هل فشلت الأمم المتحدة في التعامل مع "حزب الله"؟
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن الأمم المتحدة فشلت في فعل أي شيء بشأن تنظيم "حزب الله" اللبناني، على الرغم من أنه يتعين عليها أن تراقب عن كثب نشاط التنظيم، وتمنع انتشاره الذي يهدد إسرائيل ويضر بشكل مباشر بالمدنيين من كلا الجانبين.
لقاء غالانت وغوتيريشوأضافت "جيروزاليم بوست" في افتتاحيتها، أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت التقى بالأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وبحسب ما ورد، قال غالانت لغوتيريش: "إن احتمال التصعيد العنيف على الحدود الشمالية لإسرائيل يتزايد، نتيجة للانتهاكات الصارخة من قبل حزب الله المدعوم من إيران.. يجب على الأمم المتحدة أن تتحرك على الفور".
While #UN resolutions were supposed to prevent Hezbollah from increasing its arsenal, #Hezbollah has expanded its illegal missile stockpiles to over 150,000 today.https://t.co/FuTvuh9Z0D
— The Jerusalem Post (@Jerusalem_Post) August 31, 2023 ترسانة أسلحةوقالت الصحيفة إن تهديدات حزب الله تتزايد مع تزايد أنشطته الاستفزازاية على طول الحدود، لافتة إلى أنه كان من المفترض أن تمنع قرارات الأمم المتحدة حزب الله من زيادة ترسانته، لكن الأمم المتحدة راقبت قيامه بتوسيع مخزونه غير القانوني من الصواريخ من عدة آلاف إلى أكثر من 150 ألف صاروخ، اليوم.
وأوضحت أن ذلك الأمر يحدث منذ عام 2006 تحت أنظار الأمم المتحدة، ولم يقم حزب الله بتخزين الصواريخ والقذائف فحسب، بل سعى بشكل متزايد إلى استيراد وتصنيع ذخائر موجهة بدقة، ما يمكنه من تنفيذ هجمات أكثر دقة على إسرائيل، بالإضافة إلى بناء مخابئ وبنى تحتية في جميع أنحاء البلدات والقرى في جنوب لبنان، حتى تحولت المنطقة إلى معسكر مسلح وأجبرت المدنيين على العيش بجوار مخزوناتها الخطيرة من الأسلحة.
مناقشة مثمرةوقال مكتب غالانت إنه وغوتيريش أجريا مناقشة إيجابية ومثمرة، ركزت على التهديدات المتزايدة لأمن إسرائيل والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وتابعت الصحيفة: "السؤال الآن هو ما إذا كانت الأمم المتحدة ستتحرك أم لا".
تابعت الصحيفة: "هنا نرى دليلاً واضحاً على أنه على الرغم من تحذيرات إسرائيل بشأن الأنشطة غير القانونية لحزب الله، فإن الأمم المتحدة فشلت في القيام بما يكفي، لمنع أو توثيق الأنشطة غير القانونية للتنظيم المسلح، ومن الواضح أن قيام حزب الله بالعمل بشكل علني وامتلاكه الكثير من الأسلحة، يتعارض مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة".
نشاط التنظيموأشارت جيروزاليم بوست إلى أن التنظيم اللبناني أنشأ مؤخراً خيمة على الحدود والعشرات من المواقع المسلحة هناك، وفي بعض الأحيان يقوم حزب الله بإخفاء هذه البؤر على أنها ذات غرض بيئي أو زراعي، لكنها لا تخدع أحداً، لافتة إلى أن إسرائيل حذرت من تصعيد بسبب وجود عناصر حزب الله وزيادة الدوريات على طول الحدود.
