جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تنظم فعالية تجريبية لمطوري الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 22nd, October 2025 GMT
أعلن مركز الحضانة وريادة الأعمال في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، تنظيم فعالية "يوم بِلد إت للعروض التجريبية" - وهي منصة مخصصة للمطورين والمبتكرين لعرض حلول الذكاء الاصطناعي العاملة أمام منظومة الابتكار في دولة الإمارات.
وعلى عكس الفعاليات التقليدية التي تركز على العروض التقديمية، تتمحور فعالية "بِلد إت" حول عرض المنتجات والنماذج الأولية الفعلية قيد التطوير.
وتشمل شروط المشاركة في الفعالية أن يقدم المشاركون ما يفخرون بابتكاره وأن يكون الذكاء الاصطناعي في جوهره (سواء كان نموذجًا أو وكيلاً ذكيًا أو تدفق عمل)، وأن يقدم المشروع في صورة منتج قيد التطوير مثل نموذج أولي أو مقطع فيديو قصير.
ومن المقرر أن تقام أول نسخة من فعالية "يوم بِلد إت للعروض التجريبية" في 30 أكتوبر 2025 في حديقة مدينة مصدر.
وقد فتح باب المشاركة الآن على أساس مستمر أمام طلاب الجامعات ورواد الأعمال والمهنيين العاملين على تطوير منتجات قائمة على الذكاء الاصطناعي.
أخبار ذات صلة
وسيحظى المشاركون المختارون بفرصة الانضمام إلى شبكة من أبرز المؤسسات المحلية والعالمية إلى جانب حزمة متكاملة من الاعتمادات التقنية لدعم رحلتهم القادمة، وتشمل رصيد OpenAI بقيمة تصل إلى 2000 دولار ورصيد Nvidia بقيمة تصل إلى 120,000 دولار ورصيد AWS بقيمة 25,000 دولار ورصيد ElevenLabs بقيمة 50,000 دولار ورصيد HuggingFace بقيمة تصل إلى 2,000 دولار ورصيد PostHog بقيمة تصل إلى 50,000 دولار ورصيد Microsoft Azure بقيمة 5,000 دولار وخصم بنسبة 90% من HubSpot.
وقال هاوشن صن، رئيس مركز الحضانة وريادة الأعمال بالإنابة، إن نحو 25% من طلابنا يمتلكون فكرة مشروع ناشئ قيد التطوير، في حين يعمل مطورون آخرون في مختلف أنحاء أبوظبي على ابتكاراتهم الخاصة. ومع ذلك، لم يكن هناك منبر يجمع هذه المواهب لعرض أعمالهم في مراحلها الأولى ومن هنا جاءت فعالية "يوم بِلد إت للعروض التجريبية" لتكون هذا المنبر.
وأضاف:" جمعنا شركات عالمية رائدة مثل NVIDIA وMicrosoft وAWS وElevenLabs وغيرها، التي قدّمت دعمًا يتجاوز 200 ألف دولار من أرصدة الاستخدام التقنية، إيمانًا منها بقدرة المبتكرين على تحويل التجارب الأولية إلى أفكار قابلة للنمو، والأفكار إلى شركات ناشئة".
وساهمت البرامج في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، بما في ذلك ورش ريادة الأعمال ومبادرة المنح، في إنتاج أكثر من 250 عرضًا لمشروعات ناشئة وتقديم أكثر من 400 ساعة من الإرشاد والتدريب على يد قادة من شركات عالمية مثل OpenAI وMicrosoft.
ومنذ إطلاقه في عام 2023، دعم المركز تأسيس 14 شركة ناشئة تعمل بالذكاء الاصطناعي في أبوظبي، وساهم في استقطاب استثمارات خارجية كبيرة، وبناء مجتمع ريادي مزدهر يضم أكثر من 2000 عضو.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مدينة مصدر جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي
إقرأ أيضاً:
ننشر البيان الختامي لمؤتمر جامعة القاهرة الدولي الأول عن الذكاء الاصطناعي
أعلن الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، البيان الختامي لمؤتمر جامعة القاهرة الدولي الأول عن الذكاء الاصطناعي.
