الشاب أكرم حاج عيسى.. نموذج مشرق لتحدي الإعاقة والتمسك بإرادة الحياة
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
حمص-سانا
بين ليلة وضحاها فقد الشاب أكرم حاج عيسى قدرته على الحركة إثر إصابته قبل عامين برصاصة طائشة أصابته بالشلل التام ورمته طريح الفراش، لكن إرادته القوية وحبه للحياة كانا طوق النجاة من هذه المحنة الصعبة ليواصل مشواره الدراسي فينجح في امتحانات الثانوية العامة، معتمداً على صوته فقط ويستعد لدخول الجامعة.
دعم كبير من الأهل والأصدقاء أعاد أكرم 18 عاماً إلى صفوف أقرانه وأبناء جيله من الشباب ليواصل مشوار الحياة بل لتكون قصته نموذجاً يحتذى به، حيث ذكر في حديثه لنشرة سانا الشبابية أنه وبينما كان نائماً في مكان مكشوف بجانب داره في بلدة تلبيسة بريف حمص الشمالي وإذ برصاصة غادرة أطلقها أحد المحتفلين بزفاف في نفس المنطقة تخترق نخاعه الشوكي فتصيبه بشلل كامل، الأمر الذي دمر نفسيته لثلاثة أشهر اعتزل الناس خلالها إلا أنه سرعان ما استجمع قواه وتسلح بالإيمان والعزيمة مصمماً على مواصلة دراسته.
خضع أكرم لامتحان السير ونجح فيه قبل أن يتقدم لشهادة الثانوية العامة الفرع الأدبي هذا العام وينجح فيها كذلك، مؤكدا أنه ينوي متابعة دراسته الجامعية في كلية الآداب قسم اللغة العربية تلبية لشغفه لتلبي بالكتابة الأدبية كونه يعشق قراءة القصص والروايات بكل أنواعها، حيث شارك عبر مواقع التواصل الإجتماعي بعدة مجموعات أدبية تبادل عبرها الرؤى والأفكار مع محاورين ومهتمين بالشأن نفسه.
وقال:”لا بد من تقديس الحياة التي وهبنا إياها الله واستثمار أوقاتنا بما ينفع وهو أمر متاح للجميع طالما أننا نمتلك العقل والإرادة فالإعاقة ليست بالجسد وإنما بالعقل، والسلاح الأمضى في مواجهتها هو التفاؤل، والصبر والإيمان بالنفس مسبب لتجاوز الصعاب”.
وثمن أكرم في ختام حديثه موقف جميع المحيطين به من أهل وأصدقاء وأساتذة ما مكنه حسب تأكيده وبفضل مساندتهم ودعمهم له أن يكمل مشوار حياته بحب وشغف، متجاوزاً إعاقته وعدم قدرته على الحركة فيبحر قريباً في علوم اللغة وآدابها ويطلع من نوافذ روحه على العالم.
تمام الحسن
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
العيسوي: الأردن بقيادته الهاشمية ووحدة شعبه نموذجٌ في الثبات
صراحة نيوز ـ أكد رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف العيسوي أن الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، ماضٍ بثقة نحو مستقبل يرتكز على التحديث الشامل والإصلاح المتجذّر في إرادة الشعب ووحدة الأردنيين، مشددًا على أن صلابة الجبهة الداخلية هي صمام الأمان لمسيرة الدولة.
وفي حديثه خلال لقائه، اليوم السبت، في الديوان الملكي الهاشمي، وفدًا من أبناء عشيرة لحلوح، ووفدًا من شباب معان، أكد العيسوي أن جلالة الملك يواصل قيادة مسيرة تحديث راسخة، تتكئ على إرث هاشمي عريق، وتنهض بثقة نحو ترسيخ دولة القانون والمؤسسات، مشيرًا إلى أن هذه المسيرة تسير بالتوازي مع مواقف ثابتة وشجاعة تجاه قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
ولفت إلى أن جلالته يقود جهودًا دبلوماسية مكثفة في المحافل الدولية لوقف العدوان على غزة، وصون وحدة الأرض الفلسطينية، ورفض كل محاولات التهجير أو الانتقاص من الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مجددًا تأكيد الأردن على التمسك بحل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على ترابها الوطني، وعاصمتها القدس الشرقية.
