محلل سياسي: بيان السعودية أعاد التأكيد على وحدة موقف القاهرة والرياض تجاه القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 6th, September 2025 GMT
أكد الدكتور مبارك العاتي، المحلل السياسي السعودي، أن البيان الذي أصدرته المملكة العربية السعودية مؤخرًا، والذي أدان تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، جدد وأعاد التأكيد على وحدة الموقف السعودي المصري، مشددًا على أن هذا الموقف ليس مجرد تقارب أو توافق، بل هو وحدة حقيقية في مواجهة كل الأزمات التي مرت بها الأمة العربية.
وأوضح “العاتي”، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، ببرنامج “الساعة 6”، المُذاع عبر شاشة “الحياة”، أن الرياض والقاهرة كانتا دائمًا معًا في مختلف القضايا العربية، معتبرًا أن التوحد السعودي المصري شكّل طوق النجاة الحقيقي للقضايا العربية كافة، وفي مقدمتها القضية المركزية، قضية العرب الأولى: الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة، وعلى رأسها فلسطين.
القمة السعودية المصريةوأشار إلى أن القمة السعودية المصرية التي انعقدت قبل نحو أسبوعين جاءت في توقيت سياسي وزمني شديد الأهمية، حيث أعادت التأكيد على وحدة الموقف المشترك تجاه السردية الإسرائيلية الخطيرة القائمة على أجندة التوسع وعقلية اليمين المتطرف الذي يمثله نتنياهو، لافتًا إلى أن الموقف السعودي المصري مثّل دائمًا الجدار الذي تكسرت عليه كل المخططات الإسرائيلية ومن يدعمها.
وأضاف العاتي أن وضوح الرؤية لدى القيادتين المصرية والسعودية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مثّل طوق نجاة حقيقيًا لإنقاذ الشعب الفلسطيني ودعم صموده في مواجهة التحديات.
وشدد على أن الشعب الفلسطيني ظل، رغم كل الأزمات والضغوط، الرافعة الحقيقية لاستمرار القضية الفلسطينية، حيث ظل متمسكًا بأرضه وحقوقه على مدى عقود طويلة، ما جعله الضمانة الأساسية لبقاء القضية حيّة.
وتابع: “الموقف المصري في رفض تهجير الفلسطينيين يعكس دورًا قياديًا ورياديًا على مستوى العمل العربي”، موضحًا أن الجهود الدبلوماسية والسياسية المصرية تمثل أساسًا لأي تحرك عربي جماعي لدعم القضية الفلسطينية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السعودية رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو الأمة العربية المحلل السياسي السعودي الرياض والقاهرة السعودی المصری
إقرأ أيضاً:
برلماني: العلاقات المصرية السعودية نموذج فريد للوحدة العربية الحقيقية
أكد النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل والأمين العام لتحالف الأحزاب المصرية، أن العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية تمثل نموذجًا فريدًا للوحدة العربية الحقيقية، مشيرًا إلى أن هذا الارتباط التاريخي تجسّد بأبهى صوره خلال حرب أكتوبر المجيدة عام 1973، حينما وقفت المملكة بكل قوتها السياسية والاقتصادية إلى جانب مصر والعرب في معركة الكرامة والعزة.
وقال مطر ، إن موقف المملكة بقيادة الملك فيصل – رحمه الله – في تلك المرحلة، وخاصة قراره التاريخي بوقف ضخ النفط للدول الداعمة للعدوان، كان علامة فارقة في مسار الصراع العربي الإسرائيلي، ورسخ لمفهوم التضامن العربي الفاعل.
وأضاف أن الدعم السعودي لمصر لم يتوقف عند حدود الحرب، بل استمر وتعزز على مر العقود، حتى وصل اليوم إلى شراكة استراتيجية متكاملة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية، تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.
وشدد رئيس حزب إرادة جيل على أن العلاقة بين القاهرة والرياض تمثل ركيزة الاستقرار في المنطقة العربية، وجدار صد أمام كل محاولات العبث بأمنها، مؤكدًا أن وحدة الموقف والرؤية بين البلدين كانت ولا تزال ضمانة رئيسية لمواجهة التحديات الإقليمية والدفاع عن قضايا الأمة العربية.
واختتم النائب تيسير مطر تصريحه بالتأكيد على أن التاريخ سيظل شاهدًا على أن مصر والسعودية هما جناحا الأمة العربية، وأن تعاونهما وتكاملهما هو السبيل الحقيقي نحو مستقبل عربي أكثر استقرارًا وازدهارًا.