خاص| سر اللون الأزرق في دعوة المتحف المصري الكبير.. فخامة التصميم وجذور التاريخ
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
أصبحت دعوة افتتاح المتحف المصري الكبير حديث العالم خلال الساعات الماضية، بعد أن انتشرت صورها عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتثير إعجاب الملايين حول العالم، لما تحمله من فخامة في التصميم ودقة في التفاصيل التي تعكس هوية مصر القديمة بروح عصرية راقية.
. الشمس تتعامد على وجه تمثال رمسيس في المتحف الكبير
وفي تصريح خاص لبوابة الوفد الإلكترونية، قال الدكتور مجدي شاكر، كبير الآثاريين السابق بوزارة الآثار، إن الدعوة صُممت على هيئة صندوق فاخر باللون الأزرق المصري العميق، موضحًا أن هذا اللون ليس عشوائيًا، بل يحمل دلالات حضارية عريقة؛ إذ كان اللون الأزرق من أبرز الألوان التي استخدمها المصري القديم في المعابد والجداريات والنقوش، ويرمز إلى الخلود والسماء والنيل والحماية الإلهية. وأكد أن اختيار هذا اللون في الدعوة يعكس فهمًا عميقًا للرمزية الجمالية في الحضارة المصرية.
وأضاف شاكر أن الدعوة لا تقتصر على التصميم الخارجي فقط، بل تحتوي داخلها على مجسم مصغّر للمتحف المصري الكبير، صُمم بدقة ليجسد الشكل الحقيقي للمبنى بأضوائه وانعكاساته المميزة، إلى جانب مخطوط صغير من ورق البرديمكتوب عليه رسالة ترحيب باللغة المصرية القديمة، في لمسة فنية تعيد إحياء روح الفراعنة.
وأشار إلى أن هذه الدعوة تمثل أكثر من مجرد بطاقة دعوة، فهي قطعة فنية نادرة تحمل قيمة ثقافية وتاريخية ستجعلها على الأرجح من المقتنيات التي يحتفظ بها المدعوون كذكرى من حدث تاريخي، مضيفًا: “اعتقد أن هذه الدعوة ستكون ذاتقيمة كبيرة لأنها تجسد فكرة الهوية المصرية في أدق تفاصيلها”.
وتحوّلت صور الدعوة خلال ساعات إلى تريند على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تناقلها المستخدمون في مصر والعالم بكلمات إعجاب وإشادة، معتبرين أن جمال التصميم وحده كفيل بأن يكون معرضًا داخل المتحف نفسه، في مشهد يؤكد أن افتتاح المتحف المصري الكبير لن يكون مجرد حدث أثري، بل احتفال عالمي بالفن والحضارة المصرية الخالدة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المتحف المصري الكبير دعوة المتحف المصري الكبير افتتاح المتحف المصري الكبير موعد افتتاح المتحف المصري الكبير موعد المتحف المصري الكبير تفاصيل المتحف المصري الكبير حفل افتتاح المتحف المصري الكبير المتحف الكبير افتتاح المتحف الكبير المتحف المصري الجديد افتتاح المتحف المصري الجديد افتتاح المتحف المصری الکبیر على وجه
إقرأ أيضاً:
مفاجآت تُكشف لأول مرة.. المتحف المصري الكبير أيقونة حضارية على أرض مصر
المتحف المصري الكبير.. أيقونة جديدة للحضارة المصرية، يجمع بين عراقة الماضي وروعة الحاضر في صرح معماري عالمي، ويقف شامخًا على أعتاب الأهرامات، ليحكي قصة الفراعنة بأسلوب عصري يجذب الزوار من كل أنحاء العالم.
قال الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، إن تصميم المتحف جاء نتيجة مسابقة عالمية فاز بها مكتب استشاري من أيرلندا، مشيرًا إلى أن العمل في المتحف اتسم بالتعاون الدولي مع خبراء من مختلف التخصصات والبلدان، وذلك لضمان تنفيذ المشروع وفق أعلى المعايير العالمية.
