وزارة الشباب والرياضة وصندوق مكافحة الإدمان يطلقان أندية الوقاية في 10 محافظات
تاريخ النشر: 25th, August 2025 GMT
أطلقت وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة " أندية الوقاية " وهى مقرات جديدة للصندوق داخل مراكز الشباب.
بهدف تعزيز سبل الوقاية والحماية بين الشباب والأطفال والأسر من المترددين على النوادي ومراكز الشباب بالمحافظات ،وذلك بحضور الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي واللواء إسماعيل الفار مساعد أول وزير الشباب والرياضة نيابة عن الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة وبحضور ميرنا بو حبيب نائب الممثل الإقليمي بمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا وقيادات كل من صندوق مكافحة وعلاج الإدمان ووزارة الشباب والدكتور سيد حزين رئيس الادارة المركزية للتنمية الشبابية والدكتور خالد مسعود رئيس قطاع الشباب والدكتورة راند أبو النجا مسئول الأمراض غير السارية والصحة النفسية وعلاج الإدمان بمنظمة الصحة العالمية والنائبة سها سعيد المدير التنفيذى لمؤسسة فاهم للدعم النفسى وعضو مجلس الشيوخ للفصل التشريعى 2020-2025 .
ويأتي إطلاق "أندية الوقاية" بمراكز الشباب بالمحافظات المختلفة بعد تنظيم معسكر تدريبي للمتطوعين المقبولين للعمل في الأندية بمركز التعليم المدني بالجزيرة، للمشاركة في تنفيذ البرامج التوعوية لحماية الشباب من الوقوع في براثن الإدمان، كما تضمن المعسكر على مدار 3 أيام سلسلة من المحاضرات عن تنمية مهارات العمل الجماعي والتواصل ومهارة حل المشكلات، وإعداد برامج تدريبية تؤهلهم، للمشاركة في تنفيذ المبادرات والأنشطة التوعوية عن أضرار المخدرات بأنواعها، وتأثير تعاطى المخدرات الاصطناعية وارتباطها بالعنف وارتكاب الجرائم، وأيضًا تعريف الأسر بآليات الاكتشاف المبكر للتعاطي، وكيفية العلاج من الإدمان من خلال الخط الساخن "16023" لصندوق مكافحة الإدمان وتدريب المتطوعين على كيفية بث رسائل توعوية لحماية الشباب من الوقوع في براثن الإدمان.
وتهدف "أندية الوقاية" بمراكز الشباب في المرحلة الأولى بمحافظات " القاهرة والإسكندرية والقليوبية ، وأسيوط ، وسوهاج ، وشمال سيناء ، والغربية ، والدقهلية ، وبورسعيد ، وقنا " إلى العمل على بناء جيل واعي وقوي قادر على حماية نفسه ومجتمعه من المخاطر السلوكية والصحية لاسيما تعاطي وإدمان المواد المخدرة، من خلال تعزيز ثقافة الوقاية وتنمية المهارات الحياتية للشباب كما تسعى داخل أندية الوقاية إلى تمكين النشء والشباب بالمعرفة والمهارات والقيم الإيجابية، وتوفير بيئة داعمة آمنة، تساهم في نشر الوعي بخطورة الإدمان والسلوكيات السلبية، وتشجع على أسلوب حياة صحي وإيجابي، بما يعزز دور الشباب كشركاء في التنمية.
وأكد الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة فى الكلمة التى ألقاها نيابة عنه اللواء إسماعيل الفار ،أن إطلاق أندية الوقاية داخل مراكز الشباب بالعديد من المحافظات يشكل تجسيداً لرؤية الدولة في بناء الإنسان المُعاصر والقادر على مواجهة التحديات والوقاية من تعاطى المواد المخدرة ،مؤكداً على أن الرياضة ليست مجرد نشاط بدني، بل هي منهج حياة وقاعدة لتحقيق الاستقرار الاجتماعي والنجاح الفردي، فضلا عن أهمية دمج رسائل الوقاية من أضرار المخدرات ضمن الأنشطة والتجمعات الشبابية الكبرى والدورات الرياضية، تعمل الوزارة جنباً إلى جنب مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، لنشر ثقافة الوعي والوقاية من خلال الرياضة، والتي تُعد أداة فعالة في تحصين النشء وتعزيز قدراتهم النفسية والجسدية، وتحقيق التنمية المتوازنة التي يتطلع إليها وطننا.
