وافق مجلس الوزراء على استصدار قرار من رئيس مجلس الوزراء بالترخيص بإنشاء الميناء الجاف التخصصي بمدينة دمياط للأثاث بمحافظة دمياط، لصالح شركة مدينة دمياط للأثاث، وذلك في إطار جهود الدولة لتطوير البنية التحتية اللوجستية ودعم الصناعات الوطنية.

ويهدف إنشاء الميناء الجاف إلى تسهيل عمليات التصدير والاستيراد الخاصة بصناعة الأثاث ومستلزماتها، بما يسهم في دعم هذه الصناعة الحيوية وزيادة حجم الصادرات الوطنية منها، وتعزيز تنافسية المنتج المصري في الأسواق العالمية.

ويأتي هذا المشروع تنفيذًا لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية بجعل مصر مركزًا إقليميًا للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت، وبوابة للتجارة العالمية، من خلال تعظيم حركة الترانزيت عبر القنوات والممرات اللوجستية والموانئ البرية والجافة التي تخطط لها وزارة النقل ضمن استراتيجيتها الشاملة لتطوير منظومة النقل في مصر.

 

ويمثل الميناء الجاف الجديد إضافة نوعية لشبكة الموانئ المصرية، كما سيسهم في خفض زمن وتكلفة نقل البضائع، وتسهيل حركة التجارة الداخلية والخارجية، ودعم الصناعات المحلية المرتبطة بقطاع الأثاث، الذي يعد من أبرز القطاعات الإنتاجية المتميزة في محافظة دمياط وعلى مستوى الجمهورية.

وعقد مجلس الوزراء، اليوم، اجتماعه الثالث والستين برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وذلك لبحث عدد من الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ومتابعة جهود تنفيذ تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي في مختلف القطاعات.

واستعرض الاجتماع تقارير أداء الوزارات بشأن المشروعات القومية الجارية، وخطط تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، إلى جانب مناقشة مستجدات الأوضاع الاقتصادية وجهود تعزيز الاستثمار المحلي والأجنبي، وتوفير السلع الاستراتيجية وضبط الأسواق.

كما ناقش المجلس إجراءات دعم الصناعة الوطنية وتطوير البنية التحتية، ومتابعة الخطوات التنفيذية للمبادرات الرئاسية في مجالات الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية، بالإضافة إلى استعراض الموقف الحالي لمشروعات الإسكان والتنمية العمرانية الجديدة.

وشدد الدكتور مصطفى مدبولي خلال الاجتماع على أهمية التنسيق الكامل بين الوزارات والأجهزة التنفيذية لضمان سرعة إنجاز المشروعات وفق الجداول الزمنية المحددة، وتحقيق أفضل استفادة للمواطن المصري من جهود التنمية الجارية في مختلف المحافظات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رئيس مجلس الوزراء دعم الصناعات الوطنية المنتج المصرى الأسواق العالمية محافظة دمياط مجلس الوزراء

إقرأ أيضاً:

رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان تؤكد أهمية إنشاء وحدات متخصصة لرصد تحديات حقوق الإنسان ومعالجتها

أكدت سعادة السيدة مريم بنت عبد الله العطية، رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، أهمية إنشاء وحدات متخصصة لرصد ومعالجة تحديات حقوق الإنسان في سياق المخاطر الناشئة، وتطوير آليات وإجراءات الشكاوى، بما يضمن كفاءة أدوار المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، ويزيد من فعاليتها وجاهزيتها للتعامل مع الأنماط الجديدة للانتهاكات، بجانب تعزيز التعاون الدولي، وتبادل التجارب والخبرات والممارسات الفضلى بهذا الإطار.

