خاص|عبقرية المهندس المصري الحديث.. الشمس تتعامد على وجه تمثال رمسيس في المتحف الكبير
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
في حدث فريد يجمع بين عبقرية المصري القديم وتطور مصر الحديثة، تستعد وزارة السياحة والآثار لحدث عالمي جديد يتمثل في تعامد الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني داخل المتحف المصري الكبير، وذلك يوم 21 أكتوبر الجاري، في محاكاة دقيقة لظاهرة تعامد الشمس الشهيرة بمعبد أبوسمبل.
وفي تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد" الإلكترونية، كشف الدكتور مجدي شاكر كبير الأثريين السابق بوزارة السياحة والآثار، أن تصميم قاعة عرض تمثال رمسيس داخل المتحف المصري الكبير تم بعناية فائقة لتكرار الظاهرة الفلكية الأصلية التي تحدث في معبد أبو سمبل، مشيرًا إلى أن المهندسين وضعوا التمثال في موقع استراتيجي داخل البهو العظيم ليستقبل أشعة الشمس تمامًا في اليوم المحدد.
وأوضح مجدي شاكر أن الظاهرة في الأصل كانت تحدث يوم 21 أكتوبر من كل عام، إلا أن الموعد تغيّر إلى يوم 22 أكتوبر بعد نقل معبد أبوسمبل في ستينيات القرن الماضي أثناء مشروع إنقاذ آثار النوبة، ما أدى إلى اختلاف طفيف في زاوية ميل محور المعبد.
وأضاف الدكتور مجدي :" تم وضع تمثال رمسيس في المتحف الكبير وفق الحسابات الفلكية الدقيقة نفسها، بحيث تتعامد عليه الشمس كما كانت في موقعه القديم قبل النقل، لتعيد مصر إلى العالم واحدة من أعظم الظواهر الفلكية التي عرفتها البشرية".
وتابع أن الظاهرة المنتظرة داخل المتحف الكبير ستكون محاكاة طبيعية حقيقية وليست عرضًا ضوئيًا، إذ تم تصميم فتحات الإضاءة وسقف البهو لتسمح بمرور أشعة الشمس في توقيت محدد، بحيث تصل إلى وجه التمثال الكبير وتضيئه لبضع دقائق، تمامًا كما يحدث في معبد أبوسمبل.
وتُعد هذه الخطوة بحسب خبراء الآثار تجسيدًا حديثًا لعبقرية المصريين القدماء، إذ تمزج بين التاريخ والهندسة الفلكية والفن في إطار معماري معاصر يليق بمكانة المتحف المصري الكبير كأكبر صرح أثري في العالم.
ترتبط الظاهرتان بمناسبتين رمزيتين، الأولى توافق ذكرى تتويج الملك رمسيس الثاني على العرش، أما الثانية فترمز إلى بدء موسم الحصاد والزراعة في مصر القديمة، ما يعكس الارتباط العميق بين الفلك والحياة اليومية عند الفراعنة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تتعامد على وجه رمسيس تتعامد على وجه تمثال رمسيس تتعامد على وجه الملك رمسيس ظاهرة تتعامد على وجه رمسيس تعامد الشمس على وجه رمسيس بالمتحف الكبير المتحف الکبیر
إقرأ أيضاً:
تجميل الشوارع المحيطة بالمتحف المصري الكبير استعدادًا لافتتاحه مطلع الشهر المقبل
تواصل محافظة الجيزة تنفيذ أعمال تطوير وتجميل واسعة في محيط المتحف المصري الكبير، استعدادًا للافتتاح المنتظر في بداية الشهر المقبل، الذي يُعد أحد أبرز الأحداث الثقافية والسياحية على مستوى العالم.
وشملت أعمال التطوير رفع كفاءة الطرق الرئيسية المؤدية للمتحف مثل طريق الفيوم والطريق الدائري وميدان الرماية، إلى جانب توسعة الأرصفة وتشجير الشوارع وزراعة المسطحات الخضراء وتركيب أعمدة إنارة حديثة بتقنيات موفرة للطاقة، بما يضفي مظهرًا حضاريًا يتناسب مع قيمة المتحف.
كما يجري العمل على إزالة اللافتات العشوائية وتنظيم مواقف السيارات، فضلًا عن إنشاء مسارات خاصة للمشاة والدراجات لخدمة الزائرين.
وأكدت مصادر بمحافظة الجيزة أن الهدف من هذه الأعمال هو إظهار المنطقة بأجمل صورة أمام الزوار المصريين والأجانب، خاصة أن المتحف المصري الكبير يُعد أكبر صرح أثري في العالم مخصص للحضارة المصرية القديمة، وسيضم آلاف القطع الأثرية النادرة، من بينها مقتنيات الملك توت عنخ آمون كاملة لأول مرة.
ومن المقرر أن يشهد الافتتاح حضور عدد من الزعماء وكبار الشخصيات الدولية، ما يجعل الاستعدادات على أعلى مستوى من التنظيم والتجميل، في خطوة تعكس حرص الدولة على تقديم واجهة حضارية تليق بعظمة مصر وتاريخها.