أكدت سعادة الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي، نائب رئيس مجلس الشورى، أن الكلمة السامية التي ألقاها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "حفظه الله ورعاه"، في افتتاح دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الثاني، جاءت معبرة عن رؤية شاملة لمواصلة مسيرة التنمية الوطنية وترسيخ قيم الشورى والعمل المؤسسي، ومؤكدة على ثوابت السياسة القطرية القائمة على الحوار والسلام والعدالة.

وأعربت سعادتها بهذه المناسبة، عن امتنانها لأعضاء المجلس على ثقتهم الغالية بتزكيتها نائبا للرئيس، واعتبرت أن هذه الثقة تمثل تكليفا ومسؤولية تتطلب مزيدا من التعاون والتكامل بين الأعضاء، مؤكدة أن روح العمل الجماعي ستظل الأساس في أداء المجلس لمهامه التشريعية والرقابية، خدمة للوطن والمواطن، وترجمة لتطلعات القيادة الرشيدة.

ونوهت إلى أن كلمة سمو الأمير المفدى شكلت دعوة صريحة لمضاعفة الجهد في تعزيز التنمية الشاملة، و أن المجلس سيواصل عمله مسترشدا بتوجيهات سموه في ترسيخ مبادئ الشفافية والرقابة، وتطوير التشريعات بما يواكب التحولات الوطنية والعالمية.

وأشارت سعادتها إلى أن الخطاب السامي أعاد التأكيد على موقف دولة قطر الثابت من القضية الفلسطينية، مثمنة في هذا الجانب جهود قطر للتوصل لوثيقة اتفاق وقف الحرب في غزة، ومساعيها المتواصلة لحماية المدنيين ودعم الاستقرار الإقليمي.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات الأكثر مشاهدة

إقرأ أيضاً:

رئيس "الشورى" يؤكد أمام الاتحاد البرلماني الدولي ضرورة دعم قيم العدالة والسلام

 

 

 

 

مسقط- الرؤية

ألقى سعادة خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى كلمةً أمام الجمعية العامة الـ151 للاتحاد البرلماني الدولي في إطار مشاركة المجلس في أعمال الجمعية والاجتماعات المصاحبة لها بمدينة جنيف السويسرية، تحت عنوان "الالتزام بالمعايير الإنسانية ودعم العمل الإنساني في أوقات الأزمات".

وأكد المعولي أهمية هذا اللقاء الدولي في ترسيخ قيم العمل الإنساني وتعزيز مبادئ التضامن والتعاون المشترك بين البرلمانات من أجل مستقبل أكثر سلمًا واستدامة، مشيرًا إلى أن هذا الاجتماع يأتي في مرحلة حساسة تتطلب من جميع الدول والبرلمانات تكثيف الجهود لمواجهة التحديات الإنسانية والاقتصادية والسياسية التي يشهدها العالم. وأوضح أن حماية العمل الإنساني في أوقات الأزمات بات واجبًا إنسانيًا وأخلاقيًا، وأن الأزمات المتلاحقة من نزاعات مسلحة وكوارث طبيعية وأزمات اقتصادية تلقي بظلالها على الجهود الإنسانية وتضع العاملين في هذا المجال أمام تحديات غير مسبوقة، مما يستدعي التمسك بالمبادئ الإنسانية وتعزيز الأطر التشريعية التي تكفل احترام الحياد والاستقلال وعدم التمييز، وضمان وصول المساعدات إلى المستحقين دون عوائق أو تسييس.

وأشار سعادته إلى أن العمل الإنساني يمثل لغة مشتركة بين الأمم، وأن الحفاظ على كرامة الإنسان في أوقات الأزمات هو المعيار الحقيقي لمدى وعي المجتمعات وإنسانيتها، مؤكدًا أن العالم بحاجة اليوم إلى رؤية موحدة تضع الإنسان في قلب كل جهدٍ ومبادرة، وأن تعزيز التعاون البرلماني الدولي وتبادل الخبرات وإطلاق مبادرات مشتركة في مجالات التشريع والتوعية يشكل ركيزة أساسية لضمان التطبيق الفاعل للقانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين وصون السلم والأمن الدوليين.

وأشار سعادة خالد بن هلال المعولي في معرض حديثه إلى جهود سلطنة عُمان في هذا المجال؛ موضحًا بأنها جعلت من العمل الإنساني أحد مرتكزات سياستها الوطنية، حيث نصّت الرؤية المستقبلية "عُمان 2040" على أن قيم التضامن الاجتماعي والمسؤولية المجتمعية تشكل أساسًا لبناء مجتمع متماسك ومستدام، معتبرًا العمل الإنساني والخيري جزءًا أصيلًا من الهوية الوطنية العمانية. وأكد أن سلطنة عمان، من خلال مؤسساتها الرسمية وعلى رأسها الهيئة العُمانية للأعمال الخيرية ووزارة الخارجية والفرق التطوعية والمبادرات الأهلية، قدّمت الدعم والمساعدات الإنسانية للدول المتضررة من الكوارث الطبيعية والنزاعات دون تمييز أو اعتبارات سياسية، بما يجسد النهج العماني القائم على الحياد الإيجابي والإنسانية الخالصة. كما أشار إلى أن سلطنة عمان حرصت على تعزيز شراكاتها مع المنظمات الدولية المعنية بالعمل الإنساني، مثل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بما يسهم في بناء قدرات وطنية وإقليمية أكثر فاعلية في إدارة الأزمات والاستجابة السريعة لها.