وأشار إلى أن أندية الوقاية تستهدف نشر الوعي بين الشباب بمخاطر تعاطي وإدمان المخدرات والسلوكيات الخطرة وأهمية الوقاية المبكرة وتنمية مهارات الحياة، كالقدرة على اتخاذ القرار، وحل المشكلات، والتعبير عن الذات، كذلك توفير أنشطة رياضية، ثقافية، فنية، وتطوعية تشغل طاقات الشباب بطريقة مفيدة.
من جانبه أوضح الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي ،أنه تم اختيار عدد 10 أندية وقاية داخل 10 محافظات بالمرحلة تخدم أكثر من 1600 مركز شباب بالمرحلة الأولى لنشر ثقافة الوقاية مع إعداد كوادر شبابية قادرة على قيادة مبادرات وقائية داخل مجتمعاتهم كذلك وضع خطط طويلة المدى تضمن استمرار الفعاليات والأنشطة الوقائية لرفع الوعى بخطورة تعاطى وإدمان المواد المخدرة، كذلك تعزيز التعاون مع الأسر والمدارس والجامعات والمجتمع المدني.وأضاف "عمرو عثمان" أنه تم اختيار الكوادر العاملة بالأندية بعد ترشيح أكثر من 200 شاب وفتاة من المحافظات المشاركة من جانبي وزارة الشباب والرياضة وصندوق مكافحة الإدمان ،وذلك لاجتياز اختبارات ومقابلات شخصية على مستوى المديرية ثم على مستوى الوزارة ،حيث تقدم للمقابلات النهائية بالوزارة ما يقرب من 40 قيادة شبابية تطوعية جديدة ،وأسفرت المقابلات عن اختيار 26 قيادة تطوعية للعمل كمنسقين لأندية الوقاية من الإدمان بتلك المحافظات ، كما تم إعداد برنامج تدريبي متقدم يتضمن الجانب المعرفي عن أنواع وتأثيرات المخدرات والأفكار المغلوطة والأسباب وعوامل الحماية والخطورة، أيضا التدريب على مهارات التواصل والعمل الجماعي وحل المشكلات والقيادة والإدارة،فضلا عن التدريب على كيفية إعداد الخطط والبرامج وكيفية التعامل مع الأزمات وآليات العمل بالأندية وأدوار العمل للمنسقين داخل أندية الوقاية بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة ، كما وجه الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة الإدمان الشكر للدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة على دعمة لأنشطة الصندوق ، لاسيما البرامج الوقائية لرفع الوعى بخطورة التعاطي وحماية الشباب من الوقوع في براثن الإدمان
وأعربت ميرنا بو حبيب نائب الممثل الإقليمي بمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا ،عن سعادتها في المشاركة بالإطلاق الرسمي لـ أندية الوقاية من الإدمان داخل مراكز الشباب والتي تنفذ بالشراكة بين وزارة الشباب والرياضة وصندوق مكافحة الإدمان والتعاطي ، لافته إلى أهمية أندية الوقاية من الإدمان كنموذج مبكر يعمل على تمكين الشباب من قيادة جهود التوعية من خلال أنشطة إبداعية مثل الرياضة والمسرح والوسائط الرقمية وخلق بيئة داعمة ومشجعة على الحوار والمشاركة وترسيخ ثقافة الوقاية في المجتمع من خلال مشاركة الشباب في تصميم وتنفيذ الأنشطة ،حيث أثبتت التجربة أن الوقاية ليست فقط خط الدفاع الأول بل استثمار حقيقي في مستقبل الشباب والمجتمعات ،وأن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة سيواصل دعم هذه المبادرة من خلال بناء القدرات وتوفير الأدوات العلمية وربط هذه الجهود بالمبادرات الإقليمية والعالمية لضمان استدامتها وتعظيم أثرها.
وأضافت ميرنا بو حبيب اليوم نشهد خطوة جديدة في مجال الوقاية حيث تعد الوسيلة الأكثر فاعلية لحماية الشباب وتعزيز قدراتهم الصحية والاجتماعية حيث أصبحت التجربة المصرية في هذا المجال مثالا يحتذى به على المستوى الإقليمي والدولي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة الشباب والرياضة أشرف صبحي صندوق مكافحة الإدمان الأمم المتحدة مراكز الشباب الأمم المتحدة المعنی بالمخدرات والجریمة وزارة الشباب والریاضة صندوق مکافحة الإدمان صندوق مکافحة وعلاج وعلاج الإدمان مراکز الشباب عمرو عثمان من الإدمان الوقایة من الشباب من من خلال
إقرأ أيضاً:
المخدرات في تونس تهدد جيلا كاملا.. المدمنون تضاعفوا 5 مرات
أفصحت وزارة العدل التونسية عن إحصائيات بشأن قضايا المخدرات في البلاد والتي تعكس ارتفاعا وصف بالخطير، مؤكدة أن الانقطاع المبكر عن التعليم والبطالة والتفكك الأسري هي الأسباب الرئيسة لهذه الظاهرة.
وقالت الوزارة، إن عدد السجناء بسبب هذه القضايا وصل إلى 10 آلاف، فيما بلغت قضايا الترويج والاستهلاك نحو 26 ألف قضية، وكشف باحثون تونسيون عن تضاعف عدد الشباب المدمنين على المخدرات خمس مرات خلال العقد الأخير،
وأكد الباحث في علم الاجتماع خليفة القربي، أن ظاهرة الإدمان في صفوف الشباب التونسي باتت مفزعة وتستدعي تسريع الاستثمار في الوقاية أكثر من العلاجـ وأضاف لإذاعة موزاييك: "أرقام المعهد الوطني للإحصاء حول الإدمان أظهرت أن عدد الشباب المدمن تضاعف خمس مرات في الفترة الممتدة من 2013 حتى 2023، إذ ارتفعت نسبة الشباب المدمن من 1.3 بالمئة إلى 8.9بالمئة".
وتابع القربي: "تؤكد الدراسات أن ظاهرة الإدمان متفشية لدى الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و18سنة، ليبلغ متوسط عمر المدمنين 17 سنة وثلاثة أشهر، 30 بالمئة منهم إناث، و40 بالمئة منهم تلاميذ".
من جهته، اعتبر عضو المكتب الوطني للمنظمة التونسية للتربية والأسرة هشام الحاجي، أن "المقاربة الأمنية، رغم دورها في الحد من تجارة المخدرات، لكنها غير كافية للحد من ظاهرة الإدمان لدى الشباب"، وأضاف قائلا: "الانقطاع المبكر عن التعليم والبطالة والتفكك الأسري من أبرز عوامل تفشي ظاهرة إدمان المخدرات في صفوف الشباب"، داعيا إلى توفر إحاطة مجتمعية للحد من الظاهرة وذلك بالإدماج المهني والتدريب والتشجيع على ممارسة الرياضة.
وفي وقت سابق، قال الباحث في علم الاجتماع معاذ بن نصير في تصريح لموزايبك، إن نسبة المدمنين في تونس بلغت سنة 2025 حوالي 9.2 بالمئة من الشباب، أغلبهم من الفئة العمرية بين 13 و18 عاماً، وتشير إحصائيات سنة 2024 وفق بن نصير، إلى أنّ نحو 656 ألف مراهق تونسي جربوا المخدرات على الأقل مرة في حياتهم، بينهم 65 ألف مدمن فعلي، كما أبرز بن نصير أنّ 41 بالمئة من هذه الفئة جربوا المخدرات بدافع التجربة والفضول، في حين أنّ 52 بالمئة دخلوا في الإدمان بتأثير مباشر من أصدقاء السوء أو منطق الانتماء إلى مجموعة الرفاق.
ويربط الباحث بين الإقبال المتزايد على المخدرات وبين الوضع الاجتماعي والاقتصادي الصعب. فالمخدرات، خصوصاً الأنواع الرخيصة مثل "الحبوب المهلوسة"، تمنح نشوة مؤقتة وسهلة المنال مقارنة بمخدرات باهظة مثل الكوكايين أو الهيروين، وأشار إلى أنّ هشاشة المنظومة التربوية، وضعف الرقابة الأسرية، وضغط البطالة والتهميش كلها عوامل تغذي هذه الظاهرة.
ولا تقتصر تداعيات الظاهرة على صحة المدمنين فقط، بل تمتد إلى ارتفاع نسب الجريمة المرتبطة بالعنف والسرقة وتفكك النسيج الأسري نتيجة الإدمان وما يسببه من أزمات إضافة إلى إرهاق المنظومة الصحية في مواجهة حالات الإدمان المزمنة.
وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، بدأت السلطات التونسية سلسلة تحقيقات لتفكيك شبكة ضخمة تقف خلف تهريب شحنة مخدرات يبلغ وزنها حوالي نصف طن في ميناء رادس كانت مخبأة في حاوية تتضمن أجهزة كهربائية منزلية، وهي أكبر شحنة مخدرات في تاريخ البلاد.