وأوضح الدكتور غنيم، في لقاء على شاشة قناة القاهرة الإخبارية، أن تصميم المتحف لم يقتصر على الشكل المعماري فقط، بل امتد إلى كل عناصره، قائلاً: «تم التعاون مع كل في تخصصه، سواء في الإنشاءات، أو معامل الترميم، أو العرض المتحفي، وكان هناك تعاون مع خبراء من جميع أنحاء العالم».
وأشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجّه دعوات رسمية إلى عدد كبير من ملوك وملكات ورؤساء العالم لحضور حفل الافتتاح، مؤكدًا وجود «تأكيدات كبيرة من مختلف قارات العالم» بالحضور، مما يعكس أهمية الحدث عالميًا.
مفاجآت سارة في الافتتاحوأكد غنيم أن محتوى الفعالية سيكون مفاجأة للجميع، لكنه كشف بعض الملامح قائلاً: «هتظهر في الأساس جمال المتحف وخاصة الملك توت عنخ آمون ومقتنياته، وهيكون فيها نوع من الأوركسترا ومشاركة من الفنانين ، وهيظهر فيها مواطن الجمال في مصر»، مضيفا أن العالم سيحتفل معنا في نفس التوقيت.
شعبية عالمية لتوت عنخ آمونأكد الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، أن افتتاح المتحف المصري الكبير سيشهد احتفالات متزامنة في عدد من دول العالم، ما يعكس حجم الاهتمام الدولي الكبير بهذا الحدث الثقافي الفريد.
وأوضح غنيم، خلال لقائه على قناة القاهرة الإخبارية، أن الملك توت عنخ آمون يحظى بشعبية عالمية تتجاوز كل الحدود، لافتًا إلى أن كثيرًا من مقتنياته الأثرية كانت موزعة سابقًا بين المتاحف، خاصة المتحف المصري بالتحرير.
وأضاف أن تُعرض جميع مقتنياته في قاعة واحدة، تبلغ مساحتها 7500 متر مربع، وتضم أكثر من 5 آلاف قطعة أثرية، كان بمثابة أمنية لملايين حول العالم".
تجربة عرض غير مسبوقة
وأشار غنيم إلى أن قاعة توت عنخ آمون ستقدم تجربة متحفية مميزة من خلال سرد بصري وثقافي يعرض مراحل حياة الملك الشاب، بداية من الاكتشاف وحتى البعث، وهو ما يجعل العرض مختلفًا كليًا عما هو معتاد في المتاحف التقليدية.
وأعلن الدكتور أحمد غنيم أن الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير سيكون في 1 نوفمبر المقبل، مؤكدًا أن هذا الحدث سيكون مناسبة عالمية، حيث "العالم كله هيحتفل معانا"، على حد تعبيره.
من جانبه، قال الدكتور زاهي حواس عالم الآثار، إنّ افتتاح المتحف المصري الكبير في هذا التوقيت له دلالات ثقافية وحضارية كبيرة على مستوى العالم.
وأضاف الدكتور زاهي حواس عالم الآثار، في مداخلة هاتفية عبر قناة المحور، أنّ المتحف يختلف تماماً عن مؤتمر السلام في شرم الشيخ، فكل منهما يحمل رسالة مختلفة للعالم.
وتابع أن مؤتمر شرم الشيخ أثبت للعالم أن مصر بلد الأمن والأمان، بينماالمتحف المصري الكبير هو وجهة ثقافية عظيمة لا مثيل لها".
وأشار حواس إلى أن افتتاح هذا الصرح الأثري الضخم من شأنه أن يجذب اهتمام كبار الشخصيات حول العالم، قائلاً: "أي رئيس جمهورية وأي ملك سيتمنى أن يرى هذا المتحف العظيم، الذي تُعرض فيه آثار توت عنخ آمون لأول مرة كاملة، وهذه عظمة ستُدهش كل من يشاهدها بإذن الله".
وشدّد على أن المتحف المصري الكبير لا يمثل فقط عرضاً للآثار، بل يُعدّ تجسيداً فعلياً لعظمة الحضارة المصرية القديمة، وسيكون نقطة جذب حضارية وسياحية من الطراز العالمي: "هذا المتحف وجهة يحلم بها العالم أجمع".