دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعدد من الزعماء الأوروبيين إلى وقف شراء النفط الروسي بشكل كامل، وفرض مزيد من الضغوط الاقتصادية على الصين.

وبحسب شبكة الـ "السي إن إن " كشف مسؤول في البيت الأبيض أن ترامب دعا الرؤساء إلى مكالمة هاتفية جرت في إطار تنسيق بين ما وصف بـ"تحالف الراغبين" من الدول الداعمة لكييف، مشيراً إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون شارك فيها إلى جانب عدد من القادة الأوروبيين.



وأكد ترامب خلال الاتصال أن الاتحاد الأوروبي ما زال يمول موسكو عبر واردات الطاقة، مشيرا إلى أن روسيا حصلت على نحو 1.1 مليار يورو من مبيعات الوقود لأوروبا خلال عام واحد، وهو ما اعتبره عاملاً مباشراً في استمرار الحرب، وأضاف المسؤول الأمريكي أن ترامب شدد على أن "وقف هذه التدفقات المالية بات ضرورياً إذا أرادت أوروبا إضعاف قدرة روسيا على مواصلة القتال".

كما طالب ترامب حلفاءه الأوروبيين باتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه الصين، متهما بكين بدعم الاقتصاد الروسي وتسهيل التهرب من العقوبات الغربية، وقال المسؤول إن الرئيس الأمريكي شدد على أن "القادة الأوروبيين يجب أن يمارسوا ضغوطاً اقتصادية حقيقية على الصين لوقف تمويلها غير المباشر لجهود روسيا الحربية".


وتأتي هذه التطورات بينما يواجه الغرب حالة من الإحباط بسبب تعثر محاولات التوصل إلى تسوية تنهي الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.

وكان ترامب قد ألمح في تصريحات صحفية الأربعاء إلى أن اتصاله بزيلينسكي سيتضمن رسائل قوية، حيث قال حينها: "ليس لدي رسالة للرئيس بوتين. هو يعرف موقفي، وسيتخذ قراره. إذا لم نكن راضين عنه، فسترون ما سيحدث". هذه التصريحات فُسّرت على نطاق واسع كتحذير مبطن لموسكو من مغبة التمادي في التصعيد العسكري.

ويأتي الموقف الأمريكي الجديد في ظل انقسام أوروبي حول مسألة الاستمرار في استيراد النفط الروسي، فبينما خفضت دول عدة اعتمادها على الطاقة الروسية بشكل كبير، لا تزال بعض الاقتصادات الأوروبية الكبرى تعتمد على الإمدادات الروسية، الأمر الذي يضعف وحدة الموقف الغربي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ترامب النفط الروسي الصين الاتحاد الأوروبي امريكا الصين الاتحاد الأوروبي ترامب النفط الروسي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

كييف تتهم موسكو بتصعيد الهجمات.. روسيا ترفض الاتهامات الأوروبية بشأن المسيرات

البلاد (موسكو، كييف)
تزايدت حدة التوتر بين موسكو والدول الأوروبية خلال الساعات الماضية، على خلفية الاتهامات الموجهة لروسيا بالوقوف وراء سلسلة من الحوادث، التي اخترقت فيها طائرات مسيّرة مجهولة المصدر أجواء عدد من الدول الأوروبية، من بينها الدنمارك والنرويج وبولندا ورومانيا.
وأعرب قادة أوروبيون عن قلقهم من “تصاعد الخطر الروسي”، فيما أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو) عن وضع إستراتيجية جديدة للتصدي لما وصفه بـ”المسيّرات الروسية”، في وقت سارع فيه الكرملين إلى نفي الاتهامات، واصفاً إياها بأنها “مزاعم بلا دليل” تهدف إلى تأجيج التوتر السياسي والعسكري في القارة.
المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، اعتبر أن بعض القادة الأوروبيين، ومن بينهم المستشار الألماني فريدريش ميرتس، يطلقون تصريحات “سطحية لا تستند إلى أي أساس”، مشدداً على أن أوروبا اعتادت تحميل روسيا المسؤولية عن أي حادثة دون أدلة ملموسة.
وجاءت التصريحات الروسية عقب تسجيل حوادث متكررة لتحليق مسيّرات مجهولة فوق أجواء الدول الإسكندنافية، بالتزامن مع اختراق مقاتلات روسية للمجال الجوي الإستوني، ما دفع الناتو إلى رفع حالة التأهب وعقد اجتماع طارئ في العاصمة اللاتفية ريجا لمناقشة سبل الرد.
وفي مواجهة التهديدات المتزايدة، أعلن وزراء دفاع عشر دول أوروبية الشهر الماضي عن خطة لإنشاء “جدار مضاد للمسيرات”، بدعم من المفوضية الأوروبية، لحماية الأجواء من أي خروقات محتملة، فيما أكدت أورسولا فون دير لايين أن أمن أوروبا الجوي أصبح”خط الدفاع الأول عن القارة”.
وفي موازاة ذلك، واصلت روسيا هجماتها الواسعة ضد أوكرانيا، مستهدفة البنية التحتية للطاقة والغاز، ما دفع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى توجيه انتقادات حادة للغرب بسبب ما وصفه بـ”صمته المريب”. وقال في كلمة متلفزة: “بوتين يضحك على الغرب، لأنه لا يرى رداً حقيقياً على جرائمه”.
وأكد زيلينسكي أن المسيرات الروسية التي هاجمت المدن الأوكرانية تحتوي على مكونات غربية الصنع، مشيراً إلى أن الجيش الروسي استخدم خلال الهجوم الأخير أكثر من خمسين صاروخاً ومئات الطائرات المسيرة، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 18 آخرين.
وبينما تنفي موسكو أي علاقة بحوادث المسيرات في أوروبا أو استهداف المدنيين في أوكرانيا، تتصاعد التحذيرات الغربية من انزلاق الأوضاع نحو مواجهة أوسع بين روسيا والناتو، في وقت يبدو فيه أن سماء أوروبا أصبحت ساحة جديدة لحرب لا تهدأ.

مقالات مشابهة

  • مساعد الرئيس الروسي: بوتين سيشارك في قمة روسيا - آسيا الوسطى في 9 أكتوبر الجاري
  • “الدغاري” يحمل رئاسة البرلمان مسؤولية تعطّل الجلسات ويستبعد خفض الضريبة على النقد الأجنبي
  • ترامب حقق ما عجز عنه الآخرون.. عائلات الرهائن تطالب لجنة نوبل بمنح الرئيس الأمريكي جائزة السلام
  • وزير الخارجية: لدينا ثقة في قدرة الرئيس الأمريكي على إنهاء حرب غزة
  • الرئيس التايواني: سيطرة الصين على بلادنا تهدد المصالح الأمريكية
  • كييف تتهم موسكو بتصعيد الهجمات.. روسيا ترفض الاتهامات الأوروبية بشأن المسيرات
  • روسيا تنفي انتهاك الأجواء الأوروبية
  • الرئيس البرازيلي يدعو نظيره الأمريكي إلى إلغاء الرسوم الجمركية
  • أخطر مناطق أوروبا.. تعرف إلى ممر قد يشعل فتيل حرب روسيا والناتو
  • رابطةُ العالم الإسلامي ترحّب باستجابة "حماس" لخطة الرئيس الأمريكي