وأضاف سعادته أن دعم العمل الإنساني لا يمكن فصله عن دعم العدالة الإنسانية، موضحًا أن ما يتعرض له الأبرياء في مناطق النزاعات يعد انتهاكًا صارخًا لكل القيم الإنسانية والاتفاقيات الدولية، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية، والعمل المشترك لوقف الانتهاكات ضد المؤسسات الإغاثية والعاملين فيها، واحترام القانون الدولي الإنساني الذي يشكل حجر الأساس لحماية الإنسان وكرامته.

إلى ذلك، ترأس سعادة رئيس مجلس الشورى أعمال المؤتمر الاستثنائي لعام 2025 للاتحاد البرلماني العربي الذي عقد على هامش أعمال الجمعية العامة الـ151 للاتحاد البرلماني الدولي، بحضور رؤساء وأعضاء البرلمانات والمجالس العربية، وممثلي المنظمات البرلمانية والإقليمية ذات الصلة، والذي شهدت أعماله مناقشات واسعة للأبرز تطورات المنطقة حول المستجدات السياسية والأمنية في المنطقة العربية، مع التركيز على القضية الفلسطينية وتطورات الأوضاع في قطاع غزة، في ظل التطورات المتلاحقة خاصة عقب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وبحثت أعمال المؤتمر الخطوات العملية لمرحلة ما بعد الحرب في غزة، بما في ذلك إعادة إعمار القطاع وتنسيق الجهود العربية والدولية لدعم الشعب الفلسطيني، كما ناقش المؤتمر الاعتداء الذي تعرضت له دولة قطر مؤخرًا، وأكد المجتمعون ضرورة التضامن العربي في مواجهة أي انتهاكات تمس سيادة الدول العربية.

وأقرَّ المشاركون خلال المؤتمر بيانًا ختاميًا موسعًا أكدوا خلاله على الترحيب بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن غزة وبدء تنفيذ مرحلته الأولى لوقف الحرب، معتبرين أن الاتفاق يُجسد انتصار إرادة السلام والحوار على منطق الحرب والعنف. وأشاد المؤتمر بالجهود الدبلوماسية الحثيثة التي بذلتها جمهورية مصر العربية ودولة قطر في رعاية المفاوضات، وأكد البيان على مسؤولية المجتمع الدولي في دعم الشعب الفلسطيني وتقديم المساعدات العاجلة لإعادة بناء البنية التحتية وتحقيق التعافي الشامل. كما أكد البيان على ضرورة استغلال الصحوة الدولية في مساندة جهود دولة فلسطين، ودعمها للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

وعلى هامش أعمال الجمعية العامة، عقد سعادة خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى عددًا من اللقاءات الثنائية في إطار تعزيز الدبلوماسية البرلمانية؛ حيث التقى بمعالي محمد أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي، جرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين مجلس الشورى والبرلمان العربي، وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

من جانب آخر شارك سعادة الشيخ أحمد بن محمد الندابي أمين عام مجلس الشورى، في اجتماع جمعية الأمناء العامين للبرلمانات الوطنية.

مقالات مشابهة

  • رئيس "الشورى" يؤكد أمام الاتحاد البرلماني الدولي ضرورة دعم قيم العدالة والسلام
  • الأمين العام لمجلس الشورى: خطاب سمو الأمير يشكل منطلقا واضحا لمسيرة العمل الوطني في المرحلة المقبلة
  • رئيس مجلس الشورى: خطاب سمو الأمير يعزز مسيرة التنمية ويؤكد التزام قطر الراسخ بدعم السلام العادل في المنطقة
  • رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية يستقبل نائب رئيس المجلس الرئاسي بدولة ليبيا
  • سمو الأمير يصدر قرارات أميرية بتعيين سفراء جدد
  • سمو الأمير يفتتح دور الانعقاد العادي لمجلس الشورى غداً
  • رئيس مجلس الشورى يرأس الاجتماع التنسيقي العربي في جنيف
  • نائب: كلمة الرئيس السيسي تعيد شحن الروح الوطنية وتجسد معنى الصمود المصري في وجه التحديات
  • محمود فوزي: اختيار رئيس مجلس الشورى ووكيليه صادف أهله