أكد خليل الحية، القيادي في حركة حماس ورئيس الوفد المفاوض لديها، التزام حركته والفصائل الفلسطينية بالمضي في اتفاق وقف الحرب على قطاع غزة حتى النهاية، مشددًا على أن الإرادة الدولية وقمة السلام التي حدثت في مصر ترعى هذا الاتفاق وتضمن صموده.

ووجَّه "الحية"، في لقاء تليفزيوني مساء الإثنين، تحية إلى الشعب الفلسطيني، خاصة سكان غزة، الذين "صبروا وثبتوا" رغم "قصف حمم براكين المتفجرات والصواريخ"، مواصلًا: "كلنا يقين وتصميم وعزم على المضي في هذا الاتفاق حتى نهايته".

وأضاف: "نحن والفصائل الفلسطينية ملتزمون به، لأننا نرى فيه كل الخير بانتهاء هذه الحرب، وأن يعود الشعب بطمأنينة كباقي شعوب العالم".

وعُقدت في مدينة شرم الشيخ المصرية فعاليات قمة السلام حول غزة برئاسة مشتركة للرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والأمريكي دونالد ترامب، وبمشاركة أكثر من 31 من قادة الدول والمنظمات الإقليمية والدولية.

الجدير بالذكر، كشف مسؤولون أميركيون أن استراتيجية الولايات المتحدة الآن تتركز على محاولة منع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من استئناف القتال في قطاع غزة، مع تزايد القلق داخل الإدارة الأميركية من احتمال إبطال نتنياهو لاتفاق وقف النار.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز، عن مسؤول أميركي قوله إن الرئيس ترامب يعتقد أن قادة حماس مستعدون لمواصلة التفاوض بحسن نية.


في سياق متصل، أفادت الخزانة الأميركية بأن الوزير سكوت بيسنت التقى وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، مشدداً خلال اللقاء على تشجيع تبنّي اتفاق السلام في غزة.

من جهتها، أعلنت حركة حماس أنها جادّة في استخراج جثامين جميع المحتجزين وتواجه "صعوبات بالغة" في هذا الإجراء، مؤكدة في الوقت نفسه عزمها على تنفيذ اتفاق غزة بشكل كامل وآملة في زيادة المساعدات الإنسانية لسكان القطاع.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد قال إنّه سيمنح حركة حماس "فرصة صغيرة" لاحترام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مهدداً في الوقت نفسه بالقضاء عليها إذا لم تلتزم بالاتفاق الذي رعته واشنطن.


وأضاف ترامب للصحافيين في البيت الأبيض خلال استقباله رئيس الوزراء الأسترالي أن الاتفاق "يضمن أن يكون سلوكهم جيداً جداً، وإن لم يفعلوا، سنقضي عليهم. إذا اضطررنا لذلك، فسيتم القضاء عليهم"، مضيفاً: "سيتم القضاء عليهم وهم يدركون ذلك".


وأوضح ترامب أن القوات الأميركية لن تشارك في القتال ضد حماس، وأن عشرات الدول التي وافقت على الانضمام إلى قوة دولية لحفظ الاستقرار في غزة "سيسرّها التدخل". وأشار إلى أن إسرائيل ستكون جاهزة للتدخل إذا طُلب منها ذلك، لكنه قال إنه لم يُطلب ذلك حتى الآن، معرباً عن أمله في "عنف أقل" خلال المرحلة الراهنة.

وأشار ترامب أيضاً إلى أن حماس أصبحت أضعف بكثير، وأنه حذر الحركة من الاستمرار في إعدامات ميدانية، مشدداً على أن عليها "أن تحسن التصرّف، وإن لم تفعل سيتم القضاء عليهم".
وغادر نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس واشنطن متجهاً إلى إسرائيل، حيث سيلتقي رئيس الوزراء نتنياهو، وفق بيان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحية غزة وقف الحرب مصر قمة السلام رئیس الوزراء فی غزة

إقرأ أيضاً:

غسل الأيادي..!

أطياف

صباح محمد الحسن

طيف أول:

ستكمل الأرواح طوافها الأخير

في موعد السلام الذي أرهق الصبر

وتعثّر كثيرًا بساعات الانتظار،  ولكنه آتٍ.

ويبدو أن وجود تحالف تأسيس الجناح السياسي لقوات الدعم السريع هو الذي جعل القوى المدنية الرافضة للحرب لا تمانع الجلوس مع القوى السياسية الداعمة للحرب؛ فالداعمون للجيش من القوى المدنية يقفون في خط سياسي موازٍ للقوى المدنية الداعمة للدعم السريع، وهذا ما جعلنا من قبل نتحدث عن أن حكومة تأسيس هي خطأ كبير يضر بالوحدة المدنية في المستقبل القريب لطالما أن هذه الحكومة لن تصمد طويلا.

ويبدو أنه؛ ولهذا السبب أكد الناطق باسم تحالف “صمود”، جعفر حسن، رفضهم للحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني، لكنه قال:(ندعو لتشكيل لجنة ثلاثية تضم الأطراف السياسية الداعمة للطرفين)..

والعمل من أجل وقف الحرب في السودان قد يبرر هذه الضرورة، ويجعل “صمود” تستجيب للدعوة التي لخصت اجتماعات بورتسودان إلى إطلاق حوار دون إقصاء.

