بوابة الوفد:
2025-10-08@00:57:35 GMT

مكانة عقد الزواج وخطورته في الشريعة الإسلامية

تاريخ النشر: 10th, September 2025 GMT

الزواج.. حرصت الشريعة الإسلامية على إبراز مكانة عقد الزواج وأهميته، فغلَّفته ببريق من المعاني الطيبة التي تتألف بها القلوب وتحرص عليها الأنفس، وأحاطته بسياج من الأوامر والنواهي التي تضمن بها نجاحه واستمراره وإثمار أهدافه، إذ إن الزواج في الإسلام ليس فقط شراكة اجتماعية وجسدية وفكرية بين رجل وامرأة؛ بل هو لبنة أساسية في بنيان المجتمع كله فلا ينصلح إلا بصلاحها ولا يفسد إلا بفسادها.

الزواج في الإسلام:

والزواج هو الطريق لإقامة الأسرة التي هي أساس قيام المجتمع، ولذلك اهتم به الشرع اهتمامًا كبيرًا؛ فقال تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [الروم: 21].


مكانة عقد الزواج في الشرع الشريف:

كما حرصت الشريعة على إبراز عددٍ من المعاني الطيبة تتألف بها قلوب الأزواج:

فمنها: التأكيد على أن صلة الزوجية هي صلة الجزء بكله، والكل بجزئه، فالأصل أن يَحْمِلَ كلٌّ منهما الآخر ويُكَمِّله ويسكن إليه؛ لقوله تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا﴾ [الروم: 21].

ومنها: أنها جعلت الأساس الذي تبنى عليه العلاقة الزوجية هو المودة والرحمة؛ إرساء لما في هذين المعنيين من معاني الإنسانية البحتة الخالية من النظرة المصلحية أو الجفوة العاطفية؛ فقال تعالى: ﴿وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾ [الروم: 21].

قال الإمام الواحدي في "التفسير الوسيط" (3/ 431، ط. دار الكتب العلمية): [جعل بين الزوجين المودة والرحمة، فهما يتوادان ويتراحمان، وما من شيء أحب إلى أحدهما من الآخر من غير رحم بينهما] اهـ.

الزواج
وضمانًا لتطبيق واستمرارية هذه المعاني، أكَّد الشَّرعُ الشريف على إحسانِ العِشْرة بين الزوجين حالَ تحمُّلِ كلِّ منهما لحقوقه وواجباته؛ فقال تعالى: ﴿وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾ [البقرة: 228].

وتشديدًا على ما لهذا العقد من قدسية ومكانة، وتقدير واحترام، وصفه الشرع الشريف بأنه ميثاق غليظ؛ فقال تعالى: ﴿وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا﴾ [النساء: 21]، لكي ينبِّه الزوجين إلى أن هذا العقد مستمر ومقاوم للعواصف الأسرية والأزمات الحياتية والصعاب المختلفة، ومحفزًا لهما على أن يأخذا على أنفسهما العهد والميثاق بأن يُحسِنَا العشرة فيما بينهما؛ مصداقًا وتطبيقًا لقوله عزَّ وجلَّ: ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا﴾ [النساء: 19]. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الزواج إتمام الزواج مكانة الزواج فقال تعالى

إقرأ أيضاً:

«خطف» الرجال في الهند بقصد الزواج

البلاد (وكالات)
تجهد الشرطة الهندية لمواجه نوع جديد من الجرائم، وهو حوداث خطف” العرسان” في ولاية شمال شرق شبه القارة الهندية. وتزدهر هذه الجريمة الجديدة في ولاية بيهار الواقعة في شمال شرق الهند، وهي إحدى أفقر المناطق في البلاد. وغالبًا يطلب أهل العروس خطف العريس. ويبرر من يقوم بمثل هذه الأعمال؛ بأن الرجال يتسمون بالبخل، ولذلك فإن دفع مكافأة الخاطفين أسهل من توفير صداق يقدر بآلاف الدولارات. وتختلف قيمة الصداق حسب الطبقة، وتبلغ في عائلة طبيب أو مهندس من طبقة عليا- مثلًا- ما بين 300 و400 ألف روبية “5 إلى 7 آلاف دولار”. وأوضح الصحفي الهندي هانهايا بيلاري، أن موضة خطف العريس تعود إلى السبعينيات من القرن الماضي، عندما قرر مزارع لديه سبع بنات إرغام الفتيان على الزواج منهن، وبعد ذلك انتشرت مثل هذه الجريمة، التي تواصل الشرطة الهندية محاولة القضاء عليها.

مقالات مشابهة

  • «الإمارات الصحية» لـ«الاتحاد»: 160 ألف مستفيد من «فحص ما قبل الزواج»
  • دار الإفتاء تحسم الجدل.. زواج النفحة باطل ومخالف لمقاصد الشريعة
  • إلقاء الموعظة قبل صلاة الجنازة وعند الدفن.. اعرف رأي الشرع
  • «خطف» الرجال في الهند بقصد الزواج
  • حج بالنيابة
  • مساعدة مالية من مشيخة الأزهر الشريف
  • دار الإفتاء تحسم الجدل: زواج النفحة باطل ومخالف لمقاصد الشريعة
  • مزاعم ترامب حول الشريعة تغذي حربا ثقافية عالمية آخذة في الاتساع
  • حكم الجمع بين المرأة وبنت أخيها.. الإفتاء توضح
  • حكم الزواج بغير رضا الوالدين.. الإفتاء تجيب