تأكيدا لـ صدى البلد.. تقرير إسرائيلي يكشف تصاعد الهجرة وهروب العقول الشابة من إسرائيل
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
تأكيدا لما نشره موقع “صدى البلد”، نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية اليوم تقريرا لافتا بعنوان: «تسونامي هجرة يضرب إسرائيل.. نزيف بشري يهدد مستقبلها»، سلطت فيه الضوء على موجة الهجرة غير المسبوقة التي تعصف بالمجتمع الإسرائيلي، وسط تراجع حاد في الثقة بالمستقبل السياسي والأمني والاقتصادي للدولة.
وأشار التقرير إلى أن الداخل الإسرائيلي يعيش حالة من القلق الجماعي، مع تزايد أعداد المغادرين من الفئات المتعلمة والمهنية، وتحديدا من القطاع التكنولوجي والأكاديمي، ما يثير مخاوف حقيقية من هروب الكفاءات والعقول الشابة في وقت تعاني فيه إسرائيل من أزمات متلاحقة على المستويات كافة.
وهو ما أكده السفير عاطف سالم، سفير مصر السابق في تل أبيب، خلال حوار خاص مع صدى البلد قبل أيام، حين أشار إلى أن نحو 79 ألف إسرائيلي غادروا البلاد خلال الأشهر الستة الماضية فقط، مقابل 21 ألف مهاجر جديد، واصفا ما يجري بأنه “نزيف للعقول الشابة والمتعلمة، خصوصا في قطاع التكنولوجيا”.
وأضاف السفير سالم أن هذه الموجة تعكس تراجعا خطيرا في ثقة الداخل الإسرائيلي بالقيادة الحالية، إلى جانب تصاعد الشعور بالانقسام والانعدام الأمني، مشيرًا إلى أن “الهجرة لم تعد بحثًا عن فرص اقتصادية فحسب، بل عن استقرار نفسي واجتماعي مفقود”.
كما لفت إلى أن استمرار هذا الاتجاه قد يؤدي إلى تغييرات جوهرية في البنية الديموغرافية والاجتماعية الإسرائيلية، معتبرا أن ما يجري هو أزمة داخلية متجذرة تتعمق يوما بعد يوم، وتكشف عن تصدعات غير مسبوقة في النسيج المجتمعي والسياسي داخل إسرائيل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: موقع صدى البلد إسرائيل تسونامي هجرة المجتمع الإسرائيلي صدى البلد إلى أن
إقرأ أيضاً:
تقرير: أوراكل ضاعفت رواتب موظفيها في إسرائيل وقدمت دعما لجيش الاحتلال
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في تقرير أن "تسافرا كاتز"، الرئيسة التنفيذية السابقة لشركة أوراكل ونائبة رئيس مجلس إدارتها الحالية، وقفت أمام وفد الشركة الإسرائيلي خلال مؤتمرها العالمي للذكاء الاصطناعي الذي عقد في المطعم الإيطالي "كانالتو" بفندق فينيسيان، حيث تحدثت إليهم بحميمية وأكدت لهم مدى أهميتهم بالنسبة لها وللشركة.
وأوضحت كاتز، رغم أنها لم تعد الرئيسة التنفيذية، أنها لا تزال إلى جانب موظفيها ومن أجلهم.
وأشار التقرير إلى أن كاتز وُلدت في الأراضي المحتلة وانتقلت مع والديها ليونارد وجوديث كاتز إلى الولايات المتحدة وهي في السادسة من عمرها، متابعة مسيرة والدها الفيزيائي الذي شغل منصبا في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وهي متزوجة من غال تيروش، العضو السابق في الكيبوتس، وأم لطفلين.
وبحسب الصحيفة، فإن كاتز معروفة بولائها لدولة الاحتلال، إذ تردد دائما عبارتها الشهيرة: "بالنسبة لنا، هناك الولايات المتحدة، وإسرائيل، ثم بقية العالم. لا نُخفي ذلك"، وقد كررتها مرارًا خلال الأمسية.
ولفتت الصحيفة إلى أنها افتتحت خطابها باللغة العبرية لتحية الموظفين والعملاء الذين وصلوا إلى الولايات المتحدة خلال عطلة عيد "فرحة التوراة"، وبدت متأثرة بشدة حتى أنها غطت وجهها بيديها للحظة قبل أن تواصل حديثها بالإنجليزية، قائلة إنها لم تتمالك دموعها من الفرح برؤية المختطفين الذين عادوا إلى ديارهم في اليوم السابق.
