أستاذ علاقات دولية: القاهرة شريك لا غنى عنه لأوروبا في مواجهة التحديات
تاريخ النشر: 22nd, October 2025 GMT
أكد الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، أن مشاركة مصر في القمة المصرية الأوروبية تأتي في توقيت بالغ الأهمية، وتعكس إدراك الاتحاد الأوروبي المتزايد للدور المصري المحوري في حفظ الأمن والاستقرار الإقليمي، مشيرًا إلى أن القاهرة أصبحت شريكًا لا غنى عنه لأوروبا في مواجهة التحديات المشتركة، وعلى رأسها الإرهاب والهجرة غير الشرعية.
وأوضح “عاشور”، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة “إكسترا نيوز”، أن مصر تسعى دائمًا لتعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وهو ما يعود بالنفع ليس فقط على الشعوب المتضررة من النزاعات، أو على مقومات الأمن القومي العربي والمصري، بل يمتد أثره إلى الأمن القومي الأوروبي أيضًا، إذ يؤدي أي اضطراب في المنطقة إلى موجات من اللجوء والهجرة غير النظامية نحو القارة الأوروبية.
وأشار أستاذ العلاقات الدولية إلى أن القارة العجوز شهدت بعد ما سُمي بـ"الربيع العربي" عام 2011 أكبر موجة هجرة غير شرعية في تاريخها الحديث، ما خلق أزمة حقيقية هددت التركيبة الديموغرافية للمجتمعات الأوروبية، نتيجة الزيادة الكبيرة في أعداد غير الأوروبيين داخل بعض الدول، وهو ما تعتبره أوروبا خطرًا طويل المدى على استقرارها السياسي والاجتماعي.
وأضاف عاشور أن الحرص الأوروبي على تعزيز الشراكة مع القاهرة يعكس ثقة واضحة في السياسة المصرية المتزنة، لافتًا إلى أن تطابق المواقف المصرية والأوروبية ظهر جليًا في اللقاءات الأخيرة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، حيث توافقت الرؤى حول أهمية العمل المشترك من أجل استقرار الشرق الأوسط.
وشدد على أن مصر تُعد الدولة الوحيدة في شمال إفريقيا الموقعة على بروتوكول مكافحة الهجرة غير الشرعية، ما يجعلها شريكًا رئيسيًا للاتحاد الأوروبي في هذا الملف الحساس، موضحًا أن التزام القاهرة بمسؤولياتها الدولية أسهم في منع تدفقات الهجرة غير النظامية، في الوقت الذي كانت ستواجه فيه أوروبا موجات بشرية ضخمة يصعب السيطرة عليها حال تراجع الدور المصري.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأوروبية المصرية الأوروبية القمة المصرية الأوروبية العلاقات الدولية الاتحاد الأوروبي
إقرأ أيضاً:
صحفي بالاتحاد الأوروبي: حرب كبرى بين روسيا والغرب تلوح في الأفق خلال 7 سنوات
أكد حسين الوائلي، الصحفي المعتمد لدى الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو والمتخصص في الشؤون الأوروبية، أن القارة الأوروبية تسعى إلى استعادة الأراضي التي احتلتها روسيا من أوكرانيا، معتبرًا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسعى للاحتفاظ بالمكاسب التي حققها خلال سنوات الحرب الماضية.
صحفي بالاتحاد الأوروبي: أوروبا عاجزة عن ردع روسيا دون دعم أمريكي
وأوضح "الوائلي"، خلال مداخلة عبر الإنترنت مع الإعلامية هند الضاوي، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن أوروبا غير قادرة على مواجهة روسيا عسكريًا دون الدعم الأمريكي، رغم امتلاك كلٍّ من فرنسا وبريطانيا للسلاح النووي، مشيرًا إلى أن ذلك لا يكفي لتحقيق الردع الاستراتيجي الكامل أمام موسكو.
وأشار إلى أن ميزان الردع الاستراتيجي يميل لصالح روسيا، موضحًا أن القدرات الأوروبية في هذا المجال ما زالت محدودة، وأن الغلبة العسكرية تبقى لموسكو في حال اندلاع مواجهة مباشرة.
وأضاف الصحفي المقيم في بروكسل، أن العالم يشهد لحظة فاصلة وتحولًا خطيرًا في موازين القوى، مؤكدًا أن التقارير والتسريبات الأوروبية تشير إلى أن القارة قد تشهد خلال السنوات السبع المقبلة انخراطًا عسكريًا خطيرًا بين روسيا والغرب، في ظل مؤشرات متزايدة على احتمال توسع رقعة الصراع نحو دول البلطيق.