متابعات تاق برس- أعلنت شركة بدر للطيران عن إلغاء رحلتها الجوية المقررة اليوم الأربعاء إلى مطار الخرطوم، إلى جانب تعليق جميع الرحلات المجدولة أيام 23 و24 و25 أكتوبر الجاري، وذلك لأسباب تشغيلية وأمنية تتعلق بسلامة الملاحة الجوية.
وأوضحت الشركة في بيان رسمي أن عمليات الحجز ستُستأنف اعتباراً من يوم 26 أكتوبر 2025، مؤكدة حرصها على سلامة الركاب وأطقمها الجوية، والتزامها الكامل بتوجيهات سلطات الطيران المدني السوداني.
ودعت بدر للطيران جميع المسافرين الذين لديهم حجوزات في التواريخ المذكورة إلى مراجعة مكاتب الشركة ووكلائها المعتمدين لترتيب مواعيد سفرهم الجديدة أو استرداد قيمة التذاكر حسب اللوائح المعمول بها.
وأكدت الشركة استمرارها في متابعة التطورات التشغيلية والأمنية في مطار الخرطوم بالتنسيق مع الجهات المختصة، مشيرة إلى أنها ستعلن عن أي مستجدات عبر منصاتها الرسمية.
إلغاء رحلة جويةبدر للطيرانطيران بدرالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: إلغاء رحلة جوية بدر للطيران طيران بدر
إقرأ أيضاً:
مسيّرات الدعم السريع تستهدف مطار الخرطوم لليوم الثاني على التوالي
الخرطوم- أفاد مصدر عسكري سوداني وكالة فرانس برس بأن مسيّرات لقوات الدعم السريع استهدفت الأربعاء مطار الخرطوم لليوم الثاني على التوالي.
وأوضح المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه لأنه غير مخول التصريح للاعلام "مسيّرات المليشيا الإرهابية استهدفت مطار الخرطوم مرة أخرى فجر اليوم وتصدت مضاداتنا للمسيرات".
ويتواجه الجيش السوداني الذي يسيطر على الخرطوم مع قوات الدعم السريع في نزاع دام اندلع في نيسان/أبريل 2023.
وكان من المقرر أن يعاد فتح المطار الأربعاء للرحلات الداخلية للمرة الأولى منذ أكثر من عامين من الحرب. ومن غير الواضح ما إذا كان سيكون ذلك ممكنا عقب الضربات الأخيرة.
والثلاثاء، قال شهود لوكالة فرانس إنهم سمعوا عدة انفجارات في المنطقة القريبة من المطار في الصباح الباكر.
ولم يبدُ أيّ أثر للهجوم على المطار خلال تفقّد قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان المرفق خلال النهار.
وخلال الزيارة التفقدية قال البرهان "نحن عازمون على القضاء على هذا التمرّد"، وتابع "يجب ألا ندع فرصة لأن يعود هذا التمرد مرة أخرى"، في إشارة إلى قوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو.
ولم تُعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن هذه الغارات، ولم يُبلّغ عن وقوع إصابات لكن قوات الدعم السريع اتهمت مرارا باستخدام مسيّرات لاستهداف البنية التحتية العسكرية والمدنية في الأشهر الأخيرة.
وأكد دقلو في بيان نشر على شبكات التواصل الاجتماعي في وقت متأخر الثلاثاء أن قوات الدعم السريع لا تهاجم غير "ثكنة عسكرية، (أو) موقع عسكري" متعهّدا استئصال "السرطان" في إشارة إلى الجيش.
شهدت الخرطوم تراجعا نسبيا في المعارك البريّة منذ استعاد الجيش أجزاء من العاصمة في وقت سابق هذا العام، لكن الضربات بالمسيّرات تواصلت في ظل مساعي الحكومة لإعادة الخدمات ونقل المؤسسات الرئيسية من بورت سودان، العاصمة بحكم الأمر الواقع والمطلة على البحر الأحمر.
- تصاعد العنف -
عاد أكثر من مليون شخص إلى العاصمة في غضون الأشهر العشرة الأخيرة، بحسب وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة.
لكن أجزاء كبيرة من الخرطوم ما زالت مدمّرة، فيما لا يزال الملايين يعانون انقطاعات متكررة للطاقة مرتبطة بهجمات المسيّرات التابعة للدعم السريع.
لكن العنف الأكثر حدّة ما زال يتركّز في الغرب حيث حاصرت قوات الدعم السريع الفاشر، آخر مدينة رئيسية في دارفور ما زالت خارجة عن سيطرتها.
وحذّرت الأمم المتحدة الاثنين من تصاعد العنف في ولايتي شمال وغرب دارفور وفي منطقة كردفان وولاية النيل الأزرق في الجنوب مع تسجيل ضربات بالمسيرات ومواجهات ميدانية في مختلف المناطق.
وفي ولاية النيل الأزرق، أعلن الجيش في وقت متأخر الثلاثاء أن دفاعاته الجوية اعترضت مسيّرات استهدفت محطات للطاقة في مدينة الرصيرص.
ورغم الجهود الدولية المتكررة للتوسط من أجل وقف إطلاق النار لم يظهر أي الطرفين استعدادا كبيرا لتقديم تنازلات.
وقال البرهان الثلاثاء في إطار حديثه عن الدعم السريع "لا نريد لأي مرتزق او ميليشي أن يكون له أي دور في السودان في المستقبل".
ورفضت الحكومة السودانية الموالية للجيش الشهر الماضي مقترحا جديدا للسلام طرحته الولايات المتحدة والسعودية ومصر الإمارات العربية المتحدة.
ولمحت الخطة إلى استبعاد الحكومة الحالية وقوات الدعم السريع من عملية الانتقال السياسي ما بعد الحرب.
ودعت البلدان الأربعة بشكل مشترك إلى هدنة إنسانية في السودان، يليها وقف دائم لإطلاق النار وانتقال نحو حكم مدني.
وأسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف وتهجير 12 مليون شخص، وتسببت بأكبر أزمتي جوع ونزوح في العالم.