متابعات-  تاق برس- نظمت تنسيقية شباب “الأمرأر” وقفة احتجاجية أمام القنصلية المصرية في بورتسودان، حيث تجمع العشرات من أفراد التنسيقية للمطالبة بتسهيل إجراءات الحصول على تأشيرات الدخول إلى مصر.

 

وانتقد المحتجون الارتفاع الكبير في تكلفة الموافقة الأمنية، التي تجاوزت ألفي دولار في السوق الموازية. واعتبروا ذلك عقبة كبيرة أمام المرضى والطلاب الذين يسعون للحصول على الرعاية الطبية أو إكمال دراستهم في مصر.

 

وأكد أحد المحتجين، مستخدمًا مكبرات الصوت، أن استضافة مصر للاجئين السودانيين خلال الأزمة كانت محل تقدير، لكن القيود الحالية على التأشيرات تتطلب تحركًا فوريًا لتسهيل الإجراءات. وأضاف أن المتظاهرين لن يتوقفوا عن المطالبة بحقوقهم في الحصول على تأشيرات الدخول بسهولة، كما كان الحال قبل الحرب.

 

في سياق متصل، عقد اجتماع عاجل داخل القنصلية جمع بين مستشار السفارة المصرية وأمين نظارة “الأمرأر”، حيث تم التوصل إلى تفاهم يقضي بزيادة حصة التأشيرات المخصصة للقبيلة.

 

ورحب المحتجون بالاتفاق، وأكدوا أهمية المتابعة المستمرة لضمان تنفيذ الالتزامات وتسهيل إجراءات الحصول على التأشيرات للسودانيين.

احتجاجات شعبيةالقنصلية المصريةبورتسودان

المصدر: تاق برس

كلمات دلالية: احتجاجات شعبية القنصلية المصرية بورتسودان

إقرأ أيضاً:

دموع الوفاء تُغرق ملعب بورتسودان.. حيث يلتقي البحر بالأرض يرقد (إيلا) في قبره لكن إرثه يبقى إلى الأبد

في صباح يوم الاثنين 6 أكتوبر، غادر الدكتور محمد طاهر إيلا، آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس السابق عمر البشير، هذا العالم بعد صراع طويل مع المرض في العاصمة المصرية القاهرة، عن عمر ناهز 74 عاماً.
لم يكن رحيله مجرد خبر سياسي عابر، بل كان لحظة توقفت فيها نبضات مدينة بورتسودان بأكملها، لتتحول إلى بحر من الدموع والدعوات صباح اليوم في ملعبها الرياضي الكبير، حيث أقيمت صلاة الجنازة المهيبة اليوم، وشملت آلافاً من أبناء الشرق الذين جاؤوا ليودعوا “الوفي”، الرجل الذي جعل من ولايتهم قصة حب للأرض والبحر والإنسان.

كان الملعب، الذي يشهد عادةً صخب مباريات كرة القدم، يوماً مختلفاً تماماً. تحت شمس الشرق الحارقة، امتلأ الملعب بالناس، رجالاً ونساءً وأطفالاً، ونكست الأعلام في الولاية؛ في رثاء لمن كان أكثر من مجرد سياسي؛ كان أباً للجميع. “د. إيلا لم يكن والياً، بل كان قلباً ينبض بألم أهل الشرق”، يقول أحمد عمر، معلم في إحدى مدارس بورتسودان التي بناها الراحل بيده. دموعه تترقرق وهو يتذكر كيف أصر إيلا، خلال فترة ولايته لولاية البحر الأحمر التي امتدت لعشرة أعوام، على إدخال الأطفال إلى التعليم الإلزامي، مقاتلاً الأمية كعدو شخصي. كان يقول إيلا: “كل طفل يترك المدرسة، هو جرح في جسد الوطن”. اليوم، أبناء الولاية يقرأون بفضله، ويدعون له بالرحمة في صلاتهم.
ذ
ولد إيلا عام 1951 في قرية جبيت بولاية البحر الأحمر، من قبيلة الهدندوة – العريقة ضاربة في أعماق الأرض كجبال البحر الأحمر – ونشأ وسط رمال الشرق وأمواج البحر الأحمر، ليحمل في قلبه حباً لا ينتهي لأرضه. بعد دراسته في جامعة الخرطوم حيث حصل على بكالوريوس الاقتصاد، ثم الماجستير في جامعة كارديف بالمملكة المتحدة، عاد إيلا ليصبح احد أشهر التنفيذيين في السودان، ثم يتقلد المناصب “وزير للطرق والجسور، والي البحر الأحمر، والي الجزيرة ثم رئيس وزراء في آخر عهد الانقاذ”. لكن أجمل فصول حياته كانت في البحر الأحمر، حيث أطلق عليه أهل المنطقة لقب “السبداير”. حول فيها الآلام إلى أمل، مدارس أضاءت عقول آلاف الأطفال الذين كانوا يرعون الغنم قبل أن يمسكوا بالأقلام. “قدم كل شيء”، يردد الجميع، وكأن الكلمة ليست مبالغة، بل حقيقة محفورة في ذاكرة الشرق.
رئيس مجلس السيادة، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، قدم أمس واجب العزاء، مشيداً بمسيرة إيلا الحافلة بالعطاء والبذل في خدمة السودان.
لكن في قلوب أهل الشرق، إيلا كان رمزاً للوفاء الذي يتجاوز السياسة. اليوم، وهم يعودون إلى بيوتهم، يحملون معهم ليس الحزن فقط، بل إلهاماً؛ فذكراه الطيبة ستظل مصباحاً يستنيرون به، يذكرهم بأن الخدمة الحقيقية هي تلك التي تبني الأجيال، لا الجدران. في بورتسودان، حيث يلتقي البحر بالأرض، رحل رجل، لكن إرثه يبقى… إلى الأبد.

صحيفة السوداني

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • القنصلية المصرية بالرياض تنسّق لنقل جثمان مواطن توفي في حادث مروري
  • القنصلية المصرية بالرياض تنهي إجراءات نقل جثمان مواطن توفي في حادث مروري |صور
  • مواراة جثمان الراحل محمد طاهر ايلا الثرى بمدينة بورتسودان في موكب تشييع مهيب
  • الصين تطلق تأشيرة جديدة لجذب أفضل المواهب العملية والتكنولوجية العالمية
  • دموع الوفاء تُغرق ملعب بورتسودان.. حيث يلتقي البحر بالأرض يرقد (إيلا) في قبره لكن إرثه يبقى إلى الأبد
  • بدون تأشيرة.. قائمة الدول التي يمكنك دخولها بجواز السفر المصري فقط
  • بورتسودان تنتفض.. خبير: الاحتجاجات تفضح التدخلات الإقليمية والدولية
  • ما ضاع حق وراءه مطالب.. البرادعي يعلق على احتجاجات هولندا المتضامنة مع غزة
  • السعودية تكشف حقيقة تأشيرة الزيارة العائلية