ما صحة الفيديو المتداول بشأن مهلة محمد بن سلمان لإسرائيل لإدخال المساعدات إلى غزة؟
تاريخ النشر: 26th, August 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تداولت حسابات اجتماعية مقطع فيديو احتوى تصريحات منسوبة إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، زعمت أنه أمهل إسرائيل 24 ساعة للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
جمع المقطع أكثر من مليون مشاهدة وحالة تفاعل في مختلف المنصات الاجتماعية، منذ ظهوره للتدول الأحد الماضي.
وصاحب الفيديو وصف مُضلل يقول: "عاجل... ولي العهد الأمير محمد بن سلمان: أنا ولي العهد محمد بن سلمان اليوم السبت الثالث والعشرون من أغسطس عام ألفين وخمسة وعشرون. أُمهل العدو الإسرائيلي أربعًا وعشرون ساعة لفتح الممرات الإنسانية، وإلا فالرد سيكون حاسمًا. بركاتك يا أبو محمود (إشارة للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي) يا غالي".
عندما تحقق موقع CNN بالعربية من الفيديو وجد أنه مُضلل. وعلى الرغم من صحة اللقطات المصورة للأمير محمد بن سلمان، إلا أن الصوت المنسوب إلى ولي العهد السعودي جرى إنتاجه عن طريق تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وتعود اللقطات المصورة إلى 18 سبتمبر/أيلول 2024 إبان افتتاح ولي العهد السعودي أعمال السنة الأولى من الدورة التاسعة لمجلس الشورى.
آنذاك، نشرت قناة الإخبارية السعودية الرسمية الكلمة الكاملة لولي العهد، في حسابها بموقع يوتيوب.
ولم تتضمن الكلمة الافتتاحية أي تصريحات مما أوردها الادعاء المرافق للفيديو.
في حين تطرق الأمير محمد بن سلمان إلى القضية الفلسطينية بقوله إن المملكة تدين "جرائم سلطة الاحتلال الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني"، مؤكدًا أن "المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون ذلك (قيام دولة فلسطينية)"، حسب نص الخطاب المنشور في موقع وزارة الخارجية السعودية في 18 سبتمبر/أيلول 2024.
كما أظهرت نتائج فحص الفيديو المتداول عبر أدوات تقنية أنه مُضلل، وليس حقيقيًا. وأشار بعضها إلى أن المقطع يحتوي عناصر حقيقية وأخرى زائفة.
الجمعة، أعلن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) المدعوم من الأمم المتحدة، أنه تم تأكيد وقوع المجاعة في محافظة غزة، التي تضم مدينة غزة، والتي تتعرض الآن أيضًا لهجوم إسرائيلي جديد.
وهو ما انتقدته إسرائيل، قائلة إنه يستند إلى "أكاذيب حماس". في حين وصف السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هكابي، الأمم المتحدة بأنها "فاسدة وغير كفؤة".
إسرائيلالسعوديةغزةنشر الثلاثاء، 26 اغسطس / آب 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: غزة محمد بن سلمان ولی العهد
إقرأ أيضاً:
الأمير محمد بن سلمان يقنع ترامب في التدخل لوقف الحرب بالسودان
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه سيعمل على إنهاء الحرب في السودان بعد أن طلب منه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان التدخل بشأنها.
وقال ترامب خلال مؤتمر استثماري سعودي في واشنطن، غداة لقائه مع بن سلمان في البيت الأبيض: “لقد بدأنا العمل على ذلك بالفعل”، موضحاً أنه “بدأ دراسة القضية بعد نصف ساعة من شرح ولي العهد لأهميتها.”
وكانت مصادر مطّلعة قد ذكرت أن بن سلمان يرى أن الضغط المباشر من ترامب ضروري لكسر الجمود في المفاوضات بشأن إنهاء هذه الحرب، مشيرة إلى جهوده في سبيل التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة الشهر الماضي.
ويرى الكاتب الصحفي السوداني محمد شمس الدين، في حديث لموقع “الحرة”، أن “شكل العلاقة بين الحليفين الكبيرين يسمح للسعودية بأن تطرح هذا الملف بصورة فيها نوع من الضغط الناعم”.
ويدور قتال بين الجيش و”قوات الدعم السريع” والمجموعات المسلّحة المساندة لها منذ عام 2023.
وبالنسبة للسعودية، يرتبط إنهاء الحرب بأمنها القومي، ولاسيما تأمين الملاحة في البحر الأحمر.
“يتموضع السودان على بعد مئات الكيلو مترات عبر البحر الأحمر على الضفة الاخرى. وبالتالي، فان هناك أبعاداً استراتيجية لاحتمالية أن يتأثر الممر الملاحي في حال دخلت الدولة السودانية في دوامة العنف وانتشر فيها، أو انتشرت فيها المليشيات المسلحة”، يوضح المحلل السياسي السوداني محمد شمس الدين.
وتشارك السعودية والولايات المتحدة والإمارات ومصر في المجموعة الرباعية التي تبذل جهوداً لحل النزاع، لكن جهودها لم تحقق تقدما ملموسا حتى الآن.
وتمتلك الولايات المتحدة أوراق ضغط سياسية وعسكرية واقتصادية مهمة من أجل الدفع باتجاه إنهاء الحرب في السودان، ووقف المجازر التي ترتكب بحق المدنيين فيها.
ويعتبر المدير السابق لمنظمة “هيومن رايتس ووتش” كينيث روث أن “بإمكان واشنطن أن تمارس ضغوطاً” على دول تمدّ أطراف الصراع في السودان بالسلاح.
وكان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو قد عبّر “الأسبوع الماضي، عن إحباطه من سير عمل المجموعة الرباعية، لكنه لم يحمل أيّ طرف المسؤولية عن ذلك.