شارك أيمن عبد الموجود الوكيل الدائم لوزارة التضامن الاجتماعي في فعاليات الجلسة الافتتاحية لمنتدى البرلمانيين العربي الأسيوي، نيابة عن الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي.

وذلك بحضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والمستشار محمود فوزي ، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، والدكتورة عبلة الألفي نائب وزير الصحة والسكان ورئيس المجلس القومي للسكان، والنائب عبد الهادي القصبي عضو مجلس الشيوخ، ودومينيك ألين نائب المدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان، وإيوي فوميو سفير اليابان لدى مصر، ولفيف من البرلمانيين العرب والأسيويين.

 

وحرص الوكيل الدائم لوزارة التضامن الاجتماعي على نقل تحيات الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي للحضور ، وتقديرها العميق لهذا التجمع الرفيع الذي يعكس التزامًا مشتركًا بين دولنا من أجل مستقبل أكثر عدالةً وشمولًا.

وأكد أيمن عبد الموجود أننا  نجتمع اليوم في ظل تحديات غير مسبوقة تواجه مجتمعاتنا العربية، لاسيّما فيما يتعلق بالفئات الأولى بالرعاية، وهي تحديات تتقاطع عند نقاط مركزية وهي؛ كرامة الإنسان، وأمنه، وقدرته على الإسهام في التنمية، مقدما الشكر للقائمين على الفعالية على اختيار هذه الموضوعات الهامة، التي تتماس مع مستهدفات الدولة المصرية نحو تمكين الشباب، والنهوض بالصحة الإنجابية، والتصدي للعنف القائم على النوع الاجتماعي، فوضعت الدولة المصرية سلسلة من البرامج والمبادرات الهادفة إلى دعم مشاركة الشباب في صنع السياسات، وبناء قدراتهم، وتوسيع الحوار بين الأجيال على المستوى الوطني والإقليمي، كما تعمل على تحويل أصوات الشباب إلى سياسات وإجراءات ملموسة تعزز التمكين والمشاركة.

وأكد الوكيل الدائم لوزارة التضامن الاجتماعي أن مصر وضعت الصحة الإنجابية في صدارة اهتماماتها، من خلال دعم وصول الفئات الأولى بالرعاية إلى خدمات صحية عادلة وآمنة، وإشراك القطاع الخاص في تطوير منظومة الرعاية، مع التأكيد على العدالة الصحية كركيزة للتنمية المستدامة، وأولت قضية مناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي في صميم استراتيجياتها الاجتماعية، مع إطلاق حملات توعوية رقمية وميدانية واسعة النطاق.

كما وضعت مصر المرأة والطفل والمسنين وذوي الإعاقة في قلب سياساتها، باعتبارهم قوة بشرية تملك الحق الكامل في المشاركة والتمكين، وآمنت مصر بأن الاستثمار في الإنسان هو الطريق الأصدق نحو مستقبل عادل ومستدام، وقطعت عهداً في جمهوريتها الجديدة بأنه لا أحد خلف الركب، ودارت سنواتها في ظل قيادة حكيمة مؤمنة بحق هذه الفئات في الدعم والتمكين.

وأوضح عبد الموجود أن وزارة التضامن الاجتماعي، باعتبارها الحارس الأمين قدمت لهم جهوداً مضيئة في دعم النساء والأطفال وذوي الإعاقة والمسنين؛ فصممت برامجها بشكل يضمن العدالة للفئات الأولى بالرعاية، ويضمن مد مظلة الحماية الاجتماعية إلى كافة أفراد الأسرة، ففي مجال تمكين المرأة؛ انطلقت الوزارة من رؤية أن العدالة الاجتماعية لا تكتمل إلا بتمكين النساء اقتصادياً واجتماعياً، فوسعنا مظلة الدعم النقدي لتمتد إلى ملايين الأمهات، وربطنا الدعم النقدي بالتعليم والصحة لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة، كما أطلقنا برامج التدريب وريادة الأعمال، لتتحول المرأة من متلقية للدعم إلى شريك  رئيسي في التنمية.

