سوروب يتمسك بجهازه الفني.. والأهلي يحسم مصير انضمام أمير عبد الحميد خلال ساعات
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
كشف الإعلامي خالد الغندور عن تفاصيل جديدة تتعلق بالوضع الفني داخل النادي الأهلي المصري، حيث من المقرر أن تُعقد جلسة حاسمة غدًا بين إدارة الكرة والجهاز الفني بقيادة المدرب الدنماركي ييس توروب، من أجل تحديد الموقف النهائي من انضمام أمير عبد الحميد إلى الطاقم الفني كمدرب حراس جديد أو مساعد لمدرب الحراس الحالي.
جاء ذلك خلال تصريحات الغندور عبر برنامجه “ستاد المحور”، الذي نقل خلالها معلومات حصرية من داخل القلعة الحمراء حول رؤية توروب لمستقبل جهازه الفني بعد مرور أسابيع قليلة على توليه المهمة رسميًا خلفًا للمدرب السابق.
اجتماع حاسم بين وليد صلاح الدين والجهاز الفني
وأوضح الغندور أن وليد صلاح الدين، مدير الكرة بالنادي الأهلي، سيعقد غدًا اجتماعًا مهمًا مع المدير الفني ييس توروب، وبحضور كاي ستيفانسن، مدرب الحراس الدنماركي، من أجل مناقشة تفاصيل الملف الفني والقرار المنتظر بشأن انضمام أمير عبد الحميد.
وقال الغندور:“مصدر داخل الأهلي أكد لي أن الاجتماع سيكون غدًا في مقر النادي بمدينة نصر، وسيحسم خلاله وليد صلاح الدين بالتنسيق مع الجهاز الفني مسألة تعيين أمير عبد الحميد رسميًا، سواء كمدرب مساعد لحراس المرمى أو ضمن الجهاز الفني المحلي”.
وأضاف:“المصدر أوضح أيضًا أن القرار النهائي سيكون بالتشاور الكامل بين المدير الفني ومدرب الحراس، خاصة أن ييس توروب يتمسك بالعمل وفق فلسفة فنية محددة، ولا يرغب في إدخال تغييرات على جهازه الفني إلا عند الضرورة القصوى”.
توروب يتمسك بجهازه المعاون ويرفض التغيير
وأكد الغندور أن المدير الفني ييس توروب أبدى تمسكًا واضحًا بجهازه المعاون الذي جاء معه منذ بداية الموسم، رافضًا في الوقت الراهن إضافة أي عناصر جديدة إلى الطاقم الفني، خصوصًا في ظل رغبته في الحفاظ على حالة الانسجام الفني والإداري داخل الفريق.
وقال الغندور نقلًا عن المصدر داخل الأهلي:“توروب تم إبلاغه بفكرة ضم أمير عبد الحميد خلال رحلة الفريق الأخيرة، لكنه رفض اتخاذ أي قرار متسرع، وأكد أن جهازه الفني يعمل بانسجام كامل، ولا يرى حاجة حالية لإضافة عناصر جديدة يمكن أن تغيّر ديناميكية العمل”.
وأشار إلى أن المدرب الدنماركي يرى أن أي تعديل في تركيبة الجهاز الفني يجب أن يكون مدروسًا ويصب في مصلحة الفريق، مؤكدًا احترامه الكامل لتاريخ أمير عبد الحميد، لكنه يفضل منح القرار النهائي لمدرب الحراس كاي ستيفانسن.
كاي ستيفانسن صاحب الكلمة الأخيرة
أوضح الغندور أن توروب فوّض مدرب الحراس كاي ستيفانسن لتحديد ما إذا كان بحاجة فعلًا إلى مساعد محلي في الجهاز، أو إذا كان يرغب في الاستمرار بالعمل بنفس الطاقم الحالي.
وقال الغندور:“توروب شدد على أن ملف حراسة المرمى بالكامل هو من اختصاص كاي ستيفانسن، وأنه وحده من يملك التقييم الفني بشأن إضافة أمير عبد الحميد من عدمها. المدير الفني أكد أنه لا يريد أن يتدخل في التفاصيل الفنية الدقيقة الخاصة بتدريب الحراس، احترامًا لاختصاصات مساعديه”.
وأضاف أن ستيفانسن يتمتع بثقة كبيرة من توروب وإدارة الأهلي، نظرًا لخبراته الواسعة في تدريب حراس المرمى بالدوري الدنماركي وبعض الأندية الأوروبية، فضلًا عن إشادته بأداء حراس الأهلي الثلاثة خلال الفترة الأخيرة، وعلى رأسهم محمد الشناوي ومصطفى شوبير وعلي لطفي.
الراتب الشهري خارج مخصصات الجهاز الأجنبي
وكشف الغندور أن هناك تفصيلًا ماليًا مهمًا قد يؤثر على القرار النهائي، حيث أكد المصدر أن توروب أبلغ الإدارة بأنه في حال تمت الموافقة على انضمام أمير عبد الحميد، فإن ذلك سيكون خارج الراتب الشهري المخصص للجهاز الفني الأجنبي.
