أمريكا تصعّد في الكاريبي.. تفويض جديد للجيش لضرب أهداف قرب فنزويلا
تاريخ النشر: 6th, October 2025 GMT
قال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث الأحد إن الجيش لديه التفويض اللازم لتوجيه ضربات في منطقة البحر الكاريبي لاستهداف قوارب يُعتقد أنها تحمل مواد مخدرة قبالة سواحل فنزويلا.
وجاءت تصريحات هيجسيث خلال مقابلة أذاعتها فوكس نيوز الأحد، حيث قتلت الولايات المتحدة أربعة أشخاص في ضربة في اليوم ذاته، وهو رابع هجوم من نوعه على الأقل في الأسابيع القليلة الماضية.
وقال الوزير في المقابلة "لدينا كل التفويض اللازم. هؤلاء مصنفون على أنهم منظمات إرهابية أجنبية".
ولم يقدم هيجسيث ولا الرئيس دونالد ترامب دليلا على الاتهامات بأن القوارب المستهدفة كانت تحمل مخدرات.
وأخبر ترامب الكونجرس الأسبوع الماضي أنه أعلن أن الولايات المتحدة في "نزاع مسلح غير دولي" مع عصابات المخدرات، دون تقديم أساس قانوني جديد.
ويقول منتقدون إن قصف القوارب محاولة أخرى من ترامب لاختبار نطاق سلطاته الرئاسية. وتساءل الخبراء القانونيون عن سبب تنفيذ الجيش لهذه الهجمات بدلا من خفر السواحل الأمريكي، وهو الهيئة المعنية بالقانون البحري في البلاد.
وقال هيجسيث "إذا كنت في النصف الشمالي من الكرة الأرضية أو في منطقة البحر الكاريبي أو إلى الشمال من فنزويلا وتريد تهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة، فأنت هدف مشروع للجيش الأمريكي".
وقال ترامب الأحد إن التعزيزات العسكرية الأمريكية في منطقة البحر الكاريبي أوقفت تهريب المخدرات من أمريكا الجنوبية.
وأضاف في تصريحات للصحفيين في البيت الأبيض "لا توجد مخدرات تأتي عبر المياه. وسندرس طبيعة المرحلة الثانية".
ومطلع شهر أيلول / سبتمبر الماضي، كشفت "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية، أن الجيش الأمريكي أرسل تعزيزات عسكرية ضخمة إلى منطقة البحر الكاريبي قرب السواحل الفنزويلية، في خطوة أثارت مخاوف من تصاعد التوتر بين واشنطن وكراكاس.
وذكرت الصحيفة أن الأسطول الأمريكي الجديد يضم السفينة الهجومية البرمائية "يو إس إس إيو جيما" إلى جانب سفينتي النقل البرمائيتين "يو إس إس سان أنطونيو" و"يو إس إس إف تي لودرديل"، ترافقها قوة قوامها نحو 4500 من مشاة البحرية والبحارة ضمن الوحدة الاستكشافية البحرية الثانية والعشرين.
وبحسب مصادر الصحفية، تأتي هذه التحركات في إطار ما وصفه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ"العمليات الموسعة" لمكافحة كارتيلات المخدرات في أمريكا اللاتينية، إلا أن مراقبين يرون فيها رسالة ردع سياسية وعسكرية موجهة إلى فنزويلا، خاصة بعد تصاعد التوتر بين البلدين في الأسابيع الأخيرة.
