رحيل رمز التنمية في مطروح.. وفاة الدكتور نعيم مصيلحي رئيس مركز بحوث الصحراء الأسبق
تاريخ النشر: 11th, September 2025 GMT
فقدت محافظة مطروح اليوم أحد أبرز رموزها في مجال التنمية الزراعية والبحث العلمي، الدكتور نعيم مصيلحي، رئيس مركز بحوث الصحراء الأسبق، الذي وافته المنية تاركًا وراءه إرثًا غنيًا من الإنجازات والذكريات الطيبة.
بدأ الدكتور مصيلحي مسيرته المهنية في أرض مطروح عقب تخرجه من كلية الهندسة، حيث كرس حياته لخدمة أبناء المحافظة وتطوير القطاع الزراعي في المناطق الصحراوية.
وعلى مدار سنوات طويلة، كان مثالاً للإخلاص والتفاني في عمله، حتى عُين مستشارًا لوزير الزراعة، ليواصل تقديم الدعم والمشورة للمشاريع التنموية.
كان الدكتور مصيلحي معروفًا للصغير قبل الكبير في مطروح، فقد ساهم بشكل كبير في تغيير المفاهيم حول الزراعة في الصحراء، ونجح في تحويل التحديات الطبيعية إلى فرص للتنمية المستدامة، كما نظم العديد من الفعاليات العلمية والثقافية التي ساهمت في نشر الوعي بأهمية البحث العلمي في تحقيق التنمية الشاملة.
من المقرر أن يتم تشييع جثمان الفقيد مساء اليوم في مسقط رأسه بمحافظة الشرقية، بعد إنهاء إجراءات الدفن.
ونعزي أنفسنا وأسرته الكريمة وأصدقاءه، ونسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته. إنا لله وإنا إليه راجعون.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التنمية المستدامة المستشفى مستشار وزير الزراعة بحوث الصحراء علماء الزراعة الحالة الصحية د زراعة مطروح
إقرأ أيضاً:
وفاة أحمد عمر هاشم.. مسيرة علمية خالدة لرئيس جامعة الأزهر الأسبق| تفاصيل
في صباح اليوم الثلاثاء 7 أكتوبر 2025، ودّعت مصر والأمة الإسلامية أحد أبرز علمائها، الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء والرئيس الأسبق لجامعة الأزهر، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى بعد صراع مع المرض، تاركًا وراءه سيرة علمية حافلة، وإرثًا فكريًا ودعويًا سيبقى شاهدًا على عطائه وجهوده في خدمة الإسلام والعلم والمجتمع، وقد أعلنت صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك" نبأ الوفاة بكلماتٍ مؤثرة، داعيةً له بالرحمة والمغفرة، ومؤكدةً أن فقده خسارة كبيرة للعالمين العربي والإسلامي.
وُلِد الدكتور أحمد عمر هاشم في السادس من فبراير عام 1941، ونشأ محبًا للعلم منذ صغره، حتى التحق بجامعة الأزهر الشريف، التي ظل مرتبطًا بها طوال حياته العلمية والعملية، تخرّج في كلية أصول الدين عام 1961، ثم نال الإجازة العالمية عام 1967، قبل أن يُعين معيدًا في قسم الحديث، ويواصل دراساته العليا، فحصل على الماجستير عام 1969، ثم الدكتوراه في التخصص نفسه.
عطاء أكاديميتدرّج الدكتور أحمد عمر هاشم في المناصب الأكاديمية حتى عُيّن أستاذًا عام 1983، ثم عميدًا لكلية أصول الدين بالزقازيق عام 1987، ليصل بعدها إلى قمة العطاء الأكاديمي بتوليه رئاسة جامعة الأزهر عام 1995، وخلال مسيرته العلمية، أشرف على أكثر من 200 رسالة ماجستير ودكتوراه، وأسهم في تخريج أجيال من العلماء والباحثين الذين واصلوا مسيرته في نشر العلم وخدمة الدعوة.
مشاركات دولية ومناصب رفيعةلم يكن عطاؤه العلمي محليًا فحسب، بل امتد إلى العالم الإسلامي كله، إذ كان أستاذًا زائرًا في عدد من الجامعات، من بينها جامعة أم درمان الإسلامية وجامعة أم القرى في مكة المكرمة، ومثّل الأزهر الشريف في مؤتمرات ومحافل علمية وثقافية في مختلف دول العالم، من الجزائر وباكستان إلى الولايات المتحدة وألمانيا والفاتيكان.
كما شغل الدكتور هاشم العديد من المناصب الرفيعة، من بينها عضوية مجلس الشعب ومجلس الشورى، وعضوية المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ومجمع البحوث الإسلامية، والمجلس الأعلى للجامعات، والمجلس الأعلى للثقافة.
إسهامات فكرية ودينيةكان الدكتور أحمد عمر هاشم أحد أبرز رموز الوسطية والاعتدال في الخطاب الديني، وتميزت كتاباته وأبحاثه بالدقة والمنهجية، حيث ألّف أكثر من مئة كتاب في مجالات الحديث النبوي وعلومه والفكر الإسلامي والدعوة، مما جعله من أبرز علماء الأزهر في القرن الحديث، كما تولى رئاسة لجنة البرامج الدينية بالتلفزيون المصري، والمركز العام لجمعيات الشبان المسلمين العالمية حتى عام 2005، وشارك بفاعلية في دعم القيم الإسلامية الوسطية في المجتمع.
جائزة الدولة التقديريةتقديرًا لعطائه العلمي والدعوي، حصل الدكتور أحمد عمر هاشم على جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية عام 1992، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى.