السودان.. قائد «الدعم السريع» يطالب بتشكيل لجنة دولية للتحقيق بانتهاكات الحرب
تاريخ النشر: 22nd, October 2025 GMT
حمّل قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، تنظيم الإخوان مسؤولية استمرار الحرب في السودان منذ منتصف أبريل 2023، متعهداً “بتخليص الشعب السوداني” منهم، ومطالِباً بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في كافة الانتهاكات منذ اندلاع الصراع.
ووصف حميدتي عناصر النظام السابق بأنهم “اختاروا الحرب والدماء وعليهم تحمل التبعات”، واعتبر أن الهجوم الذي نفذه الجيش بطائرة مسيّرة يوم السبت، وأسفر عن مقتل زعيم قبيلة المجانين في كردفان و17 من قيادات وأفراد القبيلة، “خطأ كبيراً” وأن الجيش “سيدفع ثمنه”.
وجاء خطابه بعد هجمات بطائرات مسيرات استهدفت مواقع عسكرية ومخازن إمداد للجيش في الدمازين وسنار وكسلا ومناطق بالنيل الأبيض، مع أنباء غير مؤكدة عن مقتل نحو 250 شخصاً في معسكر تجنيد بمدينة سنار.
وتوعد حميدتي باستهداف أي مطار تُقلع منه أو تُطلق منه طائرة أو مسيّرة تُهاجم المدنيين في دارفور وكردفان، مؤكداً: “أي طائرة من أي مطار في دولة مجاورة تسقط أو تُقلع من أي مطار سيكون هذا المطار هدفاً مشروعاً لنا”، ومع ذلك شدد على أن “ردّنا سيكون قوياً ولن نستهدف المدنيين في مناطق سيطرة الجيش”.
كما اتهم حميدتي قائد الجيش عبدالفتاح البرهان بمحاولة “خداع المجتمع الدولي” بشأن علاقته مع الإخوان، قائلاً إنه “لم يعد هناك جيش في السودان والذين يقاتلون الآن هم الإخوان”، وأضاف مخاطباً البرهان: “أطلق دعاية التخلص من الإسلاميين ونقول له: أبدأ من نفسك أولا.. والإسلام بريء منكم جميعاً”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الجوع في السودان الحرب السودانية السودان انتهاكات الحرب في السودان قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يتصدى لمسيرات الدعم السريع بكادوقلي
البلاد (الخرطوم)
شهدت ولاية جنوب كردفان أمس (الأحد) تصعيداً عسكرياً جديداً، بعدما استهدفت طائرات مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع مواقع داخل مدينة كادوقلي، عاصمة الولاية.
وأوضحت مصادر محلية أن الطائرات المسيّرة، بعضها انتحاري واستراتيجي، حاولت تنفيذ هجمات مركزة على مواقع عسكرية وأمنية في المدينة، غير أن قوات الجيش السوداني بالفرقة 14، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، كانت في حالة تأهب مسبق تحسباً لهذه الضربات، بعد سلسلة هجمات مماثلة خلال الأيام الماضية على مناطق عدة في جنوب كردفان.
وكشف مسؤول عسكري وفقاً للعربية أن المسيرات فشلت في إصابة أهدافها، بعدما تعاملت معها المضادات الأرضية التابعة للجيش بكفاءة، مشيراً إلى أن الدفاعات الجوية نجحت في إسقاط عدد منها قبل بلوغ أهدافها داخل المدينة.
وفي سياق متصل، أفاد شهود عيان من مدينة الدلنج بالولاية نفسها، أن قذيفة مدفعية أطلقتها قوات الدعم السريع سقطت على مطبخ خيري، ما أدى إلى مقتل طفل وإصابة أربعة آخرين بجروح متفاوتة.
وتأتي هذه التطورات وسط تصاعد حدة المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في ولايتي دارفور وكردفان، لاسيما بعد تمكن الجيش من استعادة السيطرة على العاصمة الخرطوم. وقد لجأت قوات الدعم السريع في الأشهر الأخيرة إلى استخدام الطائرات المسيّرة الانتحارية في هجماتها، في محاولة لتعويض خسائرها الميدانية.
وتحاصر قوات الدعم السريع منذ أكثر من عام مدينة الفاشر، آخر معقل رئيسي للجيش في إقليم دارفور، فيما تستمر المعارك في مناطق عدة غرب البلاد.
وتسببت الحرب المستمرة منذ أكثر من عام ونصف في مقتل عشرات الآلاف من المدنيين والعسكريين، ووصفتها الأمم المتحدة بأنها «أسوأ أزمة إنسانية في العالم»، إذ أجبرت أكثر من 13 مليون سوداني على النزوح، بينهم نحو مليون فرّوا من مدينة الفاشر وحدها، وفق تقديرات أممية حديثة.