الغابون – جذبت دولة الغابون الواقعة في غرب وسط إفريقيا الأضواء بعد محاولة الانقلاب العسكري امس الأربعاء وسط تساؤلات حول أهميتها الاقتصادية ووزنها في ميزان الاقتصاد العالمي.

وتعد الغابون إحدى أكثر الدول ازدهارا في “منطقة إفريقيا جنوب الصحراء”، وتبلغ مساحتها قرابة 270 ألف كيلومتر مربع، ويحدها خليج غينيا من الغرب وغينيا الاستوائية إلى الشمال الغربي والكاميرون إلى الشمال والكونغو من الشرق والجنوب.

واستقلت الغابون عن فرنسا في العام 1960، وتعتبر اللغة الفرنسية هي اللغة الرسمية للغابون إلى جانب لغات محلية، ويتكلم 80% من السكان اللغة الفرنسية.

الذهب الأسود:

وتتمتع الغابون بثروة نفطية هائلة، حيث تمتلك ملياري برميل من احتياطيات النفط المؤكدة (بيانات 2016)، وفقا لموقع worldometers، وتحتل المرتبة 35 على مستوى العالم باحتياطيات الخام، وتمثل حوالي 0.1% من إجمالي احتياطيات النفط العالمية البالغة.

والاحتياطيات المؤكدة للغابون تعادل 260.9 ضعف استهلاكها السنوي، وهذا يعني أنه بدون الأخذ في الحسبان الصادرات، احتياطي النفط يكفيها 261 عاما. ويبلغ إنتاج الغابون من الذهب الأسود قرابة نحو 193 ألف برميل في اليوم.

التعدين:

وفرنسا لديها شركة تعدين في الغابون وهي “إيراميت”، التي تمتلك حصة الأغلبية في Comilog، وهو منجم لخام المنغنيز في مقاطعة أبر أوغوف، وبحسب الموقع الإلكتروني للشركة، تنتج الشركة أكثر من 5 ملايين طن من المنتجات سنويا.

وعقب الإعلان عن الانقلاب أعلن متحدث باسم شركة “إيراميت” عن تعليق أنشطة الشركة بالغابون وتوقف النقل بالسكك الحديدية.

الاقتصاد:

وعلى مدار 2022، استفاد اقتصاد الغابون من ارتفاع أسعار النفط، وانتعش إلى 3.1% في العام الماضي.

وقد استفاد الميزان التجاري للبلاد وماليتها العامة من ارتفاع أسعار السلع الأساسية والأداء الجيد لصادرات السلع الأساسية مثل النفط والأخشاب والمنغنيز. ونتيجة لذلك، سجلت الجابون أقوى فائض في الميزانية في عام 2022 منذ صدمات أسعار النفط في عام 2014.

التبادل التجاري:

وتتعامل الغابون بالفرنك الإفريقي ولها شراكات تجارية مع دول عديدة، وهي عضو في منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك”. وبحسب بيانات موقع ITC Trade، فقد بلغ التبادل التجاري للغابون مع دول العالم في العام الماضي قرابة 11.5 مليار دولار، منها 9 مليارات دولار هي الصادرات مقابل واردات بقيمة 2.5 مليار دولار.

وفيما يلي قائمة بكبار شركاء الغابون التجاريين:

صادرات

– الصين: 3.967 مليار دولار

– إيطاليا: 0.764 مليار دولار

– كوريا الجنوبية: 0.719 مليار دولار

الواردات

– الصين: 0.583 مليار دولار

– فرنسا: 0.559 مليار دولار

– بلجيكا: 0.164 مليار دولار

وفي وقت سابق اليوم، استولت مجموعة من كبار ضباط القوات المسلحة الغابونية على السلطة في الغابون، بعد ساعات من تأكيد فوز الرئيس الحالي علي بونغو، بولاية رئاسية ثالثة.