لكن ذلك قد لا يسمح بإعادة إنتاج المواقف السياسية التي تسببت في الحرب، والدخول في حوار سياسي مع ذات الوجوه القديمة التي عادت هذه الأيام إلى المنابر من جديد، لتعيد لحنها المشروخ بالحديث عن حوار سوداني “دون إقصاء”، بالرغم من أنها بدأت شرارة الحرب بالاستناد إلى هذا الخطاب، عندما تبنت الجهر بالعداء للثورة وحكومتها حتى تحقق الانقلاب، وعندما فشلت في الحكم تحت مظلة الانقلاب ودعمت الحرب، تعود الآن لتحدثنا عن حوار “سوداني سوداني” من أجل وقف الحرب التي أشعلتها وساهمت في قتل ملايين السودانيين وتشريدهم.

فبعد أن رأت أن خطوات المجتمع الدولي لوقف الحرب تقف على أبواب التنفيذ، أدركت أنه لا بد من اللحاق بالركب، في الوقت الذي ما زالت حربها تحصد أرواح المواطنين الذين يموتون في الفاشر والمزروب.

وغريب أن يخرج مصطفى تمبور، رئيس حركة تحرير السودان ونائب حاكم دارفور، ليتحدث عمّن يشارك في الحوار السوداني، ويقول إن القوى المدنية التي وقفت ضد الحرب قد لا تكون معنية بدعوتهم، لأنها وضعت يدها مع دول معادية للسودان، وهذا الحوار سوداني.

وينسى تمبور أنهم أعداء الشعب من داخل السودان؛ فالبقاء في الوطن والانتماء، لو كانت قيمته جغرافية، فالسلطة العسكرية الكيزانية اتخذت من أرض الوطن مقامًا، لكنها قتلت وسرقت ودمرت وشردت.

والقوى المدنية الرافضة للحرب الآن تحاول أن تمهد طريقًا سياسيًا لتنفيذ ما رسمته الرباعية، والتي شخصت الأزمة بطريقة واضحة، وحددت نقاطها الجوهرية لعملية وقف الحرب.

لكن يبدو أن الداعمين للحرب يريدون استغلال ذلك في عملية تدوير الموقف السياسي المستهلك، بلغة ما قبل الحرب وما قبل الانقلاب.

والملاحظ أن حديث الناطق الرسمي باسم “صمود”: (عن تشكيل لجنة ثلاثية تضم الأطراف السياسية الداعمة للطرفين، والقوى المدنية الرافضة للحرب، من أجل الحوار).

هو حديث يشير إلى أن “صمود” ليس لديها مانع من اللقاء بالقوى السياسية الداعمة للحرب، لكن هذه القوى لمّحت بالرفض حسب تصريحات مصطفى تمبور، وهو ما يستدعي التعجب!!

ووقف إطلاق النار في الحرب الدائرة يجب أن يقرره طرفا الحرب بالجلوس إلى طاولة واحدة عبر منابر السلام، وهو ما كشف عنه الناطق الرسمي لتحالف “صمود”:

(إن الطرفين وافقا على العودة إلى اتفاق منبر جدة لمواصلة الحوار حول القضايا العسكرية، وهو الحوار الذي يتم فيه الاتفاق على وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية).

لذلك، فإن الكتلة الديمقراطية إن أرادت أن تدعم الجيش في السلام، ولا تكون حجر عثرة، فهذا موقف يدعم خطة السلام، لكنه لا يعفيها من أنها شريكة حرب، ولا يسمح لها بالتسول السياسي من جديد!!.

لذا، فإن حديثها عن حوار لا يستثني الإسلاميين هو إفلاس سياسي، لأن القضية تجاوزها الداخل والخارج.

أما حالة المتاهة التي تسببت في الهجر السياسي والإعلامي لميدان الحرب هذه الأيام، والانتقال المفاجئ لداعميها من مضيقها إلى أفق السلام، فما هي إلا محاولة لغسل الأيادي من دماء الشعب السودان وتقليل من حجم معاناته وفقده.

فلا وقت للمواطن الصابر المنتظر أن يأتي من جديد عبر شباك تذاكر التضحية ليشاهد ذات المسرحيات السياسية المكررة.

طيف أخير

قرار متوقع بإلغاء الاتهامات التي أصدرتها النيابة العامة بحق القوى السياسية والمدنية، وعدد من الصحفيين، بالإضافة إلى قرارات أخر

الوسومصباح محمد الحسن

مقالات مشابهة

  • خليل الحية: رعاية الرئيس السيسي وترامب تُطَمئن بصمود اتفاق غزة
  • الحية : ما سمعناه من الوسطاء و ترمب يطمئننا أن الحرب انتهت
  • نتنياهو معلق بيد ترامب
  • خليل الحية: ما سمعناه من الوسطاء يؤكد أن الحرب انتهت.. ملتزمون بالاتفاق
  • حركة حماس: كلنا يقين وتصميم وعزم على المضى فى الاتفاق حتى نهايته
  • خليل الحية: رصدنا إلتزاما بدخول العدد المتفق عليه من المساعدات عبر المعابر
  • مكتوب بقلم رصاص.. وزير الخارجية الأسبق يحذر من عدم استكمال اتفاق السلام
  • رئيس النواب: اتفاق شرم الشيخ لوقف الحرب على غزة ثمرة جهود مصرية وعربية صادقة
  • غسل الأيادي..!