تعرف على أسباب انخفاض أسعار الذهب في مصر
تاريخ النشر: 22nd, October 2025 GMT
شهدت أسعار الذهب في السوق المصرية تراجعًا حادًا، إذ انخفض سعر جرام الذهب عيار 21 – الأكثر تداولًا محليًا – من أعلى مستوياته البالغة 5900 جنيه إلى 5470 جنيهًا، بفارق 430 جنيهًا، أي بنسبة تراجع تقارب 7.3%، متأثرًا بأكبر هبوط عالمي للمعدن النفيس منذ أكثر من عقد.
وقال إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات المصرية، إن الانخفاض الحاد في الأسعار العالمية، والذي تجاوز 7% في الأونصة ليسجل أسوأ أداء يومي منذ عام 2013، انعكس بشكل مباشر على السوق المصرية.
وأوضح واصف أن هذا التراجع يأتي ضمن موجة تصحيح طبيعية بعد الارتفاعات المتتالية التي دفعت الذهب إلى مستويات قياسية، مما دفع المستثمرين إلى جني الأرباح، بالتزامن مع صعود الدولار الأمريكي وتحسن شهية المخاطرة في الأسواق المالية العالمية.
وأشار إلى أن انخفاض الطلب العالمي المؤقت على الملاذات الآمنة، مع تراجع حدة التوترات الجيوسياسية في بعض المناطق، ساهم في زيادة ضغوط البيع على الذهب، مؤكدًا أن السوق المصرية تتأثر بشكل مباشر بحركة الأسعار العالمية نظرًا لارتباط التسعير المحلي بالدولار.
وشدد رئيس الشعبة على أن الهبوط الحالي لا يعكس ضعفًا في الأساسيات طويلة المدى للذهب، موضحًا أن المعدن النفيس ما زال يتمتع بجاذبيته كوسيلة للحفاظ على القيمة والتحوط ضد التضخم، خاصة في ظل استمرار التحديات الاقتصادية العالمية.
وأضاف أن الأسعار الحالية قد تمثل فرصة للمستثمرين على المدى المتوسط والطويل، في ظل توقعات بعودة الأونصة للارتفاع تدريجيًا مع أي مؤشرات على تيسير السياسة النقدية من جانب الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
واختتم واصف تصريحاته بالإشارة إلى أن السوق المحلية تمر بحالة ترقب بين المستهلكين والتجار، مع توقعات باستقرار نسبي في الأسعار خلال الأيام المقبلة لحين امتصاص أثر الهبوط العالمي وتحديد الاتجاهات الجديدة للتداول.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الذهب أسعار الذهب السوق المصرية سعر جرام الذهب سعر جرام الذهب عيار 21
إقرأ أيضاً:
استقرار أسعار الذهب في مصر وسط ترقب بيانات التضخم
استقرت أسعار الذهب في مصر اليوم الأربعاء 22 أكتوبر 2025 بعد التراجع الذي شهدته أمس، متأثرة بانخفاض سعر الأونصة عالميًا وسجل عيار 21 – الأكثر تداولًا في السوق المحلية – نحو 5600 جنيه للجرام في بداية تعاملات اليوم.
الأسعار في السوق المحلية:
عيار 24: 6400 جنيه
عيار 21: 5600 جنيه
عيار 18: 4800 جنيه
الجنيه الذهب: 44,800 جنيه
ويعود استقرار الأسعار إلى هدوء حركة الأونصة عالميًا وثبات سعر الصرف محليًا، فيما يتوقع خبراء أن تبقى التحركات السعرية محدودة حتى صدور بيانات التضخم الأمريكية التي يُرتقب أن توجه الأسواق خلال الأيام المقبلة.
ولا يزال الذهب يمتلك فرصة لمواصلة الصعود إذا ما جاءت بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي المقرر صدورها الجمعة — بعد تأجيلها بسبب الإغلاق الحكومي — دون التوقعات. وتشير التقديرات إلى ارتفاع المؤشر بنسبة 3.1% على أساس سنوي في سبتمبر، بينما قد يؤدي أي ارتفاع أكبر من المتوقع إلى تعزيز الدولار الأمريكي وبالتالي الضغط على الذهب بسبب العلاقة العكسية بين الطرفين.
جاء هذا التراجع في الوقت الذي تبنى فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لهجة أكثر تصالحًا بشأن العلاقات التجارية مع الصين، مؤكدًا أنه يتطلع إلى اتفاق "قوي وعادل" مع بكين، ولقاء بنّاء مع الرئيس شي جين بينغ خلال القمة المرتقبة في كوريا الجنوبية الأسبوع المقبل.
كما من المتوقع أن يجتمع وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت مع نائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفينغ في ماليزيا لاحقًا هذا الأسبوع، وسط استمرار التوترات التجارية، في ظل تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 100% على السلع الصينية اعتبارًا من 1 نوفمبر.
وقال أولي هانسن، استراتيجي السلع في ساكسو بنك، إن المتداولين أصبحوا أكثر حذرًا خلال الجلستين الماضيتين مع تصاعد المخاوف من تصحيح الأسعار، موضحًا أن "قوة السوق الحقيقية تظهر خلال فترات التراجع"، وأن الطلب القوي سيظل عاملًا داعمًا للحد من أي هبوط حاد.
وأشار إلى أن غياب تقرير لجنة تداول العقود الآجلة للسلع الأمريكية (CFTC) نتيجة الإغلاق الحكومي حرم المتعاملين من بيانات دقيقة حول مراكزهم، ما قد يتسبب في تحركات غير متوازنة بالسوق.
كما ساهم تراجع التوترات بين الولايات المتحدة والصين إلى جانب انتهاء موسم الشراء في الهند في زيادة الضغوط على المعادن الثمينة.
وبحلول الساعة 10:18 صباحًا بتوقيت لندن، تراجعت الفضة الفورية بنسبة 5.4% إلى 49.62 دولار للأوقية بعد هبوطها بأكثر من 6% خلال الجلسة، فيما انخفض الذهب بنسبة 2.1% ليسجل نحو 4265.96 دولار للأونصة.