مذكرة تفاهم بين «الطوارئ والأزمات» بأبوظبي وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 17th, October 2025 GMT
دبي (الاتحاد)
أعلن مركز إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لإمارة أبوظبي توقيع مذكرة تفاهم مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجالات الابتكار التكنولوجي والذكاء الاصطناعي وذلك على هامش المشاركة في فعاليات معرض جيتكس العالمي.
وقع مذكرة التفاهم الدكتور عبدالله حمرعين الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع الاستجابة والتعافي في المركز؛ والبروفيسور سامي حدادين، نائب رئيس البحوث وأستاذ الروبوتات في الجامعة.
يأتي توقيع مذكرة التفاهم بين الجانبين بهدف توحيد الجهود في مجالات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته بما يدعم التحول الذكي ويعزز الجاهزية المؤسسية وفق أفضل الممارسات العالمية.
وتركز مذكرة التفاهم على عدة محاور استراتيجية تتضمن تقديم دراسات وأبحاث متخصصة في الذكاء الاصطناعي لدعم تطوير حلول تقنية مبتكرة، واستكشاف المشاريع والأفكار البحثية والتطبيقات العملية، وتقديم استشارات أكاديمية متخصصة في الذكاء الاصطناعي تدعم منظومة إدارة الأزمات وتعزز اتخاذ القرارات القائمة على البيانات.
وتضمنت المذكرة رفع كفاءة الكوادر الوطنية عبر برامج تدريبية متقدمة في مجالات الذكاء الاصطناعي واستخدام أحدث التقنيات في المجال، والتعاون في تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي لرصد وتحليل التهديدات السيبرانية.
وأكد الدكتور عبدالله حمرعين الظاهري أن توقيع مذكرة التفاهم يأتي انسجاماً مع رؤية حكومة أبوظبي الرامية إلى تعزيز الابتكار وتبني أحدث التقنيات في مجال الذكاء الاصطناعي مشيرا إلى أن الشراكة مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تمثل إضافة نوعية لمسيرة التحول الرقمي التي تقودها الإمارة.
وقال: تمثل مذكرة التفاهم خطوة استراتيجية نحو توظيف إمكانات الذكاء الاصطناعي في دعم الابتكار وتعزيز كفاءة منظومة إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، ويمثل توقيعها محطة مميزة لتبادل المعرفة والخبرات وفتح آفاق جديدة أمام مشاريع بحثية وتطبيقات عملية تسهم في تعزيز جاهزية أبوظبي للأزمات وبناء نموذجٍ رائدٍ عالمياً.
وأضاف: أن أحد الأهداف الرئيسة لهذه الشراكة تتمثل في تمكين الكوادر الوطنية من خلال تزويدهم بالمهارات التقنية والتكنولوجية اللازمة، وتوفير فرص تدريبية متميزة بالتعاون مع نخبة من الخبراء والأكاديميين المتخصصين.
من جانبه، قال البروفيسور سامي حدادين إن مذكرة التفاهم تعكس التزامنا المشترك بتحويل الذكاء الاصطناعي إلى قوة عملية تعزز مرونة المجتمع، ومن خلال تنمية المواهب الوطنية عبر برامج تدريب متقدمة والتعاون في تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي، نزود دولة الإمارات بأحدث القدرات في هذا المجال، ونرسخ منظومة مرنة قائمة على البيانات قادرة على التنبؤ بالتهديدات السيبرانية والاستجابة لها والتكيّف معها.
ويشمل نطاق المذكرة أيضاً تبادل المعرفة والمشاركة المجتمعية من خلال تنظيم فعاليات ومؤتمرات مشتركة لعرض أحدث التطورات في الذكاء الاصطناعي، وإتاحة فرص تدريبية لطلاب الجامعة في المركز بما يعزز تأهيلهم لسوق العمل. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جيتكس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي الطوارئ والأزمات الذکاء الاصطناعی مذکرة التفاهم
إقرأ أيضاً:
الإمارات تعزز ريادتها في الابتكار التكنولوجي باستخدام الذكاء الاصطناعي في القطاع البحري
عززت دولة الإمارات ريادتها في الابتكار التكنولوجي عبر توظيف الذكاء الاصطناعي والتقنيات غير المأهولة لتعزيز الاستدامة والكفاءة في القطاع البحري، وذلك خلال قمة فوربس الشرق الأوسط لقادة الاستدامة في نسختها الثالثة، مع التركيز على إشراك الشباب والمجتمع في تطبيق الحلول الحديثة لحماية البيئة وزيادة الإنتاجية في المشاريع المستقبلية.