فقدمت الوزارة من خلال المنظومة الشاملة للتمكين الاقتصادي -والتي أطلقتها مصر مؤخرا- فرصاً لتوحيد الجهود بين الجهات الحكومية المختلفة بهدف توفير الخدمات المالية والمصرفية والتأمينية للفئات المستهدفة، بما في ذلك مستفيدي برامج الحماية الاجتماعية مثل "تكافل وكرامة"، وتهدف المنظومة إلى دعم التنمية الاقتصادية المستدامة وتعزيز الشمول المالي، وذلك عبر تقديم منتجات وخدمات متنوعة مثل قروض التمويل الأصغر، التدريب، والدعم الفني، كما تقدم الوزارة من خلال صندوق دعم الصناعات البيئية والريفية فرصاً للارتقاء بالمستوى الاقتصادي للأسر الريفية من خلال دعم وتمويل مشروعاتها الصغيرة ومتناهية الصغر، وتعزيز الإنتاجية، وتنمية المهارات، وفتح أسواق جديدة للمنتجات الريفية، وتحسين جودة الحياة في القرى، مع معارض للأسر المنتجة منتشرة في جميع أنحاء الجمهورية، ومراكز للتدريب المهني، وتعليم الحرف اليدوية.

 كما آمنت وزارة التضامن الاجتماعي أن التمكين الاقتصادي ينفتح على بوابتين؛ بوابةٌ لتمكين الأسر خاصة المرأة وخروجها من دائرة العوز، وبوابة أخرى تحمي وتتصدى للعنف، فدعمت النساء المعرضات للعنف عبر تشغيل 13 مركزًا لاستضافة وتوجيه المرأة المعنفة، استفادت منها 7,785 حالة، وبلغ إجمالي المستفيدين من مشروع "مراكز خدمة المرأة العاملة (البيت المصري)" 214,596 مستفيدًا.

وفعلت الوزارة 45 مكتب توجيه واستشارات أسرية، وتقديم خدمات متكاملة لـ 19,078 أسرة، وتنفيذ 1,033 ندوة توعوية استفاد منها 29,167 فردًا حول قضايا الأسرة والتربية والعنف والإدمان الإلكتروني، وتنفيذ 1,140 ندوة عن الشمول المالي استفاد منها 28,500 فرد، و280 مشروعًا للتوعية بخدمات بنك ناصر.

واستمراراً لجهود دعم المرأة؛ أطلقت الوزارة البرنامج القومي للحفاظ على كيان الأسرة المصرية "مودة" عام 2019 بهدف تأهيل المقبلين على الزواج وتزويدهم بالمعارف والمهارات اللازمة لبناء أسر مستقرة ومتماسكة، ونفذ البرنامج 16 مبادرة تدريبية متنوعة على مستوى الجمهورية، استفاد منها مليون و800 ألف شاب وفتاة، فيما أطلقت منصة "مودة" الرقمية التي تجاوز عدد مستفيديها 5,2 مليون مستفيد من جميع المحافظات.

وتعاونت الوزارة مع وزارة الصحة والسكان والجمعيات والمؤسسات الأهلية في مشروعات تهدف إلى الحد من الزيادة السكانية، وتعزيز مفهوم الأسرة الصغيرة وتصحيح المفاهيم المجتمعية الخاطئة والتي تدفع الأسر إلى كثرة الإنجاب، لفتح المجال أمام المرأة إلى الخروج لسوق العمل مع تأمين حقها في الحصول على المعلومات وفى الحصول على وسائل تنظيم الأسرة التي تمكنها من الوصـول إلــى العــدد المرغوب من الأطفال.

كما قدمت الوزارة من خلال برنامج الألف يوم الأولى في حياة الطفل؛ توعية للسيدات الحوامل والأمهات التي لديها أطفال أقل من سنتين حول أساليب رعاية أطفالهن ورعاية الأم بإجمالي عدد مليون و200 ألف أسرة من 2014 حتى يوليو 2025، بالتعاون مع الرائدات الاجتماعيات، مع تمويل مليون ونصف المليون سيدة حامل للمرة الأولى أو لديها طفل واحد ومدها بنقاط إضافية بمواد غذائية مختارة لتحسين تغذية الأم والطفل والتوعية الصحية شهريا بإجمالي تكلفة 242 مليون جنيه.

