في مناسبة مرور 52 عامًا على انتصارات السادس من أكتوبر المجيدة، وجَّهت الدكتورة ماجي الحلواني، أستاذة الإعلام بجامعة القاهرة، وقرينة الراحل الكابتن حمادة إمام، نجم نادي الزمالك ومنتخب مصر السابق، رسالة مؤثرة حملت في طياتها مشاعر الفخر والعرفان لأبطال القوات المسلحة المصرية الذين سطروا بأرواحهم ودمائهم واحدة من أعظم صفحات المجد في التاريخ الحديث.


 

وخلال مداخلة هاتفية لها مع برنامج “زملكاوي” الذي يقدمه الكابتن محمد صبري على قناة نادي الزمالك، استهلت الدكتورة ماجي الحلواني حديثها بتوجيه تحية تقدير وشكر خالص لكل أبطال حرب أكتوبر المجيدة، قائلة: “تحية لكل رجال القوات المسلحة الذين شاركوا في حرب أكتوبر، ولكل شهيد ضحّى بروحه من أجل أن تظل مصر حرة وعزيزة. إنهم أبطال صنعوا تاريخًا لا يُنسى، سيظل محفورًا في وجدان كل مصري إلى الأبد.”


 

وكشفت الإعلامية الكبيرة خلال حديثها عن جانب إنساني وتاريخي مهم في حياة زوجها الراحل حمادة إمام، حيث أكدت أنه كان يعمل في المخابرات الحربية أثناء حرب أكتوبر المجيدة، مشيرة إلى أن هذا الدور الوطني يضاف إلى مسيرته الكروية الحافلة بالإنجازات. وأضافت: “حمادة لم يكن فقط أسطورة كروية في نادي الزمالك، بل كان جنديًا مخلصًا في خدمة وطنه. لم يتحدث كثيرًا عن دوره خلال الحرب، مثل كثير من الأبطال الذين يفضلون الصمت، لكنني كنت أعلم أنه كان يؤدي مهام وطنية دقيقة في تلك الفترة الحساسة من تاريخ مصر.”


 

وأوضحت الدكتورة ماجي أن مشاركة الرياضيين في الدفاع عن الوطن خلال حرب أكتوبر كانت مصدر فخر كبير، ليس فقط لأسرهم، ولكن لكل المصريين الذين رأوا فيهم رموزًا للعطاء والانتماء الحقيقي. وأردفت قائلة: “الكثير من نجوم الرياضة والفن آنذاك شاركوا بطرق مختلفة في دعم المجهود الحربي، وكانت روح الوحدة والتلاحم بين الشعب والجيش هي سر الانتصار العظيم.”


 

وتحدثت الدكتورة ماجي الحلواني عن الدروس العظيمة المستخلصة من نصر أكتوبر، مؤكدة أن هذا اليوم لم يكن مجرد انتصار عسكري، بل ملحمة وطنية متكاملة أعادت لمصر عزتها وكرامتها بعد سنوات من الاحتلال والانكسار. وقالت: “إن ما تحقق في أكتوبر 1973 هو دليل على أن الشعب المصري لا يعرف الهزيمة، وأن إرادته أقوى من أي تحدٍّ. لقد حطّم جنودنا الأسطورة التي روّجها العدو عن جيشه الذي لا يُقهر، وأثبتوا أن الإيمان بالوطن هو السلاح الأقوى.”


 

وفي رسالتها إلى شباب مصر، شددت الدكتورة ماجي الحلواني على أهمية غرس روح الانتماء والاعتزاز بالوطن في نفوس الأجيال الجديدة، مشيرة إلى أن الانتصار العظيم الذي تحقق في أكتوبر يجب أن يظل مصدر إلهام للأجيال المقبلة. وقالت في ختام حديثها: “يجب أن يفخر شباب مصر بانتصار حرب أكتوبر العظيمة، لأن هذا النصر لم يكن وليد لحظة، بل كان نتيجة تخطيط وجهد وتضحية استمرت لسنوات. على كل شاب أن يعرف أن أجداده قاتلوا من أجل أن يعيش هو في وطن آمن مستقر.”


 

كما دعت إلى ضرورة توثيق قصص أبطال الحرب ونقلها إلى الأجيال الجديدة من خلال المدارس والإعلام والدراما الوطنية، حتى تبقى قصة أكتوبر رمزًا متجددًا للفخر والعزيمة. وأضافت: “علينا أن نُعيد سرد بطولات الجنود والضباط الذين حاربوا في ظروف صعبة للغاية، حتى يدرك الشباب أن ما نعيشه من أمن واستقرار هو ثمرة تضحيات عظيمة.”


