لا تعيد تسخين الأرز .. خطر صامت في انتظارك
تاريخ النشر: 29th, August 2025 GMT
إعادة تسخين الأرز من العادات الشائعة في الكثير من المنازل، إلا أن خبراء التغذية حذروا من خطورة هذه الممارسة، إذ قد تؤدي إلى التسمم الغذائي من الأرز نتيجة نمو بكتيريا ضارة لا ينجح الطهي أو التسخين في القضاء عليها.
إعادة تسخين الأرز قد يسبب التسمم الغذائيوبحسب تقرير لموقع Verywell Health، يحتوي الأرز غير المطبوخ غالبًا على بكتيريا تُسمى "باسيليوس سيريوس" (Bacillus cereus)، وهي قادرة على إنتاج أبواغ (هياكل بكتيرية) تستطيع النجاة حتى بعد الطهي.
وعند ترك الأرز المطبوخ في درجة حرارة الغرفة لفترات طويلة، يمكن أن تنمو هذه الأبواغ وتنتج سموما مقاومة للحرارة، مما يجعل الأرز غير آمن حتى بعد إعادة التسخين.
تشير الدكتورة جينيفر كوينلان، أستاذة علوم التغذية في جامعة دريكسل بولاية فيلادلفيا، إلى أن ترك الأرز ليبرد في الهواء الطلق قبل وضعه في الثلاجة هو خطأ شائع يزيد من خطر الإصابة بالتسمم الغذائي.
من جهتها، أوضحت أخصائية التغذية إيزابيل مابلز أن الأرز المطبوخ يبقى صالحًا للأكل فقط لمدة لا تتجاوز أربعة أيام عند حفظه في الثلاجة.
أما وزارة الزراعة الأميركية (USDA) فتوصي بعدم ترك أي نوع من الطعام خارج الثلاجة لأكثر من ساعتين، وضرورة استخدام حقيبة مبردة إذا تم حمل الأرز خارج المنزل.
ـ تناول الأرز مباشرة بعد الطهي.
ـ وضع الأرز المطبوخ في الثلاجة سريعًا عند درجة حرارة 4.4 مئوية أو أقل.
ـ التخلص من الأرز إذا مرّ أكثر من 4 أيام على تخزينه.
بحسب الدكتورة شيلا راستغي، أخصائية أمراض الجهاز الهضمي، يمكن أن يسبب التسمم الغذائي من الأرز أعراضًا مثل:
الغثيان
القيء
الإسهال
وتستمر هذه الأعراض عادة لمدة يوم أو يومين حتى يتخلص الجسم من السموم. وينصح الخبراء بشرب السوائل التي تحتوي على إلكتروليتات لتعويض فقدان المعادن، وتناول أطعمة خفيفة مثل الحساء بعد تحسن الحالة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إعادة تسخين الأرز أعراض التسمم الغذائي یسبب التسمم الغذائی الأرز ا
إقرأ أيضاً:
تحليل علمي جديد: هذا النظام الغذائي يُمكن أن يطعم العالم بحلول عام 2050
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- خلص تقرير جديد إلى أنه يمكن لنحو جميع سكان الكوكب الحصول على طعام مغذٍ ومناسب ثقافيًا بحلول عام 2050، مع تحسين البيئة في الوقت ذاته، إذا تعاونت الدول على تنفيذ "نظام غذائي من أجل صحة الكوكب".
بحسب التقرير الذي نُشر الخميس من قبل لجنة EAT-Lancet لعام 2025 حول الأنظمة الغذائية الصحية التي تعتمد على أنظمة غذائية مستدامة، فإن اعتماد نظام غذائي صحي وصديق للبيئة، فضلًا عن تقليل هدر الأغذية وزيادة الإنتاجية الزراعية، يمكن أن يمكّن حوالي 9.6 مليار شخص من تناول طعام "مغذٍ وعادل" بحلول عام 2050.
بحسب الأمم المتحدة، هناك حاليًا أكثر من 8.2 مليار نسمة على كوكب الأرض.
وفقًا لما ذكرته لجنة EAT-Lancet، وهي مجموعة من أبرز الخبراء في مجالات الزراعة، والمناخ، والاقتصاد، والصحة، والتغذية من أكثر من 35 دولة عبر ست قارات، فإن هذه التغييرات يمكن أن تساعد أيضًا في خفض انبعاثات الغازات الدفيئة السنوية من أنظمة الغذاء العالمية إلى النصف أو أكثر.
ذكر التقرير أن حوالي 30% من الانبعاثات العالمية للغازات الدفيئة تأتي من زراعة وتصنيع ونقل الأغذية، بالإضافة إلى تحويل الأراضي الحرجية إلى أراضٍ زراعية، بينما تأتي النسبة المتبقية، أي 70%، من استهلاك الوقود الأحفوري.
قال الدكتور والتر ويليت، وهو الرئيس المشارك للجنة وأستاذ علم الأوبئة والتغذية في كلية هارفارد للصحة العامة وأستاذ الطب في كلية الطب بجامعة هارفارد في بوسطن إن "النظام الغذائي الجيد لكل من الإنسان والكوكب يركز على الفاكهة، والخضار، والمكسرات، والبقوليات، والحبوب الكاملة، مع كمية معتدلة من اللحوم ومنتجات الألبان، والقليل من السكر المضاف، والدهون المشبعة، والملح".
فيما يتعلق باللحوم ومنتجات الألبان، أوضح ويليت أن القاعدة هي "واحد زائد واحد"، أي حصة يومية واحدة من منتجات الألبان مثل الحليب أو الزبادي، مع حصة يومية واحدة من البروتين الحيواني مثل الأسماك، أو الدجاج، أو البيض، أو اللحوم.
لكن يجب الحد من تناول اللحوم الحمراء (مثل لحم البقر والضأن ولحم الخنزير) إلى حصة واحدة تزن نحو 113 غرامًا مرة واحدة فقط في الأسبوع، بسبب تأثيرها على الصحة العامة.
وأضاف ويليت في حديثه مع CNN:"هذا النظام الغذائي لا يلغي اللحوم ومنتجات الألبان، وليس نظام حرمان. إنه يشبه إلى حد كبير النظام الغذائي المتوسطي، حيث تُستهلك منتجات الألبان مرة يوميًا، واللحوم الحمراء مرة أسبوعيًا، والبيض والدجاج والأسماك مرتين أسبوعيًا تقريبًا".
مع ذلك، فإن طريق التغيير لا يقتصر فقط على تناول طعام صحي، حسبما وجد الرئيس المشارك للجنة، يوهان روكستروم، وهو مدير معهد Potsdam لأبحاث تأثير المناخ وأستاذ علوم نظام الأرض في جامعة بوتسدام بألمانيا.
وقال روكستروم في مؤتمر صحفي الثلاثاء:"من الضروري أيضًا تقليل هدر الطعام، والتحوّل إلى ممارسات مستدامة لإدارة الأراضي والمياه والمغذيات والأنظمة البيئية، يجب الاستثمار بكل هذه المجالات في آنٍ واحد".
وأضاف: "يجب أن تختار إنتاج طعام صحي يكون ميسور التكلفة ومتوفرا لجميع الناس. ولهذا السبب فإن هذا الأمر يعد تحديًا حقيقيًا".