وأوضح الغندور:“المدرب الدنماركي شدد خلال مناقشاته مع وليد صلاح الدين على أن الجهاز الفني الأجنبي له مخصصات مالية محددة في العقد، ولا يمكن تحميله أي زيادات في الرواتب أو الإضافات الفنية الجديدة. لذلك فإن الأهلي، في حال وافق على ضم أمير عبد الحميد، سيتكفل براتبه من ميزانية الجهاز المحلي”.
وأشار الغندور إلى أن هذه النقطة ستكون محور نقاش رئيسي خلال الاجتماع المرتقب، خاصة في ظل السياسة المالية الصارمة التي يتبعها النادي الأهلي في التعاقدات الأخيرة.
خلفيات فكرة ضم أمير عبد الحميد
ويُذكر أن فكرة انضمام أمير عبد الحميد إلى الجهاز الفني للأهلي كانت قد طُرحت في الأسابيع الماضية بعد تلقيه إشادات من مسؤولين داخل القلعة الحمراء بفضل خبراته الكبيرة، سواء كلاعب سابق في النادي أو كمدرب حراس بعد اعتزاله.
ويرى بعض أعضاء لجنة الكرة أن وجوده قد يساهم في تدعيم التواصل بين اللاعبين والجهاز الفني الأجنبي، نظرًا لإلمامه بالبيئة المحلية والعادات داخل الكرة المصرية، وهو ما قد يُسهم في تسهيل مهام الجهاز الدنماركي خلال الفترة المقبلة.
لكن في المقابل، يتمسك توروب وفريقه بفلسفة قائمة على الانسجام الكامل بين عناصر الجهاز، ويرى أن إدخال عضو جديد قبل اكتمال فترة التقييم قد يؤثر على توازن منظومة العمل.
توروب يسعى للاستقرار الفني
وأشار الغندور إلى أن تمسك توروب بجهازه الحالي يأتي في إطار سعيه لتثبيت منظومة العمل داخل الفريق بعد بداية موسم مضغوطة شهدت مباريات متتالية في الدوري المحلي ودوري أبطال أفريقيا، مؤكدًا أن المدرب يريد تجنب أي تغييرات فنية قد تربك سير التحضيرات.
وقال الغندور:“توروب يركز حاليًا على تطوير الأداء الهجومي وتنويع طرق اللعب، وقد طلب من الإدارة منحه مزيدًا من الوقت قبل إجراء أي تعديلات فنية أو إدارية داخل الجهاز”.
وأكد أن المدرب الدنماركي أثبت خلال الأسابيع الأولى من توليه المهمة أنه يتعامل بعقلية احترافية، حيث يحرص على دراسة كل قرار بدقة قبل اتخاذه، في إشارة إلى أن رفضه السريع لأي إضافات ليس عنادًا، بل رغبة في الحفاظ على التوازن الفني والإداري.
ختام: الأهلي أمام قرار حاسم
واختتم الغندور حديثه قائلاً:“غدًا سيكون يومًا مهمًا في النادي الأهلي، إذ سيُحسم مصير انضمام أمير عبد الحميد بشكل رسمي بعد الجلسة التي ستجمع وليد صلاح الدين مع توروب وستيفانسن. وفي كل الأحوال، يسعى الأهلي إلى الحفاظ على الاستقرار الفني الذي يراه ضروريًا في هذه المرحلة الحساسة من الموسم”.
وأضاف:“مهما كان القرار، سواء بالموافقة أو الرفض، فإن ما يميز الأهلي في هذه الفترة هو وضوح الرؤية الإدارية واحترام اختصاصات الجهاز الفني. ويبدو أن توروب يسير بخطى ثابتة نحو بناء فريق مستقر فنيًا، مع تركيز كامل على الجانب الانضباطي والمهاري داخل الملعب”.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المدرب الدنمارکی ولید صلاح الدین النادی الأهلی الجهاز الفنی المدیر الفنی وقال الغندور الغندور أن ییس توروب إلى أن
إقرأ أيضاً:
مجدي طلبة: لا يمكن تقييم توروب من أول مباراة.. والأهلي حقق الأهم أمام إيجل نوار
أكد مجدي طلبة، نجم النادي الأهلي السابق، أن الفريق الأحمر حقق الأهم في مباراته أمام إيجل نوار البوروندي بذهاب دور الـ32 من بطولة دوري أبطال إفريقيا، مشيرًا إلى أن الفوز خارج الأرض دائمًا ما يُعد خطوة مهمة في مشوار أي فريق يسعى للمنافسة القارية، خاصة في المراحل الأولى من البطولة التي تتسم بالضغط والغيابات والإجهاد.
وقال طلبة، في تصريحات لبرنامج “البريمو” الذي يقدمه الإعلامي محمد فاروق على قناة TeN، إن الأداء الذي قدمه الأهلي أمام إيجل نوار لم يكن بالمستوى المنتظر، لكن هذا الأمر لا يُثير القلق، لأن الفريق لا يزال في بداية مشواره بالموسم الجديد، كما أن المدرب الجديد ييس توروب لم يتعرف بعد بشكل كامل على قدرات اللاعبين وإمكانياتهم الفردية والجماعية.