وفي ملف الطفولة المبكرة، تعمل الوزارة على حماية كل طفل من الفقر والإهمال والعنف، وتسعى لبناء جيل ينشأ في بيئة آمنة تتيح له النمو والتعلم والمشاركة؛ فأطلقت الوزارة البرنامج القومي لتنمية الطفولة المبكرة عام 2018 بتوجيه رئاسي وبتمويل 250 مليون جنيه، مستهدفًا الأطفال من يوم حتى 4 سنوات، بالشراكة مع جهات محلية ودولية؛ وتم إنشاء وتطوير 1,347 حضانة ومركز تنمية أسرة وطفل، وتجهيز وتشغيل 16 حضانة بمراكز تنمية وصحة الأسرة المصرية، وتطوير وتجهيز 63 حضانة إضافية.

ووصل عدد الحضانات المرخصة في عام 2024 لما يقرب من  20,304 والمستفيد منها عدد 770,392، وأطلقت الوزارة الحصر الوطني الشامل لدور الحضانة في يونيو 2025، وافتتحت أول مركزين لرعاية أطفال العاملات في وزارتي التضامن والعدل بالعاصمة الإدارية بسعة 112 طفلًا وطفلة، مع تدريب 16,381 ميسرة حضانة على التربية الإيجابية، مع تنفيذ أنشطة توعية لـ 166,131 ولي أمر.

وفيما يتعلق بـ كبار السن؛ فإننا ننظر إليهم بوصفهم أصحاب الخبرة والحكمة، لنضمن لهم حياة كريمة تحفظ كرامتهم وتقدّر عطاءهم، فتم تقديم خدمات الرعاية بـ 176 دار مسنين لنحو4,750 مسنًا ومسنة واستفاد 56,000 مسن ومسنة من خدمات 190 نادي مسنين، وإعفاء من تجاوزوا 70 عامًا من مصروفات المواصلات العامة، ومن بلغوا 65 عامًا بنسبة 50%، وإطلاق مبادرة "انظر بكرة بعنيك" لخدمة 5,000 مسن ومسنة، شملت الكشف المبكر والعمليات وصرف الأدوية، مع تنفيذ قوافل طبية ورحلات وخدمات رياضية وإعداد دليل خدمات المسنين.

أما عن ملف ذوي الإعاقة، فيمكن اعتبار العقد الأخير؛ هو العصر الذهبي للاهتمام بذوي الإعاقة، آمنت الدولة المصرية أن ذوي الإعاقة ليسوا فقط مستفيدين من السياسات، بل هم شركاء في صناعة المستقبل. هذا الالتزام بدأ مع دستور 2014 الذي أقر حقوقهم، مرورًا بقانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم 10 لسنة 2018، وصولًا إلى تخصيص عام 2018 عامًا لذوي الإعاقة، الذي شهد تغييرًا جذريًا في الصورة الذهنية والمجتمعية.

وخطت مصر خطوات كبيرة لتحقيق الدمج الشامل لذوي الإعاقة؛ فأصدرت أكثر من 1.3 مليون بطاقة خدمات متكاملة حتى الآن، تتيح لحامليها الحصول على حقوقهم الكاملة من دعم صحي، اجتماعي، وتعليمي، تم توفير دعمًا نقديًا لـ 1.31 مليون شخص من ذوي الإعاقة بتكلفة سنوية 13.9 مليار جنيه ، إلى جانب توفير 46,999 جهازًا تعويضيًا منذ 2014، واستفاد مليون شخص من خدمات 561 كيانًا تأهيليًا، منها 26 مركزًا تأهيليًا و62 مركزًا للجمعية الشرعية، كما تم دعم طلاب الصم في 13 جامعة بمترجمي إشارة بتكلفة 5.4 مليون جنيه، وتقديم منح دراسية لـ 974 طالبًا كفيفًا في 24 جامعة، وتوزيع 2,000 لاب توب ناطق مع تنفيذ حملة "نقدر نحول الإعاقة لطاقة" في 143 قرية من قرى حياة كريمة.

