استطلاع لـرويترز: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بدولة فلسطينية
تاريخ النشر: 22nd, October 2025 GMT
أظهر استطلاع جديد أجرته وكالة “رويترز” ومؤسسة “إبسوس” أن أغلبية الأمريكيين باتوا يؤيدون اعتراف الولايات المتحدة بدولة فلسطينية، في تحول لافت يعكس تغيرًا تدريجيًا في الرأي العام الأمريكي تجاه الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي.
ووفقًا لنتائج الاستطلاع، فإن 59% من الأمريكيين يعتقدون أن على بلادهم الاعتراف رسميًا بدولة فلسطينية، بينهم 80% من مؤيدي الحزب الديمقراطي و41% من الجمهوريين، ما يشير إلى اتساع الفجوة الحزبية حول قضايا الشرق الأوسط، مع ميلٍ أوضح بين الديمقراطيين لدعم حل الدولتين.
كما أظهر الاستطلاع أن 51% من الأمريكيين يرون أن الرئيس دونالد ترامب يستحق الثناء إذا نجح في الحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة، وهو ما يعكس — بحسب محللين — أن الرأي العام الأمريكي بات يقيم المواقف من الحرب بناءً على النتائج الملموسة لا الانتماءات الحزبية.
ويأتي هذا الاستطلاع في وقت تشهد فيه المنطقة توترًا هشًا بعد جولات متكررة من التصعيد بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، بينما تحاول إدارة ترامب تثبيت الهدوء في غزة عبر ضغوط دبلوماسية وإغاثية، وسط انقسامات داخلية أمريكية حول حدود الدعم لإسرائيل ومستقبل الحل السياسي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة ترامب الحرب علي غزة استطلاع رويترز
إقرأ أيضاً:
صحيفة أمريكية: خطة ترامب بغزة ستفشل في غياب مخطط لدولة فلسطينية
واشنطن - ترجمة صفا
قالت صحيفة أمريكية إن خطة ترمب للتسوية في غزة لن يكتب لها النجاح طالما تم تغييب الحديث خول مسار للدولة الفلسطينية.
وجاء في تقرير أعده ماكسيميليان لصحيفة "ميشيجان ديلي" أن حماس قبلت جزئيًا بنود خطة ترامب للسلام في 3 أكتوبر/تشرين الأول، وأصدرت بيانًا مُصاغًا بعناية، لم يُشر إلى قبول بعض بنود الخطة الإسرائيلية، لكنه أبدى استعدادًا للانخراط الفوري في المفاوضات، مع الحرص على إشادة ترامب بدوره في المقترح.
لكن ردًا على ذلك، قتلت "إسرائيل" 66 فلسطينيًا على الأقل خلال عطلة نهاية الأسبوع، مؤكدةً مدى هشاشة هذه الجولة الأخيرة من الاتفاق.
وقال معد التقرير إن خطة ترامب للسلام المكونة من 20 بندًا تقصتر بشكل ذريع في عدد من المجالات الأساسية لتحقيق ديمومة الاتفاق من خلال استبدال معاناة الفلسطينيين بالحديث عن مكاسب شخصية فحسب؛ فيما تتجاهل الخطة محاسبة الحكومة الإسرائيلية على إبادة الفلسطينيين في غزة، وتمنحهم بدلاً من ذلك أراضٍ لاحتلالها. والأهم من ذلك، أن المقترح لا يحدد مسارًا مباشرًا نحو إقامة دولة فلسطينية أو تقرير المصير.
وقال: إذا أُريدَ تحقيق ديمومة للاتفاق، يجب على المفاوضات المستقبلية أن تُصحِّح هذه العيوب الجذرية.
وأشار إلى أن المحادثات في مصر، يجب أن تتمحور المفاوضات المستقبلية حول إقامة دولة فلسطينية عقب إعادة إعمار غزة. وقد عدّل نتنياهو ومستشاره رون ديرمر المسودة الأصلية التي اقترحتها الدول؛ حيث حذفا نقاطًا تتعلق بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة، وتعهدًا بعدم ضم الضفة الغربية، وخطة سلام تتماشى مع حل الدولتين.
لكن لطالما كان ضم الضفة الغربية طموحًا لحكومة نتنياهو، وقد تصاعد عنف المستوطنين في المنطقة ضد الفلسطينيين بشكل حاد منذ اندلاع الحرب. وسارعت إسرائيل في بناء المستوطنات غير القانونية في جميع أنحاء المنطقة، مما أدى إلى تجزئة سكانها الفلسطينيين بشكل منهجي لجعل تحقيق حل الدولتين أكثر صعوبة.
