كاتب إسرائيلي: خطر وجودي كبير إذا لم تؤد الانتخابات لتغيير عميق
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
في الوقت الذي تستعد فيه الحلبة السياسية الاسرائيلية، تتوجه الأنظار الى قادة المعارضة، الذين أثبتوا طوال ثلاثة أعوام من عمر هذه الحكومة الفاشية أنهم لا يفكرون خارج الصندوق، ولا يتحلّوا بعقول منفتحة، ولم يتحرروا من مفاهيم مستشاريهم البالية، ولا يدركون عمق المشاكل، وبالتالي لا يعرفون كيفية تسويق خطورتها، أو إيجاد الحلول الجذرية لها.
البروفيسور دان بن دافيد معهد شوريش للبحوث الاجتماعية والاقتصادية، وأستاذ الاقتصاد بجامعة تل أبيب، ذكر أن "النقطة المحورية في نقاشات الاسرائيليين تتعلق بالإجابة عن سؤال ما إذا كانت الدولة ستبقى بعد بضعة عقود، في ضوء المعطيات المخيفة المحيطة بها، ومن ذلك أن نصف أطفالها يتلقون تعليمًا من مستوى العالم الثالث، وفي غضون بضعة عقود، لن يتمكنوا من الحفاظ على اقتصاد من مستوى العالم الأول، وبدونه لن تمتلك جيشًا من مستوى العالم الأول ستحتاجه للدفاع عن نفسها ممن يهددونها، ويحاولون تدميرها"
وأضاف في مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، وترجمته "عربي21" أن "المستشارين السياسيين لأحزاب المعارضة غير قادرين على التخلي عن شعارات الماضي الجوفاء، لأنهم يعيشون في عالم سطحي، ويقدمون فيه المشورة، وعندما يتحدثون عن تشكيل كتلة سياسية، يضعون في اعتبارهم أن على كل حزب شغل أكبر عدد من مقاعد الكنيست على حساب الأحزاب الأخرى، ويأملون أن يحصل التكتل بأكمله، على الحد الأدنى من المقاعد البالغ 61 مقعدًا اللازم لتحقيق الأغلبية في الكنيست، بدون أي حديث عن الاستراتيجية".
وأوضح أن "مستشاري قادة المعارضة يُجسّدون إحدى أكثر السمات إحباطًا في المجتمع الإسرائيلي، وكأننا أمام متلازمة "سيكون كل شيء على ما يرام، القائمة على مجرد تفكير حالم، لأنهم لم يتعلموا شيئًا مما حصل في عامي الحرب، مع أن مستقبل الدولة يُقلِق عددًا لا بأس به من ناخبي أحزاب الائتلاف، وبدلاً من الخوف من أن وحدة قادة المعارضة ستدفع فقط الأطراف اليمينية الدينية بعيدًا عن الكتلة الأخرى، وهنا يمكن لأحزاب المعارضة أن تضع جانبًا الاختلافات بينها من أجل دورة الانتخابات القادمة والمصيرية".
وأشار إلى أن "قادة المعارضة الاسرائيلية مطالبون بأن يظهروا أنهم يفهمون الخطر الوجودي المستقبلي على الدولة إذا لم تؤدِّ الانتخابات القادمة لتغيير عميق في الأجندة العامة، لأن التركيز العام المشترك على هذه القضايا، وعليها فقط، هو الخطوة الأولى، أما الخطوة الثانية فهي تقديم حلول جذرية من شأنها إقناع الناخبين بأن المسار الكارثي الذي تقع عليه الدولة ليس محفورًا على الحجر، بل يمكن تغييره، وإن حجر الزاوية الأول هو أن الدولة، ذات أسوأ نظام تعليمي في العالم المتقدم، ستجري تحولًا حقيقيًا في هذا المجال".
وأكد أن "الخطوة الثالثة هي تغيير نظام الحكم، الذي يتمثل أحد أهدافه بمنع الجماعات المتطرفة من السيطرة على مستقبل الدولة، وتدميرها، وصولا للخطوة الرابعة المطلوبة بسنّ دستور يحدد اتجاهها الجديد، مع العلم أن تغيير نظام الحكم والدستور ليسا هدفين في حدّ ذاتهما، بل وسيلة حاسمة لكسب الوقت للقيام بما هو مطلوب كي لا تعود الدولة إلى السنوات الثلاث المروعة التي مرّت بها".