وأكد رئيس جامعة القاهرة أن الذكاء الاصطناعي يمثل أداة مهمة لتحسين جودة الخدمات العامة ورفع كفاءة المؤسسات، مع الحرص على ترسيخ دور مصر الريادي في قيادة الحوكمة الأخلاقية للذكاء الاصطناعي.
البيان الختامي لمؤتمر الذكاء الاصطناعيعلى امتداد يومين حافلين بالحوار البنّاء والتفاعل الهادف واستشراف المستقبل، شكّل المؤتمر الدولي الأول للذكاء الاصطناعي بجامعة القاهرة CU-AI Nexus 2025 ملتقى استثنائيًا ساهم في توحيد جهود صناع القرار وقادة الفكر ورجال الصناعة ورواد الأعمال، وبمشاركة ما يزيد على ٣٥٠ متحدثا رئيسيا وخبيرا متخصصا، في حدث فريد شارك فيه أكثر من ٢٠ ألف مشارك، وكان هدفه خلق لغة حوار مشتركة بين الاوساط الاكاديمية والقطاع الصناعي لأجل بلورة رؤية مشتركة لمستقبل الذكاء الاصطناعي.
ولقد شهدت فعاليات المؤتمر تنظيم أكثر من ثمانين جلسة حوارية وملتقى، شارك فيها من المهتمين والخبراء والطلاب، مما رسّخ مكانة جامعة القاهرة كمنصة فكرية رائدة تقود مسيرة التحول نحو ذكاءٍ اصطناعيٍ مسئولٍ وشامل، يوازن بين الابتكار والتنمية المستدامة، ويجعل من العلم والتكنولوجيا دعامتين رئيسيتين للتقدم الإنساني.
واستنادًا إلى الرؤية الوطنية لجمهورية مصر العربية ودورها الريادي في دعم التعاون الإفريقي والدولي في مجالات الذكاء الاصطناعي.
وفي ضوء ما شهدته الجلسات من آراء ونقاشات وتوافقات بنّاءة، تم التوصل إلى مجموعة من النتائج الرئيسية والالتزامات الملحة التي تعكس أهمية الابتكار الأخلاقي، والتنمية الشاملة، والدمج المسئول لتقنيات الذكاء الاصطناعي في منظومات الخدمات العامة، وبيان ذلك على النحو التالي:
أولًا: الرؤية الوطنية ومواءمة السياسات
استعرض الوزراء وكبار المسئولين خارطة الطريق الاستراتيجية لمصر في دمج الذكاء الاصطناعي داخل قطاعات الصحة والتعليم والعمل والاتصالات. وأكدت الجلسات أن الذكاء الاصطناعي يمثل أداة مهمة لتحسين جودة الخدمات العامة ورفع كفاءة المؤسسات، مع الحرص على ترسيخ دور مصر الريادي في قيادة الحوكمة الأخلاقية للذكاء الاصطناعي، على أسس من الشفافية، واحترام حقوق الإنسان، والاستدامة، والرقابة البشرية الواعية.
ثانيًا: ريادة الأعمال وإعادة تشكيل الصناعة
عرض الرؤساء التنفيذيون ورواد الأعمال كيف يتيح الذكاء الاصطناعي للشركات الناشئة فرصًا أوسع للنمو والابتكار والمنافسة عالميًا. وأكدت الجلسات أهمية تطوير البنية التحتية الرقمية وتوسيع الوصول إلى موارد الحوسبة المتقدمة مثل وحدات معالجة الرسومات (GPU)، وتشجيع سياسات البيانات المفتوحة لدعم الابتكار.