وفي حديث لموقع "Ynet"، قالت يائيل هار إيفن، الرئيسة التنفيذية لشركة أوراكل في دولة الاحتلال، إن الشركة سارعت عقب أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر إلى نشر بيان على جميع مواقعها حول العالم باللغات المحلية بعنوان: "أوراكل تدعم إسرائيل".
وأضافت أن ردود الفعل من بعض الدول العربية على هذا الموقف لم تتضح بعد، غير أن الشركة لا تبدي قلقًا من احتمال انسحاب أي من عملائها نتيجة لذلك.
كما نقلت الصحيفة عن شموليك هاوزر، رئيس قسم المبيعات في أوراكل، قوله: "كنا ندرك احتمال خسارة عملائنا بسبب دعمنا لإسرائيل، لكن هذا لم يثر اهتمامنا، فنحن في جوهرنا ندعم هذا البلد حتى لو كلفنا ذلك خسارة عملائنا. هذه هي أجندتنا".
وأشارت كاتز، وفق التقرير، إلى أن دعمها لإسرائيل يشاركها فيه مؤسس أوراكل لاري إليسون، وقالت: "إذا بحثت على الإنترنت، ستجد لاري الشاب يتحدث بإعجاب كبير عن إسرائيل منذ عقود:، وأضافت الصحيفة أن كاتز وإيليسون يحظيان بتقدير واسع في أوساط الشركات الناشئة الإسرائيلية، وخاصة في قطاع الرعاية الصحية.
وخلال الفعالية، ذكرت كاتز وإيليسون شركة IMAGINE AI التي يديرها دين بيتان وشريكاه يوناتان تسالاه وشاهر بورات، وهي شركة طورت تقنية للكشف السريع عن السرطان من خلال تحليل الجينومات والخزعات والسجلات الطبية لتطوير تجارب سريرية وحلول طبية شخصية. وتشمل الاستخدامات التشخيص المبكر للأمراض، وتقييم فعالية العلاج، والتنبؤ باحتمالات تكرار المرض.
وأوضحت كاتز أن التقنية قادرة على تشخيص خزعة في نصف ساعة فقط بدلاً من ثلاثة أسابيع كما هو المعتاد، مضيفةً: "يبدو الأمر أشبه بسحر حقيقي، وفي إسرائيل فقط يحدث هذا السحر".
وتقول الصحيفة إن كلمات كاتز لم تمر مرور الكرام، إذ يصعب تخيل شركة أمريكية أخرى تفعل لموظفيها ما فعلته أوراكل لفرقها الإسرائيلية خلال الحرب. فبعد اندلاع القتال، تقاضى كل موظف في إسرائيل راتبا مضاعفا في الأشهر الأولى من الحرب "كي يشعروا بالراحة"، حتى أولئك الذين استُدعوا للخدمة الاحتياطية وتغيبوا لفترات طويلة.
كما أعلنت أوراكل عن تبرع بقيمة مليون دولار لمؤسسة نجمة داود الحمراء، وأطلقت حملة تبرعات بين موظفيها لدعم المنظمات غير الربحية في إسرائيل، وتعهدت بمضاعفة المبلغ الذي يتم جمعه.
وذكرت الصحيفة أن الشركة تبرعت بمعدات لجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، ونقلت الموظفين المقيمين في منطقة غلاف غزة إلى فندق في وسط المدينة، ومنحتهم بطاقات ائتمان لشراء احتياجاتهم.
وأضافت "يديعوت أحرونوت" أن أوراكل منحت الموظفين الذين شعروا بعدم الأمان في إسرائيل خلال الحرب خيار السفر إلى أي وجهة في العالم والعمل من هناك.
ومع اندلاع الحرب مع إيران، تكفلت الشركة بنقل العمال الذين لا يملكون مكاتب محلية إلى فنادق أو شقق بالشراكة مع شركات محلية.
وأشار التقرير إلى أن جميع الموظفين والعملاء الذين تحدثت إليهم الصحيفة خلال المؤتمر وصفوا أوراكل بأنها "نادي معجبين".