حملة تقدمية أميركية لاستعادة أصوات الناخبين اللاتينيين من ترامب
تاريخ النشر: 24th, October 2025 GMT
انطلقت في الولايات المتحدة حملة رقمية وميدانية نظمتها مجموعات تقدمية تسعى إلى إعادة التواصل مع الناخبين اللاتينيين بشأن الصعوبات الاقتصادية وتُسلّط الضوء على أجندة الرئيس دونالد ترامب للترحيل الجماعي، في محاولة لاستعادة الدعم في المناطق التي حقق فيها الرئيس الجمهوري تقدما.
ويقود الحملة التي تبلغ ميزانيتها 1.
وصُممت جهود صندوق المانحين للتواصل مع الناخبين في ولايات أريزونا وجورجيا ونيفادا ونيوجيرسي ونورث كارولينا وتكساس، لإقناع الناخبين اللاتينيين هناك بأن بعض وعود ترامب الاقتصادية لا تُلبي تطالعاتهم، وأن أساليبه في التعامل مع الهجرة تتجاوز الحدود.
وتتضمن العمليات الميدانية للحملة الشراكة مع الجماعات المحلية لطرق الأبواب في إطار ما يسمونه "الاستطلاع العميق"، سعيا لإجراء نقاشات مطولة حول مخاوف الناخبين وحشد الدعم لإطلاق مبادرات انتخابية محددة.
قضايا ملحةوقال الخبير الإستراتيجي الديمقراطي ورئيس منظمة "طريق للفوز" توري غافيتو إن هذه المجموعات تحاول التركيز على مخاطبة اللاتينيين بشأن قضايا مثل السكن وتكاليف المعيشة، دون التخلي عن موقفها الرافض لنهج ترامب المتشدد تجاه الهجرة في ولايته الرئاسية الثانية، بما في ذلك استخدام المروحيات والمواد الكيميائية في شيكاغو.
ويرى غافيتو أن أحداث شيكاغو "يجب ألا تكون مجرد إنذار مبكر"، مضيفا أن إدارة ترامب "تستخدم إجراءات إنفاذ صارمة لصرف الانتباه عن حقيقة أن السكن لا يزال باهظ الثمن، وإيجاراتنا لا تزال باهظة الثمن".
وحسب غافيتو، فإن حملة ترامب "نجحت في صياغة رسالة تتمحور حول ندرة الموارد وإلقاء اللوم على المهاجرين لشغلهم الوظائف"، مشيرا إلى أن بعض الناخبين اقتنعوا بذلك لأنهم يريدون الوصول إلى اقتصاد مزدهر.
إعلانووعد ترامب بترحيل ملايين الأشخاص من الولايات المتحدة في أكبر برنامج ترحيل في تاريخ أميركا. وهناك بالفعل دلائل على أن حملة ترامب على الهجرة قد تؤثر على سوق العمل الأميركي.
وأفاد تقرير صادر عن معهدي "بروكينغز" و"أميركان إنتربرايز" ذي الميول المحافظة في يوليو/تموز الماضي، بأن فقدان العمال الأجانب يعني أن نمو الوظائف الشهري في الولايات المتحدة قد يكون قريبا من الصفر أو سلبيا في السنوات القليلة المقبلة.
منافسة لكسب اللاتينيينعلى الصعيد الوطني، تحوّل الناخبون من أصل إسباني بشكل ملحوظ نحو ترامب في الانتخابات الأخيرة، على الرغم من أن الأغلبية لا تزال تدعم الديمقراطية كامالا هاريس.
وصوت 43% من الناخبين من أصل إسباني على الصعيد الوطني لصالح ترامب بزيادة عن 35% في الانتخابات الرئاسية عام 2020 التي خسرها.
وتحول هؤلاء الناخبون في تكساس وفلوريدا بهامش كبير نحو ترامب، في المقابل كانت هناك تحولات طفيفة نحوه في نيوجيرسي ونيويورك وأريزونا، ولم تكن هناك تحولات كبيرة في نيفادا أو جورجيا.
وينصح العاملون والخبراء الإستراتيجيون الديمقراطيون المرشحين بالتركيز على جيوب الناخبين لعكس هذا الاتجاه.
حالة نيوجيرسيوفي نيوجيرسي إحدى ولايتين شهدتا سباقا على منصب الحاكم هذا العام، بدأ إطلاق إعلانات في وقت سابق من شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري لا تقتصر على سباق الحاكم، بل تنتقد ترامب، الذي أيد مرشح الحزب الجمهوري جاك سياتاريلي.
