هل يقل ثواب قراءة القرآن من الهاتف عنه من المصحف ؟.. الإفتاء تحسم الجدل
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
يشغل بال الكثير من الناس سؤال حول قراءة القرآن الكريم من الهاتف المحمول أو من المصحف الورقي، وما إذا كان استخدام الهاتف ينقص من الأجر أو يعد هجرًا للمصحف، وهو ما دفع عددًا من أمناء الفتوى بدار الإفتاء المصرية لتوضيح الأحكام الشرعية ذات الصلة خلال بث مباشر عبر منصات التواصل.
الدكتور عبدالله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أوضح خلال ظهوره المباشر على صفحة الدار، أن القراءة من المصحف تزيد الأجر بركة وفضلًا، غير أن استخدام الهاتف لقراءة القرآن لا حرج فيه مطلقًا إذا تعذر وجود المصحف، مؤكدًا أن الثواب حاصل بإذن الله.
وفي السياق ذاته، أكد الدكتور أحمد وسام، أمين الفتوى، أنه لا يوجد فرق في الثواب بين قراءة القرآن من الهاتف أو المصحف الورقي، لأن الغرض هو تلاوة كلام الله تعالى بأي وسيلة متاحة، نافيًا أن يكون استخدام الهاتف هجرًا للمصحف، فالهجر المقصود في الشرع هو ترك كلام الله تمامًا وعدم التفاعل معه.
وفيما يتعلق بالصلاة، أجاب الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء، بأن قراءة القرآن من المصحف أو من الهاتف أثناء الصلاة جائزة شرعًا، سواء في الفريضة أو النافلة، وهو ما ذهب إليه الشافعية وبعض الحنابلة، في حين يرى المالكية كراهة ذلك.
وأضاف أن من الأدلة على الجواز ما روي عن السيدة عائشة رضي الله عنها، أنها كان يؤمها غلامها من المصحف في صلاة التراويح، وهو ما اعتُمد عليه لتأكيد مشروعية القراءة من المصحف أثناء الصلاة.
أما عن شرط الطهارة، فقد بين الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، أن مس المصحف لا يجوز لمن هو على غير طهارة من الحدثين، بينما يُسمح بقراءة القرآن من الهاتف في حال عدم الطهارة الصغرى، وإن كان من الأفضل أن يكون المسلم متوضئًا تعظيمًا لكلام الله.
وفي حكم قراءة القرآن للحائض، فذهب جمهور العلماء إلى أنها لا تقرأ لا من المصحف ولا من الذاكرة، مع تأكيد الإمام مالك جواز التلاوة للحائض دون مس المصحف. كما شدد العلماء على أن الجنب لا يجوز له قراءة القرآن حتى يغتسل.
وأشارت دار الإفتاء إلى وجود أوقات تمنع فيها تلاوة القرآن الكريم، مثل حال الركوع والسجود، وأوقات الجنابة، وأماكن الخلاء، كما تكره التلاوة أثناء الوضوء.
وفيما يخص الصلاة الجهرية، أجمعت آراء فقهية متعددة على أنه لا تجوز التلاوة خلف الإمام في القراءة الجهرية إلا في حال سكتاته، بينما ذهب بعض الأئمة إلى عدم وجوب القراءة على المأموم مطلقًا في الجهرية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قراءة القرآن المصحف الهاتف المحمول دار الإفتاء الحائض الصلاة ثواب قراءة القرآن قراءة القرآن من من الهاتف من المصحف
إقرأ أيضاً:
هل ابتلاع بقايا الطعام بين الأسنان يفسد الصلاة؟.. خطأ شائع احذر الوقوع فيه
يتساءل عدد كبير من المصلين عن مبطلات الصلاة حتى يتجنبوا الوقوع فيها، ومن ضمن أكثر الأسئلة التي تشغل بال كثيرين هو هل ابتلاع بقايا الطعام بين الأسنان يفسد الصلاة؟ وهو ما أجابت عنه دار الإفتاء المصرية وفي السطور التالية نتعرف على حكم الشرع في هذه المسألة الفقهية.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن بقايا طعام في الفم تستلزم على المصلي أن يقوم بالمضمضة قبل أداء الفريضة لأن بلعها أثناء الصلاة يبطلها.
حكم ابتلاع بقايا الطعام بين الأسنان أثناء الصلاةوأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى أن من مبطلات الصلاة الأكل أو الشرب، وهذا محل إجماع بين أهل العلم، وقد نصوا على أن فضلات الطعام التي توجد بين ثنايا الأسنان معفو عنها، لخفة أمرها، ولأنها لا تسمى أكلًا.
وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى أن من ابتلع بقايا الطعام المتبقية في الفم وبين أسنانه سهوًا فصلاته صحيحة، ويستحب المضمضة لمن أكل بعد الوضوء حتى لا تبقى آثار للأكل في فمه، وإن لم يتوضأ فلا شيء عليه.
مبطلات الصلاةمن مبطلات الصلاة أن يتعمد المصلي ترك ركنٍ أو واجبٍ من أركانها، أو أن يُخلّ بأحد شروطها الأساسية.
كما تبطل الصلاة عند ارتكاب ما نُهي عنه فيها، مثل الأكل أو الشرب عمدًا، أما من فعل ذلك نسيانًا فلا تبطل صلاته، وكذلك الكلام عمدًا يُفسد الصلاة، إلا إذا كان المصلي جاهلًا بالحكم أو ناسيًا، فتظل صلاته صحيحة.