وأضاف نجم الأهلي السابق:“من الطبيعي أن يكون أداء الأهلي في مثل هذه المباريات متراجعًا بعض الشيء، فالمواجهات الإفريقية خارج الديار تختلف تمامًا عن المباريات المحلية. البيئة مختلفة، الملاعب غير مألوفة، والظروف المناخية قد تكون صعبة. لذلك، فإن تحقيق الفوز في هذه الأجواء يعتبر نتيجة ممتازة، حتى لو لم يظهر الفريق بالشكل الفني المطلوب”.
وأوضح طلبة أن الحكم على المدرب الجديد لا يمكن أن يكون من مباراة واحدة، مؤكدًا أن “توروب يحتاج إلى الوقت الكافي للتعرف على طبيعة اللاعبين وطريقة تفكيرهم في الملعب، إضافة إلى دراسته لأجواء الكرة المصرية ومتطلبات اللعب للأهلي، وهو ما يستغرق عدة أسابيع”.
وأشار إلى أن “توروب لم يُدِر المباراة بالكامل بنفسه، بل اعتمد بدرجة كبيرة على الجهاز المعاون بقيادة عادل مصطفى، الذي يمتلك خبرة واسعة باللاعبين وطبيعة المنافسات الإفريقية، وبالتالي فإن المباراة الأولى لا تعكس رؤية المدير الفني الجديد بشكل كامل”.
وتابع مجدي طلبة:“المدرب الدنماركي سيحتاج إلى ثلاث أو أربع مباريات على الأقل حتى يبدأ في تطبيق أفكاره الخاصة، سواء من حيث طريقة اللعب أو اختيار العناصر الأنسب لكل مركز. الحكم عليه من مباراة واحدة سيكون ظلمًا كبيرًا، خصوصًا في ظل ضغط المباريات وعدم وجود فترة إعداد كافية له مع الفريق”.
وأكد نجم الأهلي السابق أن فلسفة أي مدرب جديد تحتاج إلى وقت كي تظهر على أرض الملعب، مشيرًا إلى أن اللاعبين أيضًا يحتاجون إلى فترة للتأقلم مع أسلوبه الجديد في التدريب والتعامل داخل وخارج المستطيل الأخضر.
وأضاف طلبة:“الأهلي يملك مجموعة من اللاعبين أصحاب الخبرة، لكن كل مدرب له طريقته الخاصة في تحفيز اللاعبين وتنظيم خطوط الفريق. لذلك، من الطبيعي أن يستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن نرى الشكل الحقيقي لفكر توروب”.
وأشار إلى أن المباريات القادمة ستكون فرصة حقيقية للجهاز الفني الجديد لاختبار قدرات اللاعبين في مواقف مختلفة، خاصة أمام فرق تمتلك أساليب لعب متنوعة، سواء في الدوري المحلي أو في بطولات إفريقيا.
وأوضح مجدي طلبة أن الأهم بالنسبة للأهلي في مباراة الذهاب كان تحقيق نتيجة إيجابية خارج الديار تضمن له أفضلية في لقاء العودة بالقاهرة، حيث يمتلك الفريق الخبرة الكافية في التعامل مع مثل هذه المواجهات، مشيرًا إلى أن “الفريق البوروندي لم يكن منافسًا سهلًا، وظهر بتنظيم دفاعي جيد، مما جعل مهمة الأهلي في التسجيل أصعب من المتوقع”.
وقال طلبة أيضًا إن الجماهير يجب أن تتحلى بالصبر على المدرب الجديد، مضيفًا:“جماهير الأهلي اعتادت على الأداء الهجومي القوي والانتصارات الكبيرة، لكنها أيضًا تعرف أن الفريق في مرحلة انتقالية، بعد رحيل المدرب السابق وتولي جهاز جديد المهمة. الصبر والدعم هما ما يحتاجه توروب الآن ليُظهر إمكانياته الحقيقية”.
كما أكد أن تولي مدير فني أجنبي جديد دائمًا ما يكون مصحوبًا بمرحلة تقييم وتبديل في أسلوب اللعب، موضحًا أن الأهلي في السنوات الأخيرة مر بعدة مراحل مماثلة، وكان النجاح حليف الفريق بفضل الاستقرار الإداري والدعم الجماهيري الكبير.
واختتم مجدي طلبة تصريحاته قائلًا:“الأهلي يمتلك كل مقومات النجاح هذا الموسم، سواء من حيث جودة اللاعبين أو الخبرات المتراكمة في الجهاز الفني والإداري. إذا حصل توروب على الوقت الكافي والدعم اللازم، فسوف يُقدم كرة قدم ممتعة ويُعيد الأهلي إلى قمة إفريقيا من جديد”.
وختم حديثه بالتأكيد على أن الفوز خارج الديار هو خطوة أولى مهمة في طريق البطولة، داعيًا إلى عدم تضخيم الأخطاء أو التسرع في الحكم على أداء المدرب الجديد، لأن المرحلة الحالية تتطلب الهدوء والبناء التدريجي للوصول إلى أفضل مستوى فني ممكن.