أمواج الموت تبتلع 9 بحارة قرب سواحل موزمبيق
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
شهدت السواحل الموزمبيقية حادثا مأساويا أودى بحياة أربعة بحارة بينما لا يزال خمسة آخرون في عداد المفقودين بعد انقلاب قارب صغير كان ينقل أفراد الطاقم إلى ناقلة نفط تابعة لإدارة شركة سكوربيو البحرية.
ووقع الحادث بالقرب من مرسى بيرا الساحلي المطل على المحيط الهندي حين كان القارب المعروف باسم كارا يؤدي مهمة روتينية لنقل البحارة والفنيين إلى الناقلة سي كويست التي تزن نحو خمسين ألف طن وتحمل علم موزمبيق
ووفقا للبيانات الأولية الصادرة عن شركة سكوربيو مارين مانجمنت فإن القارب المنكوب كان على متنه واحد وعشرون شخصا من بينهم اثنا عشر بحارا وأربعة متعاقدين بالإضافة إلى خمسة من أفراد الطاقم الأساسي.
وقد تمكنت فرق الإنقاذ من إنقاذ خمسة من أفراد طاقم الناقلة بينما تأكدت وفاة أربعة بحارة بعد ساعات من البحث في مياه المنطقة التي شهدت الحادث
استمرار عمليات البحث والإنقاذ قبالة بيراالسلطات الموزمبيقية بالتنسيق مع إدارة الشركة المالكة للناقلة تواصل جهودها المكثفة للعثور على المفقودين الخمسة الذين ما زال مصيرهم مجهولا حتى الآن.
وتشمل العمليات استخدام زوارق سريعة وطائرات استطلاع بحرية تغطي نطاقا واسعا من السواحل القريبة.
كما أعلنت شركة سكوربيو أنها تتعاون بشكل كامل مع فرق الإنقاذ المحلية لتوفير كافة المعلومات اللازمة عن الأفراد والمعدات والظروف الجوية التي صاحبت الحادث
في الوقت نفسه أكد متحدث باسم الشركة أن فرق التحقيق باشرت جمع بيانات الرحلة من أجهزة المراقبة الموجودة على الناقلة سي كويست والتي تم تصنيعها عام 2012. ويجري تحليل تلك البيانات لمعرفة ما إذا كانت هناك أي مؤشرات فنية أو بيئية قد تكون ساهمت في انقلاب القارب.
كما أوضحت الشركة أن التحقيق الداخلي سيشمل مراجعة إجراءات السلامة المعمول بها خلال عمليات النقل بين القوارب والناقلات الكبيرة
وأشار التقرير المبدئي إلى أن الناقلة سي كويست كانت تستخدم كمخزن عائم للمواد النفطية في تلك المنطقة وأنها كانت في وضع الثبات حين وقع الحادث.
ولم يصدر عن السلطات الموزمبيقية حتى الآن بيان رسمي يحدد السبب المباشر لانقلاب القارب، إلا أن التحقيقات تسير في اتجاه دراسة العوامل الجوية وحالة البحر في وقت وقوع الحادث إضافة إلى الحالة الفنية للقارب كارا
الشركة المالكة أوضحت كذلك أن كل أسر البحارة والمتعاقدين الذين كانوا على متن القارب تم التواصل معهم بشكل فوري وأنها تقدم لهم الدعم اللازم والمعلومات المحدثة بشأن عمليات البحث الجارية.
كما شددت على التزامها الكامل بالكشف عن ملابسات الحادث بكل شفافية واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه المآسي مستقبلا
الناقلة سي كويست المعروفة سابقا باسم إس تي آي روبي كانت ضمن أسطول شركة سكوربيو تانكرز قبل أن يتم بيعها عام 2024، وتديرها حاليا شركة منفصلة تدعى سوفرانو مارايتيم والمسجلة في جزر مارشال.
وتشير السجلات إلى أن السفينة مشمولة بتغطية تأمينية من نادي ويست أوف إنجلاند البحري
ويعد هذا الحادث من أخطر الكوارث البحرية التي تشهدها السواحل الموزمبيقية خلال العام الجاري، لما خلفه من خسائر بشرية مؤلمة واستنفار واسع للجهات المختصة.
ولا تزال أعمال البحث متواصلة في المنطقة التي اتسمت بظروف بحرية صعبة خلال الأيام الماضية.
وتؤكد السلطات أن فرق الإنقاذ لن تتوقف حتى يتم العثور على جميع المفقودين أو تحديد مصيرهم بشكل نهائي
من جانبها وعدت شركة سكوربيو بإصدار تقرير تفصيلي فور انتهاء التحقيقات لتوضيح أسباب الحادث والإجراءات التي ستتخذها لتعزيز معايير السلامة في عملياتها المستقبلية.
وأكدت أن أرواح العاملين في البحر ستظل على رأس أولوياتها وأن ما حدث يمثل درسا قاسيا في أهمية الالتزام الصارم بإجراءات الأمان خلال عمليات النقل بين السفن والقوارب
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: موزمبيق ناقلة نفط حادث بحري انقلاب قارب
إقرأ أيضاً: