمولد النبوي الشريف
أوضح علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، ان احتفالُنا بذكرى مولد النبيِّ المصطفى السيِّد الأجَل ﷺ ينبغي أن يكون بالعمل مع القول، وبالسرور والحضور، بالحسِّ وبالروح.
وتابع: كما ينبغي أن نُحرِّك فينا بقدوم النبي ﷺ للعالمين هذه المعاني التي تجعلنا نبلِّغ عنه ولو آية، كما أمرنا: «بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً».
ونوه بأن هذه المعاني تجعلنا –كما نفرح بمقدمه السعيد– نقف عند حدودٍ حدَّها لنا، ونأتمر بأوامر قد أمرنا بها، وننتهي عن نواهٍ قد نهانا عنها ﷺ. كان ﷺ عظيمًا في الظاهر والباطن، وكان في الخَلق والخُلُق، ويكفي قول ربِّه فيه: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ}. وتقول السيدةُ عائشةُ –رضي الله تعالى عنها–: «كان خُلُقُه القرآن».
خلق النبي
وأشار إلى أننا إذا أردنا أن نبحث عن خُلق سيدنا النبي ﷺ فلنقرأ القرآن؛ فقد كان مُؤتمرًا بأوامره، منتهيًا عن نواهيه، متخلِّقًا بأخلاق الله التي أمر بها –سبحانه وتعالى.
وهذا القرآن بين أيدينا، فاجعلوه إمامًا لكم في هذا الشهر الكريم، واجعلوا من هذا الشهر بدايةَ خيرٍ لحياتكم: {وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}.
افعلوا الخير كله؛ قال رسولُ الله ﷺ: «لا يَحقِرَنَّ أحدُكم شيئًا من المعروف، وإن لم يجدْ فليلقَ أخاه بوجهٍ طَليق. وإذا اشترى لحمًا أو طبخ قِدرًا فليُكثر مرقتَها، وليُغرف لجارِه منها».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ذكرى مولد المصطفى الصبر الإيمان ذكرى المولد النبوي الشريف خلق النبي الدروس المستفادة من ذکرى صلى الله علیه وآله وسلم المولد النبوی الشریف ذکرى مولد
إقرأ أيضاً:
حكم أداء الصلاة في ملابس الرياضة.. الإفتاء تجيب
ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: ما حكم الشرع في أداء الصلاة في ملابس الرياضة ( الترينج).
وأجابت الإفتاء عن السؤال قائلة: لقد اشترط الشرع الشريف شروطًا لصحة الصلاة منها ستر العورة؛ وذلك لقوله تعالى: ﴿خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ﴾ [الأعراف: 31]، قال ابن عباس رضي الله عنهما: "المراد بالزينة في الآية الثياب في الصلاة"؛ ولقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «لا يَقْبَلُ اللهُ صَلاةَ حَائِضٍ -أي بالغة- إِلا بِخِمَارٍ» رواه الترمذي.
ستر العورة للرجال
وقد عَرَّف العلماء سترَ العورةِ للرجال المقصود في الصلاة بأنه ستر ما بين السرة والركبة بما يغطّي لون البشرة؛ فإن كان خفيفًا يُبيِّن لون الجلد من ورائه؛ فيُعْلَمُ بياضُهُ أو حمرتُهُ لم تجز الصلاة فيه؛ لأن الستر لا يحصل بذلك، وذهب العلماء إلى أن الثيابَ إذا كانت تسترُ لون البشرة ولكنها تصف الخلقة جازت الصلاة مع الكراهة.
وعلى ما ذكر وما ورد في واقعة السؤال: إذا كان الحال كما ورد في السؤال فإن الصلاة في ثياب الرياضة -التريننج- تكون صحيحةً ما دام هذا الثوبُ الرياضي يسترُ العورةَ بأن كان ساترًا للونِ البشرة من السرة للركبة، وإنما يكره أن يكون واصفًا للعورة ضيقًا، ولكن هذا لا يؤثر في صحة الصلاة.
كيف أحافظ على الصلاة في وقتها ؟
أحاول المحافظة على صلاتي ولكن هناك أمورا تشغلني عن أدائها فماذا أفعل؟.. سؤال أجاب عنه الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بالبث المباشر المذاع عبر صفحة الافتاء على موقع التواصل الإجتماي فيسبوك.
وأجاب وسام، قائلا:إن الصلاة ركن الإسلام وهي الصلة بين العبد وربه، فيجب على كل مكلف أن يحافظ على كل الصلوات فضلا عن أن كل صلاة لها وقت معلوم، لافتا الى أنه اذا علمتى من الذى امركى ودعاكى عرفتى كيف توفرى وقت لتلبية الأمر الالهى الذى دعاكى الله له.
وتابع: أن الصلاة فى اول الوقت فيها رضوان الله كما يقول النبي صلى الله عليه وسلم لانك بادرت بها، واوسطها رحمة الله لأن الأمر واسع واخره عفو الله، فأفضل الأعمال واحبها لله تعالى الصلاة على وقتها، فالمبادرة الى الصلاة تدل على الطاعة.