وأكدت الصحيفة أنه على الأمم المتحدة التدخل الفوري لمنع التصعيد، لافتاً إلى أنه من مصلحة الملايين من المدنيين اللبنانيين والإسرائيليين، أن يُمنع جيش حزب الله من الانخراط في المزيد من الاستفزازات التي قد تؤدي إلى الصراع.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني إسرائيل الجيش الإسرائيلي حزب الله إيران الأمم المتحدة حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
مصادر تكشف عن محادثات سرية مباشرة بين إسرائيل وسوريا لاحتواء التوتر على الحدود
كشفت خمسة مصادر مطلعة، في تصريحات حصرية لوكالة «رويترز»، عن إجراء لقاءات سرية ومباشرة بين مسؤولين إسرائيليين وسوريين خلال الأسابيع الماضية، بهدف تهدئة التوترات المتصاعدة على الحدود بين البلدين، وذلك بالتزامن مع تراجع ملحوظ في وتيرة القصف الإسرائيلي على الأراضي السورية.
تفاصيل اللقاءات وأهدافهاأكدت المصادر، التي لم تسمها الوكالة حفاظًا على السرية، أن اللقاءات جاءت في إطار اتصالات مباشرة لاحتواء الأوضاع الميدانية، ومنع اندلاع مواجهات جديدة في المناطق الحدودية، وخاصة في محافظة القنيطرة القريبة من الجولان المحتل.
مجلس الأمن القومي التركي يشدد على أهمية القضاء على محاولات المساس بسيادة سوريا وسلامة أراضيها قوات سوريا الديمقراطية تعلن إحباط هجوم نفذته إحدى خلايا تنظيم داعش بريف دير الزور الشرقيوذكرت أن هذه اللقاءات امتداد لحوارات غير مباشرة بدأت عقب الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد في ديسمبر الماضي.
أحمد الدالاتي في قلب المشهدوأوضحت المصادر أن اللواء أحمد الدالاتي، الذي عُين مؤخرًا محافظًا للقنيطرة، هو من يقود هذه الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي، في خطوة وُصفت بأنها محاولة لفتح قنوات تواصل جديدة تهدف إلى خفض التصعيد.
وكان الدالاتي قد شغل سابقًا منصب قائد الأمن الداخلي في محافظة السويداء، إلا أنه نفى، في تصريحات لقناة الإخبارية السورية الرسمية، مشاركته في أي مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، مؤكدًا: «أنفي بشكل قاطع مشاركتي في أي جلسات تفاوضية مباشرة مع الجانب الإسرائيلي».
هوية ممثلي إسرائيل تظل مجهولةورغم عدم تمكن وكالة «رويترز» من تحديد هوية المشاركين الإسرائيليين في هذه الاجتماعات، رجحت مصادر استخباراتية أن يكونوا من كبار المسؤولين الأمنيين.
وأشارت التقارير إلى أن الاجتماعات عُقدت عدة مرات في المناطق الحدودية، بعضها جرى داخل مناطق خاضعة للسيطرة الإسرائيلية.
تسليم وثائق إيلي كوهين لإسرائيل.. بادرة حسن نية؟في سياق متصل، كشفت ثلاثة مصادر لـ «رويترز» أن القيادة السورية الجديدة، برئاسة الرئيس أحمد الشرع، وافقت مؤخرًا على تسليم إسرائيل مجموعة من الوثائق والمتعلقات الخاصة بالجاسوس الإسرائيلي الشهير إيلي كوهين، في خطوة اعتُبرت محاولة لتهدئة التوترات وإظهار حسن النوايا تجاه تل أبيب.
وكانت إسرائيل قد أعلنت في وقت سابق استعادتها لأرشيف كوهين من دمشق في عملية استخباراتية، غير أن المصادر السورية أكدت أن التسليم جرى بمبادرة من دمشق.
التطبيع مع إسرائيل في الأفق؟تأتي هذه التطورات بالتزامن مع جهود أمريكية لدفع القيادة السورية الجديدة نحو الانفتاح على إسرائيل، في إطار اتفاقيات التطبيع المعروفة بـ«الاتفاقيات الإبراهيمية».
وكشفت تقارير إعلامية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعا الرئيس السوري أحمد الشرع للتوقيع على الاتفاقيات، وذلك خلال لقاء جمعهما في الرياض مؤخرًا، عقب إعلان واشنطن قرار رفع العقوبات عن سوريا، وهي الخطوة التي رحبت بها دمشق ووصفتها بأنها «نقطة تحول محورية».