ومن مبطلات الصلاة أن الأفعال الخارجة عن جنس الصلاة إذا كانت كثيرة أبطلتها باتفاق العلماء، أما إن كانت قليلة فلا تبطلها، أما الحركات اليسيرة كتحريك الأصابع أو حكّ الجسد فلا تُبطل الصلاة، وإن كانت مكروهة إذا تكررت.
كما أن الضحك أثناء الصلاة يُبطلها، في حين أن التبسّم فقط لا يفسدها باتفاق أكثر العلماء.
مكروهات الصلاة1. العبث بالبدن: كتشبيك الأصابع وفرقعتها، يقول شُعبة مولى بن عباس: (صلَّيْتُ إلى جنبِ ابنِ عباسٍ ففقعتُ أصابعي فلمَّا قضيتُ الصلاةَ قال لا أُمَّ لكَ تفقعُ أصابعَكَ وأنتَ في الصلاةِ).
-فإن هذا مما قد يُفقد الخشوع المطلوب في الصلاة، ومن أمثلة ذلك أيضًا العبث باللحية أثناء الصلاة، ويُستثنَى من ذلك الحاجة إلى أمر من هذا مثل الحكة.صلاة الضحى.. موعدها وفضلها وعبادة تعادل ثوابها
هل يترك المسافر صلاة الجمعة ويؤديها ظهرا ؟ أمين الفتوى يجيب
هل سماع الأذان شرط لحضور لصلاة الجماعة؟..الإفتاء تجيب
كيفية أداء الصلاة بالنسبة لشخص مريض كبير في السن..الإفتاء توضح
2. رفع البصر إلى السماء: وقد استثنى الحنابلة حال التَجشي لمن يُصلي جماعة، فيرفع بصره كي لا يؤذِهم في صلاته، وقد ورد النهي عن هذا الأمر في قوله -صلي الله عليه وسلم- (لينتهين أقوامٌ يرفعون أبصارهم إلى السّماء في الصّلاة، أو لا ترجع إليهم)
3. تغميض العينين في الصلاة: حيث إن السُنة إبقاء العينين مفتوحتين؛ لأن إغماضهما مَظنة للنوم، والسُنة أن يُلقي المُصلي بهما إلى مَوضع سجوده، ولكن يَخرج من الكراهة حاجة المُصلي للإغماض خوفًا من عدم الخشوع لِما يُمكن أن يكون هناك من مُشتتات يَراها تخل بخشوعه فيُغمِض.
4. التَخصر في الصلاة: مَنهي عنه بالاتفاق لقوله -صلى الله عليه وسلم: (أن النبي - صلى الله علية جد وسلَّمَ نَهى أن يُصلِّي الرجلُ مُتخَصرًا).
والتخصر هو أن يضع الرجل يده على خاصرته، وقال الشافعية بجوازه لحاجة أو ضرورة.
5. يكره أن يُصلي المُسلم وهو يُدافع الأخبثين، والأخبثان: هما البول والغائط، حيث قال -صلى الله عليه وسلم- : (لا صلاة بحضرة طعام، ولا وهو يدافعه الأخبثان).
-و يُستَنبط من هذا الحديث كراهة الصلاة في حضور الطعام، وقاس الشافعية والحنابلة عليه من اشتهى طعامًا أو شرابًا لأنه في بابه، ومما يدل أيضًا على كراهة الصلاة في حضور الطعام قوله -صلى الله عليه وسلم- : (إذا وُضعَ العَشاءُ وأقيمتِ الصلاةُ فابدءوا بالعَشاءِ).
6. كراهة استقبال النار أو شيء منها في الصلاة: لأن في هذا شيء من التشبه بعُباد النيران، وهذا القول عند المالكية والحنابلة.
7. ذهب جمهور الفقهاء من المالكية والحنفية والحنابلة إلى كراهة تنكيس السور: والتنكيس يعني أن تقرأ في الركعة الثانية سورة أعلى مما قرأته في الركعة الأولى.
8. تُكره الصلاة عند النعس ومُغالبة النوم: ودليل هذا قوله -صلى الله عليه وسلم-: (أن رسولَ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم قال: إذا نَعَسَ أحدُكم وهو يُصلّي فلْيرقُدْ، حتى يذهبَ عنه النّومُ، فإنّ أحدَكم إذا صلّى وهو ناعِسٌ لا يدري لعلَّه يَستغفِرُ فيسُبَّ نفسَه).
9. يرى فُقهاء الشافعية والحنفية والحنابلة كراهة التثاؤب في الصلاة: لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (...وأمَّا التّثاؤبُ فإنَّما هوَ مِن الشّيطانِ، فإذا تثاءَب أحدُكم فليرُدَّه ما استطاع...).
10. يُكرَه أن يبسط المُصلي ذراعيه في السجود: بل ينبغي له أن يرفعهما عن الأرض، وأن يُجافي ويُباعد بينهما، حيث قال صلّى الله عليه وسلّم: (اعتدلوا في السجود، ولا يبسط أحدكم ذراعيه انبساط الكلب).
11. ويُكره التلثم في الصلاة: قال الشافعية: أنّه تغطية الفم، وقال المالكيّة: أنّه تغطية الفم مع الأنف، والمرأة كالرجل في هذا.
12. كراهة تكرير السور في الركعتين: عند المالكية.
13. يُكره النظر إلى ما يلهي عن الصلاة.