إيران: أي مفاوضات جديدة مع واشنطن يجب أن تراعي مخاوفنا وتستند إلى الاحترام المتبادل
تاريخ النشر: 6th, September 2025 GMT
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن الملف النووي الإيراني يتطلب "تغييرًا في المقاربة"، مؤكدا أن "العودة إلى طاولة المفاوضات بالشكل الذي كانت عليه قبل الحرب لم يعد ممكنا".
وأضاف عراقجي في تصريحات: "نواصل تبادل الرسائل غير المباشرة مع واشنطن، لكن أي مفاوضات جديدة يجب أن تراعي مخاوفنا المشروعة وتبنى على أساس الاحترام المتبادل".
وأشار الوزير الإيراني إلى أن "التداعيات والتضحيات التي فرضتها الحرب غيرت من طبيعة المشهد السياسي والأمني في المنطقة، وبالتالي فإن المفاوضات النووية بعد الحرب ستكون لها صيغة مختلفة عن السابق".
وفي سياق متصل، قال عراقجي إنه التقى مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خلال زيارته للدوحة، مضيفًا أن "الأوروبيين باتوا أكثر إدراكا لحساسية المرحلة وتعقيداتها".
وأكد أن المفاوضات مع الأوروبيين مستمرة، لكنه حذر من أن "تفعيل آلية الزناد سيكون خطأ جسيمًا من شأنه أن يعقد الوضع أكثر".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الملف النووي الإيراني إيران والولايات المتحدة إيران اخبار إيران
إقرأ أيضاً:
جماعة الحوثي تحذر بن سلمان من مغبة التورط بحرب جديدة في اليمن.. واشنطن سترمي بك وسط المعركة ثم تتخلّى عنك
حذّرت جماعة الحوثي ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، من مغبة التورّط في حرب جديدة ضد اليمن، بإيعاز من الولايات المتحدة ودولة الاحتلال.
وقال القياد الحوثي البارز عبد الله النعيمي إن "بن سلمان لم يستفد من عدوان استمر ثماني سنوات متواصلة، بدأه بتحالف عربي - أمريكي - إسرائيلي، في ظل ظروف لم يكن يمتلك اليمن فيها صاروخا واحدا".
وأضاف النعيمي وهو عضو المكتب السياسي للجماعة -في منشور على منصة "إكس"- أن "واشنطن سترمي به إلى وسط المعركة، ثم تتخلّى عنه، كما تخلّت عن حليفها المدلّل بنيامين نتنياهو".
والأحد الماضي شنت جماعة الحوثي، هجوما حادا على المملكة العربية السعودية، معتبرة إياها طرف أساسي وليس وسيط.
وذكرت الجماعة في مقال للمحرر السياسي في وكالة سبأ التابعة للجماعة، أن السعودية تبذل محاولات يائسة لتقديم نفسها كوسيط في الحرب التي قادتها على اليمن لأكثر من عشر سنوات.
وقالت "هذا أمر غير مقبول لدى المواطن اليمني البسيط ناهيك عن السياسيين والمتابعين لتداعيات الحرب داخلياً وعربياً وإقليمياً وحتى على المستوى الدولي".
وأضافت "هذه المحاولات تسوقها السعودية اليوم للهروب من الاستحقاقات المترتبة عليها لدفع تعويضات الحرب ومعالجة وإصلاح ما أحدثته آلتها العسكرية من أضرار وتدمير للبنية التحتية، ناهيك عن أن السعودية هي الداء الذي أصاب اليمن منذ عشرات السنين وتتآمر عليه ليل نهار وبأموال النفط تدمره وتشتري الذمم الضعيفة وتتدخل في كل شيء.
وتأتي اتهامات الحوثيين للسعودية في ظل تحشيدات تقوم بها في صنعاء وصعدة والجوف وحجة والبيضاء والحديدة والمحويت، في وقت تواجه فيه الجماعة أزمة اقتصادية صعبة وتكتم على مصير قيادات رفيعة منذ أشهر.
كما تأتي تلك التصريحات ضمن سياق تصعيدي متكرر تلجأ إليه الجماعة كلما تعثرت محادثاتها مع السعودية أو واجهت ضغوطًا داخلية متزايدة.
ومنذ منتصف 2024، شهد مسار الوساطة الذي تقوده سلطنة عُمان، وتدعمه الأمم المتحدة، حالة جمود واضحة، بعد خلافات واسعة بين الحوثيين والسعودية حول ما تسميه المليشيا "الاستحقاقات الإنسانية والاقتصادية"، وتشمل — وفق بيانات حوثية رسمية — صرف رواتب الموظفين في مناطق سيطرتها من عائدات النفط والغاز، وفتح مطار صنعاء، وتوسيع رحلاته، ومنح الجماعة حصة مباشرة من الموارد.
وأواخر الشهر الماضي، لوحت الجماعة، باستهداف موانئ ومطارات السعودية، ردا على عمليات التضييق لوصول السلع إلى مناطق سيطرتها.
وقال القائم بأعمال رئيس الحكومة التابعة للجماعة بصنعاء، محمد مفتاح، إن على الأعداء أن يدركوا تماما أن مخططاتهم الجديدة الماكرة للنيل من عزيمة الشعب اليمني سترتد عليهم خسرانا ووبالا بفضل من الله أولا ثم بإرادته وبأسه.
وأكد القائم بأعمال رئيس حكومة الحوثيين على أن التضييق على تدفق السلع إلى مناطق سيطرة الجماعة "سيعود عليهم سهاما قاسية في نحورهم".
كما جدد على جاهزية الجماعة للعودة إلى ميدان الإسناد والمواجهة إذا ما عاود العدو الإسرائيلي عدوانه الإجرامي على قطاع غزة.