عالم من جامعة هارفارد يحذر من "نشاط تكنولوجي غريب" خلف الشمس

نشاط الشمس .. تحذير علمي يثير الجدل حول طبيعة الجسم الغامض 3I/ATLAS وسط تأكيدات ناسا بأنه مجرد مذنب طبيعي.

أصدر العالم الأمريكي آفي لوب، أستاذ الفيزياء النظرية في جامعة هارفارد، تحذيرًا مثيرًا بشأن زائر نجمي غامض يُعرف باسم 3I/ATLAS، مشيرًا إلى أنه سيختفي مؤقتًا خلف الشمس غدًا الثلاثاء في ظاهرة تُعرف باسم الاقتران الشمسي.

وأوضح لوب أن مرور الجسم في هذه المرحلة الحرجة قد يكون "وقتًا مثاليًا للقيام بعمل تكنولوجي"، في إشارة إلى ما يُعرف بـ مناورة أوبيرث، وهي تقنية فيزيائية تتيح للمركبات الفضائية زيادة سرعتها عند اقترابها من جسم ضخم مثل الشمس. وقال لوب في منشور على مدونته: "إذا كان 3I/ATLAS عبارة عن سفينة أم ضخمة، فقد تطلق مجسات صغيرة خلال مرورها بالحضيض الشمسي نحو كواكب النظام الشمسي."

ناسا تؤكد: مذنب طبيعي وليس سفينة فضائية

ورغم أن آفي لوب لمّح إلى احتمال أن يكون الجسم ذا أصل خارج كوكب الأرض، فإن وكالة ناسا شددت على أنه مجرد مذنب طبيعي قادم من مجرة بعيدة، تم رصده لأول مرة في أغسطس الماضي بواسطة تلسكوب جيمس ويب الفضائي.

لكن لوب أشار إلى وجود شذوذات فريدة في سلوك الجسم، مثل اتجاه ذيله نحو الشمس بدلًا من الابتعاد عنها، وهو ما يُعرف بـ الذيل المضاد، إضافة إلى تكوين كيميائي غير معتاد يحتوي على نسبة عالية من النيكل مقارنة بالحديد، وهو ما يشبه السبائك المصنعة صناعيًا. كما أكد أن نسبة الماء في هذا المذنب لا تتجاوز 4 في المائة من كتلته، وهو ما يجعله مختلفًا عن المذنبات التقليدية.

جسم ضخم ومسار غير مألوف

ووفقًا للبيانات التي استعرضها لوب، فإن 3I/ATLAS أكبر بمليون مرة من الزائر النجمي الشهير ‘أومواموا’ وأثقل بألف مرة من 2I/Borisov، كما أنه يتحرك بسرعة تفوق كلا الجسمين. ومن المتوقع أن يصل إلى أقرب نقطة من الشمس بعد ثمانية أيام فقط من مروره خلفها، على مسافة تقدر بـ 126 مليون ميل.

مواعيد الرصد المستقبلية

من المتوقع أن يمر الجسم في 4 نوفمبر 2025 بالقرب من مستكشف أقمار المشتري الجليدية (Juice) التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، على بعد 40 مليون ميل. وفي 19 ديسمبر 2025 سيصل إلى أقرب نقطة من الأرض، على مسافة 167 مليون ميل، قبل أن يعبر بالقرب من كوكب المشتري في مارس 2026.

وختم لوب منشوره قائلًا إن "الاحتمال ضعيف جدًا لكون الجسم تكنولوجيًا، لكنه لا يمكن تجاهله بالكامل، نظرًا لما قد يعنيه ذلك من تداعيات عميقة على مستقبل البشرية".

المصدر: بوابة الوفد