بثت قناة الجزيرة مشاهد حصرية توثق بدء عناصر كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عمليات الحفر بحثا عن جثامين أسرى إسرائيليين تحت الأنقاض في منطقة خان يونس جنوبي قطاع غزة، في مشهد يعكس حجم التعقيدات التي تواجه تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

تأتي هذه المشاهد في وقت تصاعدت فيه التهديدات الإسرائيلية باستئناف العمليات العسكرية في القطاع إذا لم تلتزم حماس بكافة بنود الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 11 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، لا سيما ما يتعلق بإعادة بقية جثامين الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.

على النقيض من التشكيك الإسرائيلي، أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب تفاؤلا واضحا بشأن الملف.

وقال ترامب مساء الأربعاء إن حماس تبحث بالفعل عن جثث الأسرى المتبقين في القطاع، مشيرا إلى أن بعضها يوجد تحت أنقاض المنازل نتيجة القصف، معربا عن ثقته بأن الأمور ستسير بشكل جيد رغم الشكوك الإسرائيلية.

من جانبها، أكدت حماس في بيان رسمي أنها سلمت جميع الأسرى الأحياء وجميع الجثث التي تمكنت من انتشالها، مشيرة إلى أن الـ18 جثة المتبقية تحتاج إلى جهود كبيرة ومعدات خاصة للبحث عنها واستخراجها.

وأوضحت الحركة أن أغلب هؤلاء الأسرى قتلوا نتيجة القصف الإسرائيلي الذي استهدف مواقع كان الاحتلال يعلم بوجودهم فيها، مما يصعب الآن عملية الوصول إليهم دون مساعدة خارجية.

حجم الدمار

ويرتبط تعثر جهود استخراج الجثث بشكل مباشر بحجم الدمار غير المسبوق الذي خلفه العدوان الإسرائيلي على غزة.

وتشير أرقام وزارة الصحة في غزة إلى أن حصيلة الشهداء منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بلغت 70 ألف شهيد وأكثر من 170 ألف إصابة، مع بقاء عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض وعجز فرق الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم.

ومنذ بدء سريان وقف إطلاق النار، سجلت وزارة الصحة في غزة 23 شهيدا و122 إصابة، كما تم انتشال 381 جثة جديدة من تحت الركام.

إعلان

وأعلنت الوزارة أيضا تسلمها من الاحتلال الإسرائيلي 120 جثة لفلسطينيين غير معروفي الهوية.

وأطلقت حماس -حتى الآن- 20 أسيرا إسرائيليا حيا وسلمت جثامين 10 آخرين ضمن المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى الذي جاء وفق خطة الرئيس ترامب.

وفي المقابل، أطلقت إسرائيل 250 أسيرا فلسطينيا محكومين بالسجن المؤبد، بالإضافة إلى 1718 معتقلا من قطاع غزة اعتقلتهم بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يعلن عن هوية جثتي رهينتين إضافيتين

(CNN)—أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، أن إسرائيل حددت هوية رفات رهينتين أخريين أعادتهما حماس، من غزة.

وأوضحت القوات الإسرائيلية في بيان لها أن الرهينتين هما عنبار هايمان، التي اختطفت من مهرجان نوفا الموسيقي خلال الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، والرقيب أول محمد الأطرش، من لواء شمال غزة التابع للجيش الإسرائيلي.

وأضافت أنهما قُتلا في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وقال الجيش في بيانه: "تعرب قوات الدفاع الإسرائيلية عن تعازيها الحارة لعائلات الضحايا، وتستمر في بذل كل جهد ممكن لإعادة جميع الرهائن المتوفين، وهي مستعدة لمواصلة تنفيذ الاتفاق".

وحتى الآن، أُعيدت تسع جثث، ولم تُفرج حماس بعد عن رفات 19 آخرين.

وقالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، الأربعاء، إن هناك حاجة إلى "جهود كبيرة ومعدات خاصة" لاستعادة جثث الرهائن الإسرائيليين المتبقين في غزة.

وأعلنت القسام أنها "التزمت بما تم الاتفاق عليه، وسلمت جميع الأسرى الأحياء الذين كانت بحوزتها، وما أمكنها الوصول إليه من جثث". 

ويذكر أنه وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، كان من المفترض أن تعيد حماس جميع الأسرى الأحياء والأموات خلال أول 72 ساعة.

مقالات مشابهة

  • كتائب القسام: تسليم جـ ثة أحد أسرى الاحتلال عند الساعة 11 مساء بتوقيت غزة
  • استمرار عمليات الحفر في خان يونس بحثا عن جثث أسرى إسرائيليين
  • مقتـ.ل أسرى إسرائيليين في غارات الاحتلال على غزة
  • مقتل أسرى إسرائيليين بغارات الاحتلال على غزة
  • القسام تبدأ عمليات الحفر لإيجاد جثامين الأسرى
  • الجيش الإسرائيلي يعلن عن هوية جثتي رهينتين إضافيتين
  • قصة شرائح زرعها الاحتلال للتصيد فاستخدمتها القسام لتواصل الأسرى وذويهم / شاهد
  • توضيح من "كتائب القسام" حول تأخر تسليم جثث الأسرى الإسرائيليين
  • تقارير عبرية: حماس قد تسلم الليلة 5 جثامين لأسرى إسرائيليين