وأكد طارق عبدالله المرزوقي، الرئيس التنفيذي لشركة “سفين” لخدمات المسح والعمليات البحرية، خلال مشاركته في جلسة “تسخير الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة للتنبؤ والوقاية والحماية”، أن القطاع البحري أصبح اليوم في وضع أفضل لتطبيق الحلول غير المأهولة والروبوتية، موضحاً أن الشركة أدخلت تقنيات تحول العمليات التي تتطلب تواجد الإنسان بشكل كثيف إلى عمليات غير مأهولة، مع إمكانية تحسين السلامة التشغيلية وتقليل استهلاك الوقود بشكل كبير.
وأشار إلى مشروع سفينة “سفين سابين” التي صممت للقيام بجميع أنشطة المسح البحري من أي ميناء إلى المنطقة البحرية بشكل كامل غير مأهول، مؤكداً أن هذه التقنية تقلل استهلاك الوقود بنسبة 90% مقارنة بالسفن التقليدية، مع استهداف الوصول إلى صفر انبعاثات من خلال استخدام الوقود الحيوي، في إطار خطة تحويل التطبيقات من السفن التقليدية إلى سفن تعمل بالأنظمة غير المأهولة.
وقال المرزوقي في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام” إن شركة “سفين” قدمت أفكاراً مبتكرة باستخدام الذكاء الاصطناعي والاتصال المتطور في المناطق النائية عبر أجهزة بحرية غير مأهولة تقلل الانبعاثات الكربونية بنسبة تصل إلى 90%، مع رفع الإنتاجية وخفض التكاليف الإجمالية، موضحاً أن سفينة “سفين جرين” تمثل مثالاً على هذه الابتكارات وسيتم تطبيق هذا الأسلوب في جميع المشاريع المستقبلية ضمن استراتيجية الشركة التي تعتمد على الابتكار التكنولوجي.
وأكد أن هذه الجهود تعكس التزام الإمارات بدمج الاستدامة مع الابتكار والتقنيات الحديثة، بما يضمن حماية البيئة وتعزيز الإنتاجية والكفاءة في المشاريع البحرية المستقبلية. وأشار إلى أن الجلسة ركزت أيضاً على إشراك المجتمع والشباب في حماية الطبيعة، موضحاً أهمية تطوير أدوات تواصل تناسب كل فئة، حيث تُستخدم لغة الأرقام مع القطاع الاقتصادي، فيما يحتاج الشباب إلى لغة ملموسة تمكنهم من لمس الطبيعة والمشاركة فيها مباشرة.
وفيما يتعلق بالطاقة، قال خالد أحمد شربتلي الرئيس التنفيذي لشركة Desert Technologies، الشركة السعودية الرائدة في مجال الطاقة الشمسية والبنية التحتية الذكية، خلال مشاركته في الجلسة، إن الانتقال في قطاع الطاقة يشكل محور العمل المناخي، وأن الذكاء الاصطناعي أصبح اليوم نظام التشغيل الأساسي للطاقة، متجاوزاً دوره التقليدي في الوقاية والصيانة، ليصبح أداة للتنبؤ بالطقس، ومنع الانقطاعات، وتحسين أداء الأنظمة.
وأضاف أن الطلب المتزايد على الطاقة نتيجة توسع مراكز البيانات، خاصة في منطقة الخليج التي تشهد استثمارات تتجاوز 200 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة، يتطلب تنوعاً في مصادر الطاقة ووجود نظام تشغيل متكامل بدلاً من الاعتماد على مرافق ضخمة أو فرق هندسية تدير أجهزة متعددة لكل منها شاشة.وام