وقال التقرير إنه ومع استمرار إسرائيل في التعدي على حقوق الفلسطينيين في الحياة والممتلكات في الضفة الغربية، فإن اتفاق سلام بشأن الحرب في غزة لن يكون نهاية هذا الصراع.
وبحسب التقرير؛تتضمن خطة ترامب بنودًا قد تعيق التقدم نحو دولة فلسطينية ذات سيادة بدلاً من أن تساعده. حيث تحدد إحدى النقاط في الخطة المنشورة بشكل غامض الشروط التي قد تؤدي إلى "مسار موثوق" للدولة الفلسطينية وتقرير المصير، وتصفها بأنها "طموح" للشعب الفلسطيني. إلى جانب حقيقة أن مجرد وصف الدولة الفلسطينية بأنها طموح يمحو تعقيدها التاريخي، فإن هذه النقطة مليئة بالمؤهلات لدرجة أنها بعيدة كل البعد عن ضمان أن أي إدارة ستعمل على إنشائها. وهذا أمر إشكالي بشكل خاص لأن الدولة الفلسطينية ليست مجرد طموح؛ لقد كانت الهدف النهائي للفلسطينيين منذ عام 1948 على الأقل، وأي حرمان إضافي للفلسطينيين من حق تقرير المصير سيؤدي بالتأكيد إلى مزيد من الصراع.
وقال: بتعيين نفسه رئيسًا لـ"مجلس السلام"، وهي هيئة مُكلفة برئاسة لجنة فلسطينية غير سياسية، يُظهر ترامب اهتمامه بتحقيق مكاسب شخصية من إعادة إعمار غزة، حيث سيضم المجلس توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، وهو رجل ذو تاريخ إشكالي للغاية في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى أعضاء ورؤساء دول آخرين.
ولا يقتصر سوء سمعة توني بلير على دوره في المساعدة على تنظيم الحرب الكارثية في العراق أثناء رئاسته للوزراء، بل يمتد أيضًا إلى سنواته الثماني كممثل لمكتب الرباعية، حيث حاول وفشل في دفع عملية التسوية الإسرائيلية الفلسطينية.
وقال الكاتب: في حين أن الخطة الحالية بعيدة كل البعد عن فيديو "ترامب غزة" السخيف الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي والذي تداوله البيت الأبيض في وقت سابق من هذا العام، فإن تركيز الخطة على الاستثمار الأجنبي أمر مثير للقلق. لقد حقق ترامب وستيف ويتكوف، المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، وعائلاتهما مليارات الدولارات من صفقة سرية للعملات المشفرة مقابل تجارة الرقائق الإلكترونية مع الإمارات.
وبحسب الصحيفة؛ فقد استغل جاريد كوشنر علاقاته مع الرئيس ترمب بجمع 4.6 مليار دولار من الاستثمارات من داعمين برعاية حكومية في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر لشركته الاستثمارية الخاصة، كما يشارك كوشنر وويتكوف وترامب وشركاؤهم التجاريون في الشرق الأوسط جميعًا بشكل وثيق في خطة السلام وإعادة إعمار غزة، وسيبذلون بلا شك كل ما في وسعهم للاستفادة من معاناة الفلسطينيين.
وجاء في التقرير: خطة تبادل الرهائن بعيدة كل البعد عن كونها مضمونة النجاح. فبعد تحديد خط انسحاب أولي لتبادل الأسرى، تقترح خطة ترامب أن تنسحب إسرائيل على مراحل متعددة وأن تُستبدل جزئيًا بقوة الاستقرار الدولية، وهي مجموعة دولية من العسكريين جُمعت خصيصًا لمهمة تأمين غزة أثناء إعادة إعمارها.
في نهاية المطاف، لا يُمكن السماح للجيش الإسرائيلي باحتلال قطاع غزة بأي شكل من الأشكال بعد ارتكابه إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني وما دام يحتل غزة، فإن احتمال تجدد الصراع وارد.
واهتتم بالقول إنه إذا أُقرت هذه الصفقة بصيغتها الحالية، فسيتم الاستيلاء على غزة بأي ثمنٍ ماليٍّ يستطيع ترامب وشركاؤه التجاريون انتزاعه، وأيُّ فلسطينيٍّ يقرر البقاء، في غزة فلن يجني سوى القليل من المنافع، وفي أسوأ الأحوال، سيواجه مخاطرَ جسيمة، ومن المرجح أن يواصل المستوطنون الإسرائيليون هجماتهم على الفلسطينيين في الضفة الغربية بدعمٍ مستمرٍّ من جيش الاختلال.
وقال التقرير إن خطة ترامب تجعل احتمال قيام دولة فلسطينية مستقلة احتمالاً بعيد المنال، وستؤدي بلا شك إلى مزيدٍ من الحرب إذا لم يُحترم حق الفلسطينيين في تقرير المصير.