جاء ذلك خلال كلمة سعادتها في اللقاء التشاوري الذي تنظمه اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بالعاصمة الأردنية عمان حول "تدريب للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في منطقة الدول العربية لمواجهة التحديات الناشئة"، خلال الفترة من 21 إلى 23 أكتوبر الجاري، بالشراكة مع الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، ومقرها الدوحة، والمركز الوطني لحقوق الإنسان في المملكة الأردنية الهاشمية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وقالت العطية "رغم الأدوار الجليلة التي تضطلع بها المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، ندرك أن التحديات الجديدة تتسم بالخطورة العالية واتساع آثارها السلبية على حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم، وهو ما يجعلنا أمام واقع شديد التعقيد، لا تجدي معه سوى حلول مبتكرة".

وأضافت أن "مشاركتنا في تنظيم هذه الورشة تأتي اتساقا مع اهتمامنا المتنامي وحرصنا على متابعة تحديات حقوق الإنسان المستجدة، وفي مقدمتها، التكنولوجيا الناشئة، والتغيرات المناخية، والمخاطر الأخرى المرتبطة بمسؤوليات الأعمال التجارية، والتي تشكل نقطة تحول حاسمة في مجال حقوق الإنسان".

ودعت إلى ضرورة التحرك السريع للارتقاء بالأطر التشريعية والتنظيمية وتعزيز مرونتها لمواكبة هذه المستجدات، وذلك تأسيسا على الأنشطة والفعاليات الوطنية والإقليمية والدولية التي عقدتها اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان لمناقشة هذه القضايا، وتعميق الفهم حول تداعياتها وآثارها على حقوق الإنسان.

وأبدت سعادة رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان تطلعاتها إلى اتخاذ نهج شامل قائم على حقوق الإنسان، فيما يتعلق بالتكنولوجيا الناشئة والذكاء الاصطناعي، والتغيرات المناخية، ومسؤوليات الأعمال التجارية، وغيرها من القضايا التي تشكل تحديا خطيرا أمام التمتع الفعلي بحقوق الإنسان، منوهة بضرورة إشراك المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان والمجتمع المدني، وأصحاب المصلحة الآخرين، بما في ذلك أصحاب الحقوق والمتأثرين بهذه التحديات، في صياغة واعتماد وتقييم ومراجعة التشريعات والسياسات والقرارات ذات الصلة، والتأكد من قدرة هذه التدابير على تحقيق المساواة والشمول، تجسيدا للالتزام بعدم ترك أحد خلف الركب.

وأكدت حرص اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان والتزامها بمواصلة العمل مع جميع الشركاء، من أجل تطوير تدابير وآليات عمل المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في المنطقة العربية، ترسيخا لدورها الحيوي في تعزيز الامتثال لمقتضيات حقوق الإنسان، قائلة بهذا الصدد "إنني على ثقة بقدرتنا على إدارة هذه الشواغل بكفاءة عالية، وتحويلها إلى فرص عبور لمستقبل مشرق وآمن لأجيالنا القادمة".

  من ناحيته، قال سعادة السيد سلطان بن حسن الجمالي، الأمين العام للشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان "إن هذا اللقاء ينعقد في وقت تتشابك فيه التحولات الرقمية المتسارعة مع التحديات البيئية والاجتماعية، وتفرض علينا جميعا كمؤسسات وطنية لحقوق الإنسان وشركاء في التنمية، أن نعيد التفكير في أدواتنا، ونطور مناهجنا، ونوسع نطاق تعاوننا".

وأشار سعادته، إلى أن التحول الرقمي أتاح فرصا واعدة لتعزيز الرصد والتوثيق والمساءلة، لكنه في الوقت ذاته أفرز تحديات جديدة تتعلق بالخصوصية والمراقبة والفجوات الرقمية، والتي تفاقم من أوجه عدم المساواة، بجانب أزمات الكوكب الأخرى المتمثلة بتغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والتلوث، وما تشكله من تهديد لسبل العيش وإضعاف للفئات الأكثر هشاشة.

وقال "إن هذه التحديات تستدعي منا تبني نهجا شموليا قائما على الحقوق، يدمج بين العدالة البيئية والحوكمة الرقمية وحقوق الإنسان في سياق الأعمال التجارية".