وتُظهر الإعلانات الرقمية صورا للاتينيين يقولون إن إدارة الهجرة والجمارك تلاحق الأشخاص الذين "يشبهوننا"، في إشارة إلى مخاوف جماعات حقوق الإنسان من التنميط العنصري.
ومهد قرار للمحكمة العليا الشهر الماضي الطريق أمام عمليات هجرة أكثر صرامة، برفع أمر نفيذي كان يحظر الاعتقالات بناء على الأصل العرقي واللغة والموقع والمهنة.
وفي إعلان آخر، يشكو المتحدثون من ارتفاع تكاليف الطعام وفواتير الكهرباء، مع عرض صور للمليارديرات جيف بيزوس ومارك زوكربيرغ وإيلون ماسك.
ويروي أحد الإعلانات قصة إقرار منظمة مناصرة المهاجرين، "اصنعوا الطريق في نيوجيرسي"، مبادرةً انتخابية لتحديد سقف الإيجارات في مدينة باسايك ذات الأغلبية اللاتينية، والتي انحازت بقوة للحزب الديمقراطي عام 2016، لكنها دعمت ترامب عام 2024.
ويشير الإعلان إلى أن بقية نيوجيرسي لا تزال تشهد ارتفاعًا في تكاليف الإيجار، مُلقيا باللوم على ترامب والمشرعين الجمهوريين الذين يعارضون تحديد سقف الإيجارات.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مدير منظمة "اصنعوا الطريق في نيوجيرسي" نيدي مرسي قوله إن "الرسائل تُختبر مع التركيز على انتخابات التجديد النصفي العام المقبل، ونحن نمثل مؤشرا على ما يُشبه تحليلا دقيقا لمشاعر الناخبين".
ولايات أخرىوفي نيفادا، تستهدف هذه الجهود الحاكم الجمهوري جو لومباردو في سعيه لإعادة انتخابه في سباق من المتوقع أن يكون شديد التنافس في هذه الولاية المتأرجحة، والتي فاز بها ترامب عام 2024.
وينتقد ليو موريتا مدير منظمة "اصنع الطريق في نيفادا" لومباردو على الإجراءات التي اتخذها بشأن الاقتصاد، بما في ذلك استخدام حق النقض (الفيتو) ضد تشريع كان من شأنه أن يزيد من حماية المستأجرين.
إعلانويقول موريتا "علينا أن نبذل قصارى جهدنا لإعلام شعبنا بمن يدعمنا ومن يطعننا في ظهرنا".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات فی نیوجیرسی
إقرأ أيضاً:
المفوضية تُطلق استعداداتها لتوعية الناخبين بانتخابات البلديات
عقدت وحدة دعم المرأة بالمفوضية الوطنية العليا للانتخابات، صباح اليوم الأربعاء 22 أكتوبر 2025، اجتماعًا مع سفيرات التوعية الانتخابية، وذلك في إطار الاستعدادات لحملات التوعية الخاصة بمرحلة تسجيل الناخبين لانتخابات المجالس البلدية (المجموعة الثالثة).
وحضر الاجتماع كل من رئيسة قسم التوعية عائشة ثبوت، ومسؤولة وحدة دعم المرأة نجوى برزويل، ومسؤولة الوحدة بمكتب الإدارة الانتخابية سبها زينب مصباح، إلى جانب مستشارة دعم وتمكين المرأة ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي السيدة خديجة البوعيشي.
واستعرضت ثبوت خلال اللقاء إحاطة شاملة حول العملية الانتخابية والبلديات المستهدفة، مؤكدة أهمية اللقاء في رفع كفاءة السفيرات وتنسيق الجهود لتعزيز المشاركة المجتمعية، لا سيما من قبل النساء.
وقدمت برزويل خطة التوعية التي تضمنت حملات ميدانية، وتواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأنشطة تفاعلية تهدف إلى الوصول لأكبر شريحة ممكنة من الناخبين.
وتخلل الاجتماع نقاش حول آليات التواصل بين السفيرات ووحدة دعم المرأة، بالإضافة إلى بحث التحديات التي قد تواجه تنفيذ الخطة وسبل تذليلها لضمان نجاح حملات التوعية وتحقيق أهدافها.