الفاتيكان يطوّب طبيب الفقراء خوسيه هيرنانديز.. أول قديس في تاريخ فنزويلا
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
أعلن الفاتيكان الأحد، “تطويب” الطبيب الفنزويلي الراحل خوسيه غريغوريو هيرنانديز، المعروف بلقب "طبيب الفقراء"، في خطوة تاريخية تمنح فنزويلا أول قديس في تاريخها.
وترأس البابا ليو الرابع عشر بابا الفاتيكان القداس المهيب في ساحة القديس بطرس بروما، حيث سيتم تطويب هيرنانديز إلى جانب الأم كارمن رينديليس مارتينيز، مؤسسة إحدى الرهبنات الفنزويلية.
وحضر آلاف الفنزويليين المراسم في الفاتيكان، كما نقل مباشرة إلى العاصمة كاراكاس، حيث تجمع الآلاف في الساحات العامة لمتابعة الحدث عبر بث حي، احتفاء بالشخصية التي تمثل رمزا وطنيا وروحيا للبلاد.
ويحظى هيرنانديز بمكانة استثنائية في الذاكرة الشعبية الفنزويلية، إذ يعد من أبرز الشخصيات الإنسانية والعلمية في تاريخ البلاد وأمريكا اللاتينية، لما عرف عنه من تفان في خدمة الفقراء ومساعدة المرضى دون مقابل.
ولد خوسيه غريغوريو هيرنانديز في 26 تشرين الأول/أكتوبر 1864 ببلدة إيسنو في ولاية تروخيو، ودرس الطب في جامعة كاراكاس قبل أن ينتقل إلى فرنسا للتخصص في علم الجراثيم والفيزياء الطبية، حيث تأثر بالمدارس العلمية الحديثة في باريس آنذاك.
وبعد عودته إلى فنزويلا، أسهم في تطوير التعليم الطبي، وكان من أوائل من أدخلوا الميكروسكوب إلى البلاد، كما درس في الجامعة وكتب مؤلفات في الفلسفة والعلوم.
إلى جانب مكانته العلمية، تميز هيرنانديز بورعه وبتواضعه، إذ كان يكرس معظم وقته لعلاج الفقراء والمحتاجين مجانا، وينفق ماله على مساعدة المرضى، ما أكسبه محبة كبيرة جعلت الناس يلقبونه بـ"الطبيب القديس" حتى قبل اعتراف الكنيسة به رسميا.
توفي هيرنانديز في 29 حزيران/يونيو 1919 بعد أن صدمته سيارة في العاصمة كاراكاس أثناء توجهه لتوصيل دواء لأحد المرضى الفقراء. ومنذ ذلك الحين، تحول إلى رمز روحي وشعبي، وبدأت حملات واسعة داخل فنزويلا وخارجها للمطالبة بإعلانه قديسا.
وفي عام 2021، اعترف الفاتيكان رسميا بفضائله البطولية، وهي الخطوة التي تسبق إعلانه قديسا كاملا في الكنيسة الكاثوليكية.
وينظر إلى خوسيه غريغوريو هيرنانديز بوصفه قدوة في الإيمان والعلم والتواضع، ورمزا للوحدة الوطنية في فنزويلا، حيث تزين صوره المستشفيات والكنائس والمنازل، فيما يعتبره كثيرون تجسيدا نادرا لتلاقي الطب والإيمان في خدمة الإنسان.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم الفاتيكان هيرنانديز فنزويلا ليو الفاتيكان فنزويلا هيرنانديز ليو حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الحدث اللبناني في الفاتيكان اليوم: الطوباوي مالويان... قدّيسًا
ينتقل الحدث إلى الفاتيكان اليوم مع احتفال إعلان قداسة المطران اغناطيوس مالويان، أسقف ماردين للأرمن الكاثوليك.فعند العاشرة من صباح اليوم ، تتجه الأنظار إلى ساحة القديس بطرس في حاضرة الفاتيكان، حيث سيُرفع سبعة قديسين على مذابح الكنيسة، بينهم الطوباوي الشهيد المطران اغناطيوس مالويان.
القداس الاحتفالي سيترأسه البابا لاوون الرابع عشر، ويعاونه بطريرك الأرمن الكاثوليك رافائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان، بمشاركة وفد لبناني برئاسة رئيس الجمهورية جوزاف عون، الذي كان وصل أمس السبت إلى روما، وأعلن من هناك أن لبنان ينتظر زيارة الحبر الأعظم وبدأ كل الترتيبات لإتمامها.
الرئيس عون زار فور وصوله، المدرسة الحبرية الأرمنية والتقى بطريرك الأرمن الكاثوليك روفائيل بدروس الحادي والعشرين ميناسيان، الذي منح رئيس الجمهورية "وسام صليب الإيمان"، وهو الأعلى في البطريركية.
وتوجّه إلى عون قائلًا إنّ حضوركم "ليس مجرد مشاركة رسمية في احتفال كنسي بل هو شهادة ناطقة على أن لبنان لا يزال بلد الإيمان وأن جذور الإيمان فيه أقوى من العواصف التي عصفت به".
بدوره، شكر الرئيس عون، البطريرك ميناسيان، على مبادرته، معربًا عن سعادته بالمشاركة في تقديس المطران مالويان. وتمنّى في كلمته، على "رجال الدين من كل الطوائف، ألا يتركوا الأجيال تنشأ بلا تعليم لأنه الأساس لبناء الأوطان وخصوصًا بناء لبنان".
البابا والراعي
وفي الفاتيكان ايضا ، استقبل البابا لاوون الرابع عشر للمرة الأولى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وأكد البابا خلال اللقاء أن لبنان في قلبه كما الكنيسة المارونية المنتشرة، مشيراً إلى أنّ "التحضير لزيارة لبنان جارٍ بفرح عظيم وعاطفة أبوية كاملة لوطن الرسالة والقديسين".
بدوره شكر الراعي، البابا "على محبته الخاصة للبنان واختياره بين المحطات الأولى لزياراته الأولى بعد توليه سدة البابوية البطرسية على رأس الكنيسة الكاثوليكية"، وقد وضع البابا بوضع المسيحيين في لبنان والشرق وعن حالة الهجرة المقلقة التي تسببت بها الحروب والأزمات الإقتصاية، وقد أعرب له عن حماسة الشعب اللبناني لاستقباله بكل أطيافه في لبنان في أواخر الشهر القادم، بحسب بيان للبطريركية المارونية. وجرى الحديث عن تنظيم لقاء خاص بين البابا وبطاركة الكنائس الكاثوليكية في الشرق.