  وأضاف الجمالي "أن المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان ليست مجرد جهات رقابية، بل هي فاعل محوري في صياغة السياسات العامة، وفي ضمان ألا يترك أحد خلف الركب"، لافتا إلى أن المؤسسات الوطنية من خلال ولايتها الواسعة، تستطيع أن تحدث فرقا حقيقيا في حماية الحقوق وتعزيزها، لا سيما حين تتوفر لها الأدوات التقنية والمعرفية، والدعم المؤسسي، والشراكات الفاعلة.

  ودعا إلى أهمية الاستجابات المؤسسية المتقدمة، والنهج القائم على التعاون الإقليمي والدولي، والابتكار في أدوات الرصد لمواجهة التحديات المعقدة والمتداخلة التي تعيشها المنطقة العربية، مؤكدا انفتاح الشبكة العربية، ممثلة بمؤسساتها الأعضاء، على التعاون مع كافة الجهات المعنية، من وكالات الأمم المتحدة إلى منظمات المجتمع المدني، من أجل بناء مستقبل أكثر عدالة واستدامة، تصان فيه الحقوق، وتحمى فيه الكرامة الإنسانية.

  بدوره، قال السيد خلدون النسور نائب رئيس مجلس الأمناء بالمركز الوطني لحقوق الإنسان في الأردن "إن هذا اللقاء التشاوري لا يهدف فقط إلى تبادل الخبرات والمعارف، بل يسعى أيضا إلى بناء قدرات مؤسساتنا على دمج البعد الحقوقي في مجالات الرقمنة، والعدالة البيئية، والأعمال التجارية، بما يمكنها من أداء أدوارها بفعالية أكبر، ويعزز من قدرتها على الاستجابة للتحديات المعقدة والمتداخلة التي تواجهها المنطقة".

وأشار النسور إلى أن ما يميز هذا اللقاء التشاوري هو المنهج القائم على التعلم المتبادل والتعاون بين المؤسسات، حيث تتاح الفرصة للمؤسسات الوطنية لعرض تجاربها العملية، ومناقشة التحديات التي تواجهها، واستكشاف سبل تطوير أدوات عملية ورقابية مبتكرة تسهم في تحقيق حماية شاملة لحقوق الإنسان.

وأكد أن تعزيز التعاون الإقليمي وتبادل المعرفة هو السبيل الأمثل لبناء مؤسسات وطنية قادرة على مواكبة التغيرات المتسارعة، وعلى حماية الحقوق والحريات في عالم متحول، قائلا بهذا الإطار "إن مسؤوليتنا الجماعية تقتضي تحويل التحديات إلى فرص، وأن نستثمر هذا اللقاء لبناء مسارات جديدة من العمل المشترك، قائمة على الابتكار والالتزام والمساءلة".

مقالات مشابهة

  • رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان تؤكد أهمية إنشاء وحدات متخصصة لرصد تحديات حقوق الإنسان ومعالجتها
  • الوزراء يوافق على تنفيذ المرحلة الأولى من الخط الرابع لمترو أنفاق القاهرة الكبرى
  • الوزراء يوافق على تعديل محددات مبادرة دعم القطاع السياحي لتوسيع الاستثمارات الفندقية
  • «الوزراء» يوافق على 12 قرارا مهما خلال اجتماعه الأسبوعي اليوم.. تعرف عليها
  • الوزراء يعتمد تحمل صندوق الإسكان زيادة تكاليف إنشاء وحدات محدودي ومتوسطي الدخل
  • مجلس الوزراء يوافق على إنشاء الميناء الجاف التخصصي بمدينة دمياط للأثاث
  • أكد دعم المملكة للسلام بالعالم.. مجلس الوزراء يوافق على إنشاء فرع لجامعة ستراثكلايد في مدينة الرياض
  • السمدوني: الميناء الجاف بالعامرية نقلة استراتيجية لتعزيز منظومة النقل واللوجستيات في مصر
  • مجلس الوزراء يوافق على مشروع القانون العضوي المتضمن القانون الأساسي للقضاة