وشددت المناقشات على ضرورة أن يكون الابتكار قائمًا على احترام الخصوصية، وأن تُصاغ تشريعات مرنة تشجع على الإبداع، مع التركيز على تنمية المواهب والكفاءات الشابة لبناء منظومة متكاملة لريادة الأعمال، تعتمد على النماذج مفتوحة المصدر لتقليل الحواجز أمام دخول السوق.
ثالثًا: البحث التطبيقي والابتكار القطاعي
ناقشت الجلسات الحوارية الدور المتزايد للذكاء الاصطناعي في مجالات الطب والتمريض وعلوم الليزر والأمن السيبراني والصناعات المستدامة.
ومن تطبيقات التشخيص التنبئي إلى أنظمة المستشفيات الذكية والكشف عن التزوير الرقمي، أبرز المؤتمر قدرة مصر المتنامية على تحويل البحث العلمي إلى حلول عملية وأخلاقية تخدم المجتمع.
وأكد المشاركون أهمية توفير قواعد بيانات ضخمة وآمنة، إلى جانب قدرات حوسبية متقدمة، لتسريع الانتقال من مرحلة البحث إلى التطبيق العملي.
رابعًا: الأخلاقيات والتنظيم التشريعي والحوكمة
ناقش خبراء القانون والتقنية دواعي الحاجة إلى وضع أطر تشريعية واضحة لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، تضمن الشفافية والمساءلة والعدالة. ودعا المؤتمر إلى شراكات متعددة الأطراف بين الحكومات والمؤسسات الأكاديمية والقطاع الخاص، لضمان توافق التطورات التقنية مع المعايير الأخلاقية وحقوق الإنسان وحماية البيئة.
خامسًا: التعليم والمهارات والإدماج
أكدت الجلسات أهمية نشر الوعي بالذكاء الاصطناعي ودمجه في منظومات التعليم والتدريب بما يواكب متطلبات المستقبل. وتم التركيز على تمكين المرأة ودعم الاشخاص ذوي الإعاقة (ذوي الهمم)، وضمان تكافؤ الفرص في الوصول إلى وظائف المستقبل. كما شدد المشاركون على ضرورة ربط المناهج الدراسية بسوق العمل وتعزيز التعليم القائم على المهارات والإبداع.
سادسًا: الانخراط القاري والعالمي
جدد المؤتمر تأكيد التزام مصر بدعم الحوار الإفريقي والدولي حول الذكاء الاصطناعي، والعمل على تبادل الخبرات وبناء القدرات بين الدول. ودعا المشاركون إلى اعتماد مبادئ مشتركة للذكاء الاصطناعي الأخلاقي تتوافق مع توصية اليونسكو بشأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وتعزيز التعاون عبر الحدود لنشر المعرفة والتقنيات الحديثة في دول الجنوب العالمي.
دعوة إلى التحرك والعمل
اختتم مؤتمر جامعة القاهرة أعماله بإطلاق دعوة موحدة إلى العمل الجماعي والمسئول من أجل بناء أنظمة ذكاء اصطناعي ذكية وعادلة في آن واحد — أنظمة تُسخّر الابتكار لخدمة الإنسان، وتحترم القيم المشتركة، وتساهم في تحقيق تنمية مستدامة شاملة.
كما دعا المؤتمر جميع الأطراف — من حكومات ومؤسسات أكاديمية وشركات ومجتمع مدني — إلى التحرك بمسئولية في حوكمة تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، وخاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي العام (AGI) والذكاء الاصطناعي الوكيل (Agentic AI)، لما تحمله هذه التقنيات من فرص هائلة ومخاطر تتطلب وضوحًا وشفافية وتعاونًا دوليًا.
وفي ختام الفعاليات، جدّدت جامعة القاهرة تأكيد التزامها بمواصلة دورها القيادي في دعم مسيرة الذكاء الاصطناعي المسئول، برؤية واضحة، ونهج أخلاقي، وتعاون منفتح مع مختلف الشركاء محليًا وإقليميًا ودوليًا.