دعوات دولية لحماية سيادة سوريا ودعم تخفيف العقوبات
تاريخ النشر: 22nd, October 2025 GMT
دعا المندوب الأميركي لدى الأمم المتحدة، مايك والتز، مجلس الأمن الدولي إلى دعم جهود تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا وعلى أعضاء في القيادة السورية، في حين أكد مندوب كل من فرنسا والصين وروسيا وباكستان وتركيا والجزائر على حماية السيادة السورية.
وقال والتز -خلال كلمة ألقاها أمام مجلس الأمن الذي اجتمع لمناقشة التطورات في سوريا اليوم الأربعاء- إن بلاده "ترحب بالخطوات التي تتخذها سوريا لتعزيز علاقاتها مع دول الجوار".
واعتبر المندوب الأميركي أن هذه التحركات تأتي استجابة لقرار الرئيس دونالد ترامب، الذي وقّع في يوليو/تموز الماضي أمرا تنفيذيا بإنهاء العقوبات المفروضة على دمشق منذ عام 2011.
وأضاف أن تخفيف العقوبات من شأنه أن يسهم في تحسين الظروف المعيشية للشعب السوري، داعيا المجلس إلى دعم جهود الأمم المتحدة في هذا الاتجاه، بما في ذلك رفع العقوبات عن بعض الشخصيات السورية وفقا للقرار الأممي رقم 1267.
المندوب الأمريكي: نثني على الحكومة السورية لتعاونها مع منظمة الأسلحة الكيميائية، ونرحب بجهود السعودية وقطر والأردن وتركيا لدعم العملية السياسية في سوريا. pic.twitter.com/WaiiFwaFAe
— الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا (@Sana__gov) October 22, 2025
كما أشاد والتز بمبادرات دول المنطقة، مثل السعودية وقطر وتركيا والأردن، لدعم المؤسسات السورية وتعزيز الاقتصاد الوطني، مؤكدا استمرار واشنطن في دعم جهود إعادة بناء العلاقات السورية الإقليمية.
من جانبه، حث المندوب الفرنسي جيروم بونافو إسرائيل على إنهاء نشاطها العسكري في الأراضي السورية والانسحاب منها، مشيرا إلى تقارب بين دمشق وبيروت، وأبدى استعداد بلاده لدعم التعاون عبر الحدود.
أما المندوب الروسي، فشدد -خلال جلسة مجلس الأمن حول الأوضاع في سوريا- على أن الشعب السوري هو الجهة الوحيدة المخولة بتقرير مصيره، متهما إسرائيل بالسعي لإقامة منطقة عازلة غير قانونية.
إعلانبدوره، طالب المندوب الصيني بوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية والانسحاب الفوري من الأراضي السورية، داعيا إلى تسريع المساعدات الإنسانية لتحقيق التعافي الاقتصادي.
مندوب سوريا: حتى تكون عودة اللاجئين السوريين مستدامة على المجتمع الدولي دعم سوريا وشعبها من خلال شراكة حقيقية وأن يضع حداً للاعتداءات الإسرائيلية المزعزعة للاستقرار. pic.twitter.com/78ZRpGgv97
— الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا (@Sana__gov) October 22, 2025
وقد اعتبر مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة، إبراهيم علبي، أن عودة مليون لاجئ إلى البلاد بعد الإطاحة بالنظام السابق تمثل "رسالة ثقة" في سياسات الحكومة الجديدة.
وأكد علبي أن سوريا باتت حاضرة وفاعلة في المشهد الدولي، وتوفر لأول مرة منذ عقود فرصة حقيقية للمشاركة السياسية عبر الانتخابات الأخيرة.
ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن المندوب الروسي تأكيده حاجة سوريا إلى دعم دولي متعدد الأوجه، في حين شدد المندوب الصيني على ضرورة استعادة السلام والهدوء، داعيا إلى تعزيز المساعدات الإنسانية.
كما عبّر المندوب البريطاني عن دعم بلاده للحكومة السورية في المرحلة الانتقالية، داعيا إلى التفكير الجماعي في خطوات إضافية لدعم استقرار سوريا.
من جهته، أدان مندوب الجزائر، عمار بن جامع، العمليات العسكرية الإسرائيلية، مؤكدا أن الجولان السوري المحتل جزء لا يتجزأ من الأراضي السورية، مطالبا بوقف الاعتداءات والانسحاب الكامل.
كما أكد مندوب تركيا ضرورة دعم الجهود التي تهدف لصون وحدة وسلامة الأراضي السورية، وطالب بانسحاب إسرائيل من الأراضي السورية، في حين أدان مندوب باكستان التوغلات الإسرائيلية، معتبرا أنها تقوّض جهود الاستقرار الإقليمي والدولي، وفق ما أوردته "سانا".
ورغم أن الحكومة السورية الجديدة، التي تشكلت في ديسمبر/كانون الأول 2024، لم تبادر بأي تهديد تجاه إسرائيل، فإن القوات الإسرائيلية واصلت عملياتها العسكرية داخل الأراضي السورية، ما أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين وتدمير مواقع عسكرية.
وتواصل إسرائيل احتلال معظم هضبة الجولان منذ عام 1967، وقد وسّعت نطاق سيطرتها عقب الإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد أواخر عام 2024.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات الأراضی السوریة
إقرأ أيضاً:
اتهام لمسئولي إسرائيل بالمرض النفسي بعد دعوات بحرق جثمان "السنوار" أمام الكاميرات
أكدت الإعلامية هند الضاوي، أن وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريجيف اقترحت حرق جثمان يحيى السنوار أمام الكاميرات على غرار ما فعلته الولايات المتحدة الأمريكية بجثمان أسامة بن لادن.
وأشارت إلى أن هذا التصرف يعكس أزمة هوية يعيشها المسؤولون الإسرائيليون، إذ يلجأون في مواجهة أي موقف إلى تقليد الأجندة الأمريكية، دون امتلاك رؤية مستقلة.
وأضافت هند الضاوي، خلال تقديم برنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن هناك استنساخًا إسرائيليًا واضحًا للتجارب الأمريكية في الحروب والأزمات.
وأوضحت أن ما يجري يعبر عن اضطراب نفسي عميق داخل منظومة الاحتلال التي تتفنن في الترويج للأكاذيب والتغذية على الصراعات حتى بعد وفاة خصومها، مؤكدة أن ذلك سلوك غير سوي يعكس حالة مرضية يعيشها الكيان الإسرائيلي.
ونوهت إلى أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة، التي قال فيها "نحمل السلام بيد، وبالأخرى سيف داوود"، تكشف تناقضًا واضحًا في خطابه السياسي، مؤكدة أن النبي داوود بريء مما يفعله نتنياهو وحكومة الاحتلال.
وأوضحت أن نتنياهو يمد يده بالسلام مجبرًا بعد فشل كل محاولاته للتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن، وبعد أن دمّر قطاع غزة دون أن يحقق الهدف الذي أعلنه منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023، والمتمثل في القضاء على حركة حماس.
وأضافت، أن نتنياهو يستخدم الشعارات الدينية ويجتزئ النصوص المقدسة للتأثير على مشاعر الشعوب الغربية والأمميين، مشيرة إلى أن استغلال الدين في تحقيق أهداف سياسية وسيطرة على الجهلاء بات سلوكًا مفرطًا ومتكررًا في خطاب رئيس حكومة الاحتلال.
وشددت، على أن هذه السياسات لم تفد إسرائيل بل أضرتها، كما ألحقت الضرر بالدول الكبرى التي تواصل دعمها للاحتلال الإسرائيلي رغم الانتهاكات والجرائم التي تُرتكب في الأراضي الفلسطينية.
اقرأ المزيد..