كما شدد العيسوي على أهمية الوصاية الهاشمية التي يضطلع بها جلالة الملك على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، باعتبارها مسؤولية تاريخية ودينية ووطنية، تصون الهوية العربية والإسلامية للمدينة المقدسة في وجه محاولات التهويد والتغيير.
وثمّن العيسوي جهود جلالة الملكة رانيا العبدالله في دعم العمل الإنساني والتنموي، وإسهامات سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، في تمكين الشباب وتأهيلهم لأدوار قيادية ترسم ملامح المرحلة المقبلة من مسيرة الوطن.
وقدّر العيسوي عاليًا ما تقوم به القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، وسائر الأجهزة الأمنية، من دور محوري في حفظ أمن الوطن واستقراره، مؤكدًا أنها كانت على الدوام عنوانًا للفداء والانضباط والاحتراف، ودرعًا منيعًا ينهض بالواجب في أوقات السلم كما في أوقات الشدة، ويقف بالمرصاد لكل من تسوّل له نفسه المساس بسيادة الأردن أو تهديد سلامة أبنائه.
وشدد العيسوي على ضرورة ترسيخ الوعي لدى الشباب، وتحفيزهم على التمسك بقيم المجتمع الأردني الأصيل، بما يُحصّنهم من حملات التشويش والتضليل الفكري التي تقودها جهات مشبوهة، مشيرًا إلى أن الانتماء الوطني هو الحصن الحقيقي في مواجهة كل ما يستهدف وحدة النسيج الأردني.
وفي ختام اللقاء، أكد العيسوي أن الأردن سيظل، بقيادته الهاشمية وشعبه الأبي، نموذجًا في الاعتدال والثبات، ورايةً مرفوعةً في وجه الرياح، لا تنكسر ولا تنثني.
من جانبهم، عبّر المتحدثون من الوفدين عن دعمهم المطلق لقيادة جلالة الملك، مؤكدين اعتزازهم بالمواقف الوطنية التي تبناها جلالته في مختلف القضايا، وفي طليعتها القضية الفلسطينية، حيث يقود جلالته جهودًا دولية متواصلة لوقف العدوان على غزة وحماية المقدسات في القدس.
وأشادوا بالإنجازات المتحققة في عهد جلالة الملك، رغم ما تمرّ به المنطقة من تحديات، مشيرين إلى ما تحقق في مجال التحديث المؤسسي والتنمية الشاملة خلال العقود الماضية.
وأكدوا أنهم سيكونون عند حسن ظن جلالة الملك وعلى قدر المسؤولية والثقة، حاملين رسالة التحديث والتطوير، ساعين إلى بناء مجتمع متماسك وعادل، وتحقيق مستقبل أكثر إشراقًا لوطننا العزيز.
كما عبّروا عن فخرهم بدور القوات المسلحة والأجهزة الأمنية في حماية أمن الوطن، مشيدين بيقظتها وكفاءتها في مواجهة التحديات، ودورها الحاسم في صون الاستقرار وبناء الثقة الوطنية.
ولفتوا إلى أن أمن الأردن خط أحمر لا يمكن المساس به، وسيبقى دائمًا في طليعة الدول في محاربة الإرهاب وسبل مكافحته، وأن الأردن، بقيادته الهاشمية، أكبر من كل التحديات.
وأشادوا بدور جلالة الملكة رانيا العبدالله، وجهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، الذي يمثل نموذجًا قياديًا حديثًا، يتبنى رؤية شبابية طموحة، منفتحة على المستقبل، ويعزز الدور الريادي للشباب.
وأكدوا التزامهم الثابت بالعمل على تعزيز الوحدة الوطنية، وتعميق روح الانتماء للوطن، مستمرين في دعم الجهود الوطنية التي تعزّز من سيادة القانون، وتدفع بمسيرة التقدم والتطور، وترسّخ أسس العزيمة والإرادة في مواجهة التحديات الوطنية والإقليمية