كما نقلت وكالة فرانس برس عن مصادر مطلعة أن ترامب يخطط لإرسال عشر طائرات مقاتلة من طراز “إف-35” إلى جزيرة بورتوريكو، لتعزيز وجود القوات الجوية الأمريكية في المنطقة، حيث ستنضم إلى السفن الحربية المنتشرة جنوب البحر الكاريبي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية فنزويلا الجيش الأمريكي امريكا فنزويلا الجيش الأمريكي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة منطقة البحر الکاریبی
إقرأ أيضاً:
ترامب يوقف الاتصالات مع فنزويلا ومادورو يعلن إحباط تفجير سفارة واشنطن
قال مسؤولون أميركيون إن الرئيس دونالد ترامب أوقف جهود التوصل إلى اتفاق دبلوماسي مع فنزويلا مما يمهد لتصعيد عسكري محتمل، في حين قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إنه طلب من بابا الفاتيكان المساعدة في الحفاظ على السلام في البلاد، منوها بأن "جماعة إرهابية محلية" خططت لزرع "عبوة ناسفة في السفارة الأميركية" في كراكاس.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين أن إدارة ترامب وضعت خططا عسكرية متعددة للتصعيد بشأن فنزويلا، وأن ترامب أوعز لمبعوثه الخاص إلى المفاوضات مع الفنزويليين بوقف جميع الاتصالات الدبلوماسية.
وقال مسؤول بالبيت الأبيض، وفقا للصحيفة، إن ترامب مستعد لاستخدام كل ما في وسعه من قوة أميركية لمنع دخول المخدرات.
وكان الجيش الأميركي قد نفذ 4 ضربات قاتلة في منطقة الكاريبي منذ الشهر الماضي، آخرها يوم الجمعة الماضي وأسفرت عن مقتل 4 أشخاص.
وأبلغت إدارة ترامب أعضاء الكونغرس بأنها تتعامل مع مهربي المخدرات كـ"مقاتلين غير شرعيين" وأن استخدام القوة العسكرية ضروري لمواجهتهم، في خطوة تفتح الباب أمام توسيع نطاق العمليات وتثير تساؤلات عن مدى سلطة الإدارة في المضي قدما من دون موافقة الكونغرس.
ويأتي هذا التطور بالتزامن مع نشر الولايات المتحدة سفنا حربية في منطقة البحر الكاريبي لمكافحة المخدرات.
من جهته، كشف مادورو أن من وصفها "بجماعة إرهابية محلية" خططت لزرع "عبوة ناسفة في السفارة الأميركية" في كراكاس.
وقال مادورو عبر التلفزيون إنه تم إبلاغ واشنطن وتزويدها بكافة المعلومات "المتعلقة بهذه المؤامرة"، مؤكدا أنه "على الرغم من كل الخلافات التي حدثت بيننا وبين حكومات الولايات المتحدة، فإن هذه السفارة محمية من قبل حكومتنا بموجب اتفاقية جنيف والقانون الدولي".
إعلانوشدد على أن "سفارة الولايات المتحدة في فنزويلا تُعتبر أرضا أميركية (..) كان هذا عملا استفزازيا"، وفق قوله.
وكان رئيس الجمعية الوطنية في فنزويلا خورخي رودريغيز أعلن ليل الاثنين أن بلاده أبلغت الولايات المتحدة بأن "متطرفين" خططوا لزرع متفجرات في السفارة الأميركية في كراكاس، مؤكدا أنه تم إحباط هذه العملية.
يشار إلى أن كراكاس وواشنطن قطعتا العلاقات الدبلوماسية في عام 2019، ولا يوجد في السفارة الأميركية في كراكاس سوى عدد قليل من الموظفين.
مساعدة البابامن ناحية أخرى، قال الرئيس الفنزويلي إنه طلب من بابا الفاتيكان ليو الرابع عشر المساعدة في الحفاظ على السلام في فنزويلا.
وقال خلال برنامجه الأسبوعي على التلفزيون الرسمي: "لدي إيمان كبير بأن البابا ليو، كما ذكرت في الرسالة التي أرسلتها إليه، سيساعد فنزويلا على الحفاظ على السلام والاستقرار وتحقيقهما".
ولم يفصح مادورو عن تفاصيل الرسالة، كما لم ترد الدائرة الإعلامية للحكومة على طلب للحصول على نسخة من الوثيقة.
وتأتي تصريحات مادورو في ظل استمرار الجيش الأميركي بشن ضربات ضد قوارب يشتبه في نقلها للمخدرات قبالة سواحل فنزويلا، في إطار ما وصفه الرئيس الأميركي بأنه "نزاع مسلح" مع كارتلات المخدرات في حين يكرر مادورو أن هدف الولايات المتحدة من هذه العمليات هو الإطاحة به.