الشّيخ القاسمي: قيم الديمقراطيّة في بريطانيا ومبادئها موجودة في المنظومة الإسلاميّة
تاريخ النشر: 22nd, October 2025 GMT
أشار محمّد المأمون القاسمي الحسنيّ، عميد جامع الجزائر، بأنّ قيم الديمقراطيّة في بريطانيا، أساسها ومبادئها موجودة في المنظومة الإسلاميّة، داعيًا إلى جعل الحوار في طليعة الأهداف التي ينبغي أن تتظافر فيها الجهود، وتتوحّد نحو أهداف سامية، في طليعتها صيانة القيم الإنسانيّة المشتركة، التي تشهد انحسارا من شأنه أن يهدّد المجتمعات البشرية كلّها بالتردّي والانهيار.
وجاء هذا خلال استقبال، عميد جامع الجزائر، الثلاثاء، هايميش فالكونر، نائب كاتب الدولة البريطانيّ، المكلّف بشؤون الشرق الأوسط. وشمال إفريقيا، الذي كان مصحوبا بمساعديه، وبالسفير البريطاني في الجزائر.
حيث نوه العميد خلال كلمته الترحيبيّة، بعمق العلاقات التاريخيّة الوثيقة بين الجزائر والمملكة المتّحدة. مُعربًا عن الأمل في تعزيزها وتطويرها، بما يخدم المصالح المشتركة، وينفع الإنسانيّة جمعاء.
كما أكد أنّ جامع الجزائر يمثّل منارة علميّة وصرحا حضاريّا يجسّد رسالة الإسلام السّمحة القائمة على التسامح والإحسان. ومنهج الوسطيّة والاعتدال، مستلهمًا من الإرث الإنسانيّ لأعلام المسلمين الأفذاذ، كالأمير عبد القادر. الّذي كان موضوع محاضرة ألقاها، العميد العام الماضي، بمركز أوكسفورد للدراسات الإسلاميّة. بحضور نخبة من الدبلوماسيّين والأكاديميّين والإعلاميّين، في بريطانيا.
قيمة الحوار أصيلة في الإسلاموخلال اللقاء تطرّق محمّد المأمون القاسمي الحسنيّ، إلى اهتمام جامع الجزائر بالحوار بين الثقافات، من خلال مركز البحث في العلوم الدينيّة وحوار الحضارات؛ مؤكّدًا أنّ قيمة الحوار أصيلة في الإسلام.
غير أنّه أعرب عن أسفه لعدم تحقيق الأهداف المنشودة من الحوار الحضاريّ، حتى الآن. والسبب الأوّل في فشل الجهود المبذولة يعود إلى سياسة ازدواجيّة المعايير التي تسلكها دولٌ في الغرب. وضرب المثل بقضية شعب فلسطين الذي سلب منه وطنه، واحتلّت أرضه وصدرت في حلّ قضيته عشرات اللوائح والقرارات. ولم تجد القرارات الدوليّة بشأنها سبيلها إلى التنفيذ.
كما نوه الشّيخ القاسميّ بأنّ قيم الديمقراطيّة في بريطانيا، أساسها ومبادئها موجودة في المنظومة الإسلاميّة. داعيًا إلى جعل الحوار في طليعة الأهداف التي ينبغي أن تتظافر فيها الجهود. وتتوحّد نحو أهداف سامية، في طليعتها صيانة القيم الإنسانيّة المشتركة، التي تشهد انحسارا من شأنه أن يهدّد المجتمعات البشرية كلّها بالتردّي والانهيار.
من جهته أعرب هايميش، عن سعادته بزيارة الجزائر وجامع الجزائر للمرة الأولى؛ مشيدًا برؤى العميد، ونظرته الصائبة إلى التّعاون. وحوار الحضارات المنشود.
وذكر أنّ مدينة لينكولن البريطانية، التي ينحدر منها، تفخر بالتعايش الدينيّ الذي يسودها، حيث يوجد بها كاتدرائية عريقة. ومسجدان ينشطان، وشكر عميد جامع الجزائر ومساعديه على حفاوة الاستقبال، متمّنّيا لجامع الجزائر وللفريق العامل التوفيق والنجاح.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: جامع الجزائر فی بریطانیا الإسلامی ة
إقرأ أيضاً:
حور القاسمي تفتتح فعالية «تصميم المسرح العالمي»
الشارقة (الاتحاد)
افتتحت الشيخة حور القاسمي، النسخة السادسة من فعالية «تصميم المسرح العالمي»، التي تستضيفها أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية للفترة من 18 إلى 25 أكتوبر الجاري.
وهذه هي النسخة الأولى من الفعالية في الشرق الأوسط، وتُقام هذه الفعالية الدولية المرموقة – التي تُعد بمثابة «إكسبو» عالمي لقطاعات فنون الأداء وتصميم العروض المسرحية – كل أربعة أعوام في دولة مختلفة من دول العالم. وشهد حفل الافتتاح في الثامن عشر من هذا الشهر حضوراً واسعاً لأكثر من 200 مصمم وفنان ومبدع من أكثر من 50 دولة، إلى جانب مشاركين من مختلف التخصصات الفنية والأكاديمية، بمن فيهم طلبة وأعضاء هيئة التدريس في أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية.
يُعد تنظيم هذه النسخة في الشارقة محطة بارزة في تاريخ الفعالية ومسيرة الإمارة الثقافية، إذ تتشارك الأكاديمية في إنتاجها مع المنظمة الدولية للمصممين المسرحيين والمعماريين والتقنيين (OISTAT)، في خطوة تؤكد المكانة العالمية للشارقة كعاصمة للثقافة والإبداع في العالم العربي. وأكدّت جاكي جورج، مديرة المشروع، في كلمتها الافتتاحية، أن «استضافة تصميم المسرح العالمي في الشرق الأوسط للمرة الأولى هو إنجازٌ نوعي يحملُ دلالاتٍ عميقة، ويدعونا إلى إعادة التفكير في جغرافيا الأداء والتصميم المسرحي».
وأضافت: «نحن فخورون بوجودنا في هذا المشهد الثقافي الديناميكي الغني بالإرث والرؤية، حيث تتجذَّر الفنون المعاصرة وتواصل نموها الشامل والسريع، وحيث تنخرط المجتمعات المحلية والدولية في حوار حيوي حول الاستدامة والهوية ومستقبل الإبداع».
100 مصمم
تأتي الاستدامة والإرث المستقبلي كموضوعين رئيسيين لنسخة عام 2025 من الفعالية، حيث يضم معرض التصميم في الأكاديمية أعمال أكثر من 100 مصمم محترف وناشئ في مجالات تصميم الأداء والديكور والمساحات والأزياء والصوت والفيديو والإسقاط البصري. كما تُقام مسابقة العمارة المسرحية في بيت الشامسي، وجائزة الابتكار التقني في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار (SPARK)، بمشاركة 40 مشروعاً من معماريين وتقنيين في مجالات المسرح والفعاليات الحيّة. وخلال الأيام الثمانية للحدث، يقدّم مهرجان «سينوفِست» (Scenofest)، وهو القسم الحيوي من الفعالية، أكثر من 75 جلسةً تشمل محاضرات وورش عمل وعروضاً أدائية ونقاشات فنية، إلى جانب عروض فنية حيّة وتفاعلية في مختلف مواقع الحدث.