 

وفي ختام كلمتها، أكدت الدكتورة ماجي أن حرب أكتوبر ستظل نقطة مضيئة في تاريخ الأمة العربية، وأن مصر ستبقى قوية بشعبها وجيشها وقيادتها الواعية، مستلهمة من روح السادس من أكتوبر الإصرار على البناء والنهضة. وختمت بعبارة مؤثرة قالت فيها: “رحم الله شهداء مصر، وخلّد ذكرى كل من ساهم في صنع هذا النصر الخالد. ستظل مصر دائمًا وأبدًا أرض البطولة والمجد.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حرب أکتوبر

إقرأ أيضاً:

أكتوبر العظيم

فى شهر أكتوبر العظيم العاشر من رمضان تكللت جهود قادتنا وقواتنا المسلحة بالخير والبركات بتكبيرات الله أكبر الله أكبر الله أكبر نجحت قواتنا المسلحة باجتياح خط بارليف المنيع الذى أقر بها الأعداء بأنه لا يستطيع أن يخترق هذا المانع الحصين إلا بالقنابل النووية، ولكن بالإرادة وبنصر الله العظيم استطاع أبناء قواتنا المسلحة وقياداتنا اختراق هذا المانع الحصين وتدميره والوصول إلى عمق أرض سيناء الحبيبة وتدمير القوات الصهيونية الإسرائيلية بخطط وبأسود تزأر على أرض سيناء الحبيبة أرض الفيروز ليثبت الجندى المصرى والقائد المصرى أن الجندى الجسور والقائد الجسور ابن مصر العظيمة بأبنائها قادرة على تحويل الهزيمة إلى نصر لقد كان النصر العظيم لأبطالنا الأبرار رحم الله شهداءنا من القوات المسلحة الأبطال ورجال القوات المسلحة الذين بلغوا عمق سيناء انتصارًا ضد الصهيونية العالمية التى كانت تكرس كل الجهود وبمد إسرائيل بكل انواع الأسلحة واستطاع الجند المصرى الباسل أن يدمر عشرات الدبابات بصواريخ صاغر التى أثبتت وجودها أبان هذه الحرب والبطل الجسور الرئيس محمد أنور السادات تغمده الله بواسع رحمته وبحنكته السياسية ودهائه استطاع أن يحصل على باقى سيناء بمعاهدة مع العدو الصهيونى بعد أن أرسل إليهم أسراهم بالبجامة المصرية بالكستور المصرى ليثبت لهم أننا قادرون على دحرهم مهما كانت قوتهم وقوة مساندة أمريكا خلفهم هذا هو الشعب المصرى البطل الذى أنجب العظماء فى كل عصور الزمان دفاعًا عن أرض مصر الطاهرة التى لا يستطيع أن ينال منها الأعداء مهما حاولوا والنصر قادم لا محالة على يد الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى أقام المشروعات العديدة والذى خطط بحنكة وعناية خلال هذه الفترة منذ ان تولى الرئاسة لينجز مشروعات عظيمة فى كل ربوع مصر وجهز جيشنا ليكون الدرع والسيف القادر على حماية أمن وأمان كل المصريين تحية، لهم ولكل القادة المصريين الذين قادوا مرحلة النضال من أجل مصر العزيزة الغالية.

مقالات مشابهة

  • أكتوبر العظيم
  • زوجة نجم الزمالك الراحل توجه رسالة تحية شكر وتقدير لرجال حرب أكتوبر
  • إبراهيم عيسى: نصر أكتوبر حقيقة لا ينكرها إلا كارهو السادات ومتبنو الرواية الإسرائيلية
  • في ذكرى أكتوبرl أهم أعمال الجاسوسية .. الهجان والشوان الأبرز
  • من جبهة القتال إلى البناء.. المصريون يجددون عهد الوفاء في ذكرى العبور العظيم
  • حنان مطاوع تحيي ذكرى انتصارات أكتوبر: يوم العزة
  • الاحتلال يقر بمقتل 1152 جندياً إسرائيليا منذ 7 أكتوبر 2023
  • الجيش الإسرائيلي: مقتل 1152 جندياً منذ 7 أكتوبر 2023 وأكثر من 40% دون سن 21
  • الله أكبر.. كانت سر الانتصار والعبور في حرب أكتوبر