كما دعا الكاتب قادة المعارضة "لتشكيل مجموعة تركيز مشتركة، والتعرف على مدى صدمة الجمهور عندما يدركون حجم الجبل الجليدي الذي يعرفون حاليًا قمّته فقط، وتعطشهم للقادة الذين يتوقفون عن القتال على كراسي سفينة "تيتانيك" الغارقة، لأنه في الوقت المتضائل المتبقي حتى الانتخابات القادمة، يجب فرق مهنية مشتركة تضم أفضل العقول في كل المجالات، وإعداد خطة عمل مشتركة، وعرضها على الجمهور الاسرائيلي، والبدء بتشكيل المرشحين للكنيست، ممن ليسوا من بقايا الحقبة السياسية الفاسدة والمبتزة من الماضي".
ويعتقد قطاع واسع من الاسرائيليين أن ما مرّوا به من صدمة بفعل الحرب قد لا تتلاشى في المستقبل، إن لم يتم استخلاص الدروس والعبر منها، وعلى رأسها إزاحة هذه الطبقة السياسية الفاسدة: من الائتلاف والمعارضة على حد سواء، وإلا فلم تحدث التغييرات الكبرى المأمولة، ولعل فترة ما قبل إجراء الانتخابات القادمة هي الوقت المهم للاستعداد للمرحلة المصيرية لتطبيق خطة ما بعدها، وإلا فلن ينجح أحد بإعادة الدولة إلى مسار مستدام، مما قد يزيد التساؤلات عن مستقبلها المجهول.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية غزة نتنياهو الاحتلال المعارضة الإسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الانتخابات القادمة قادة المعارضة
إقرأ أيضاً:
«أسبوع الشارقة للبطولات العالمية 2025» ينطلق 19 ديسمبر
الشارقة (وام)
برعاية سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي العهد ونائب حاكم الشارقة، رئيس المجلس التنفيذي تستضيف إمارة الشارقة «أسبوع الشارقة للبطولات العالمية» الجولة الختامية من بطولة العالم للزوارق السريعة «الفورمولا- 1» «الطريق إلى الشارقة» في دورتها الـ 24 التي تنظمها «هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة» في الفترة من 19 حتى 21 ديسمبر الحالي وتحدد ملامحها هوية أبطال العالم لختام موسم 2025 للسائقين والفرق المتنافسة.
وتقام الجولة الختامية من البطولة العالمية للزوارق السريعة «الفورمولا 1» «الطريق إلى الشارقة» في بحيرة خالد بمشاركة نخبة من السائقين العالميين الذين يمثلون فرقهم المتنافسة على المراكز الثلاثة الأولى في البطولة الأكبر والأبرز من نوعها على مستوى العالم وذلك خلال «أسبوع الشارقة للبطولات العالمية» الذي يستقطب نخبة من أبطال العالم في سباقات الزوارق السريعة.
وتتضمن بطولة العالم لسباقات الزوارق السريعة «الفورمولا-1» سلسلة سباقات عالمية للزوارق السريعة أحادية الراكب ومن دولة الإمارات تحديداً تتنافس عدة فرق على لقب البطولة هذا العام منها «فريق الشارقة» التابع لنادي الشارقة الدولي للرياضات البحرية والمصنف حالياً في المركز الثاني على مستوى الفرق والذي يضم كلاً من الكندي راستي وايت المصنف رابعاً على مستوى المتسابقين والإستوني ستفيان أراند والفنلندي فيليب رومس.
كما يشارك «فريق أبوظبي،» التابع لنادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية والمصنف خامساً على مستوى الفرق ويضم راشد القمزي ومنصور المنصوري وأيريك ستارك إلى جانب مشاركة «فريق الفيكتوري» التابع لنادي دبي الدولي للرياضات البحرية والمصنف أولاً على مستوى الفرق بمتسابقيه أحمد الفهيم وأليك ويكستورم وشون تورينتي المصنف أولاً على مستوى المتسابقين حتى الآن.