وأعلنت المجموعة إلغاء الانتخابات الرئاسية التي أجريت يوم السبت الماضي، وحل جميع مؤسسات الدولة وإغلاق الحدود.

المصدر: وكالات

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

هبوط احتياطي النقد الأجنبي في إسرائيل يفتح باب القلق

تكشف أحدث بيانات نشرها بنك إسرائيل عن تراجع جديد في احتياطيات النقد الأجنبي مع نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2025، ما يعيد تسليط الضوء على هشاشة الوضع الاقتصادي في ظل التوترات الداخلية ومخاطر الأسواق.

ووفقا لصحيفة غلوبس الإسرائيلية، انخفضت الاحتياطيات إلى 231.425 مليار دولار، بتراجع قدره 529 مليون دولار مقارنة بالرقم القياسي المسجل في نهاية أكتوبر/تشرين الأول. وتضيف الصحيفة أن مستوى الاحتياطيات كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي بقي عند 39.7%، وهي نسبة تُظهر اعتمادا مفرطا على موارد مالية خارجية لا تتوسع بالوتيرة نفسها.

الحكومة تمتص المخزون

وتوضح غلوبس أن هذا التراجع نتج أساسا عن عمليات حكومية في سوق الصرف الأجنبي بقيمة تقارب 1.075 مليار دولار، لم يُعوّض منها إلا جزء يسير عبر إعادة تقييم للأصول بقيمة 568 مليون دولار أي أن التحسن ليس نتيجة تدفقات مالية حقيقية بل تعديل محاسبي مؤقت.

ورغم أن الاحتياطيات ارتفعت مقارنة بنهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2024 عندما كانت 217.174 مليار دولار، فإن غلوبس تشير إلى أن هذه الزيادة السنوية ليست مؤشرا صحيا كافيا، خصوصا في ظل استمرار الضغوط على سوق الصرف وتراجع الثقة بقدرة السياسات الاقتصادية على حماية الشـيكل.

النشاط الحكومي في سوق الصرف بات عبئا يضغط على رصيد الأمان الاقتصادي (شترستوك)مبيعات بلا ثقة

وتذكّر الصحيفة بأن بنك إسرائيل (البنك المركزي) اضطر في يونيو/حزيران 2025 لبيع نحو 300 مليون دولار من العملات الأجنبية، وهي أول مبيعات منذ الشهور الأولى للحرب ما يظهر أن التدخلات لم تعد احترازية بل اضطرارية.

وذكّرت غلوبس بقرار البنك بعد اندلاع الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023 بيع حتى 30 مليار دولار لدعم الشـيكل، لكنه لم يتمكن فعليا إلا من بيع 8.5 مليارات دولار، معظمها خلال أسابيع قليلة فقط، ما يعكس محدودية الأثر وعمق الأزمة.

إعلان

مقالات مشابهة

  • هبوط احتياطي النقد الأجنبي في إسرائيل يفتح باب القلق
  • إيرادات قناة السويس ترتفع بنسبة 17.5% من يوليو الماضي لتسجل 1.97 مليار دولار
  • النفط عند أعلى مستوى في أسبوعين مدعوما بخفض متوقع للفائدة الأمريكية
  • ارتفاع أسعار النفط.. وخام برنت يسجل 63.79 دولار للبرميل
  • النفط عند أعلى مستوى في أسبوعين مدعوماً بخفض متوقع للفائدة الأميركية
  • ارتفاع احتياطي الذهب في البنك المركزي عند 17.25 مليار دولار بنهاية نوفمبر
  • المركزي المصري: ارتفاع احتياطي النقد الأجنبي لـ 50.22 مليار دولار بنهاية نوفمبر 2025
  • وزارة النفط: احتياطي ليبيا من الغاز يقدر بـ 200 ترليون قدم مكعب
  • الهند وروسيا تتجهان لرفع التبادل التجاري إلى 100 مليار دولار
  • ارتفاع التبادل التجاري بين روسيا والهند لأكثر من 68 مليار دولار