وأُطلقت الوزارة مبادرة "أحسن صاحب" في 25 محافظة بمشاركة 10,430 متطوعًا، واستهدفت 19 مليون شخصً، ونُفذت 497 فعالية، و22 ماراثونًا رياضيًا.

 وأكد عبد الموجود أن تجربة مصر في التضامن الاجتماعي لم تكن مجرد مشروعات أو برامج، بل فلسفة تنموية شاملة تؤمن بأن العدالة الاجتماعية هي عماد الاستقرار الوطني، وأن الإنسان هو بوصلة كل جهد وسياسة، وقد أثبتت التجارب -من مصر إلى دول الجوار- أن البرلمانيين يمتلكون سلطةً تشريعية ورقابية قادرة على تحويل الطموحات إلى التزامات قانونية، وعلى تخصيص الموارد اللازمة لتحقيق أثر حقيقي في حياة الناس.

واختتم الوكيل الدائم لوزارة التضامن الاجتماعي كلمته قائلا : " إن جمهورية مصر العربية، ممثلةً في وزارة التضامن الاجتماعي، تعلن التزامها الكامل بالعمل مع شركائنا في المنطقة والعالم لتعزيز السياسات الشاملة، وتبادل الممارسات الناجحة، وابتكار حلول قائمة على الحقوق والعدالة والكرامة الإنسانية..فلنقف معًا، ليس فقط ضد العنف والتمييز، بل من أجل بناء مجتمعات أكثر شمولًا، حيث يكون لكل فرد -رجلًا كان أو امرأة، شابًا أو فتاة- الحق الكامل في أن يحلم، وأن يبدع، وأن يعيش بأمان".

طباعة شارك مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي أيمن عبد الموجود التضامن الاجتماعي البرلمانيين العربي

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي أيمن عبد الموجود التضامن الاجتماعي البرلمانيين العربي الوکیل الدائم لوزارة التضامن الاجتماعی وزارة التضامن الاجتماعی ذوی الإعاقة عبد الموجود الوزارة من من خلال

إقرأ أيضاً:

إيمان كريم تشارك في مؤتمر الإسكوا لإطلاق الميثاق العربي لدمج ذوي الإعاقة في التوظيف

شاركت الدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة عبر تقنية الفيديو كونفرانس، صباح اليوم، في المؤتمر الإقليمي لإطلاق "الميثاق العربي لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة في التوظيف وريادة الأعمال"، الذي نظمته لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الإسكوا" في العاصمة اللبنانية بيروت، تحت شعار "نحو أنظمة دامجة للتوظيف وريادة الأعمال في المنطقة العربية: التحديات والحلول"، يأتي ذلك في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز التوظيف الشامل وريادة الأعمال للأشخاص ذوي الإعاقة في المنطقة العربية.

وجاءت مشاركة الدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة في هذا المؤتمر الإقليمي الهام في جلستي "الحوار الرفيع المستوى حول تحديات وحلول التمكين الإقتصادي للأشخاص ذوي الإعاقة في المنطقة العربية: قصص النجاح وأفضل الممارسات" و"أماكن العمل الدامجة: الرواد والأبطال"، أكدت المشرف العام على المجلس على أهمية مشاركة المجلس في هذا المؤتمر لأهمية ملف التمكين الإقتصادي في تحسين مستوى معيشة الأشخاص ذوي الإعاقة، لافته أن المجلس يسعى جاهدًا على تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة إقتصاديًا من خلال التدريب على الورش والحرف والمهن المختلفة التي تأتي ضمن المبادرة القومية "أسرتي قوتي" التي أطلقها المجلس في يناير عام 2023 لتستمر حتى 2030، وتأتي تحت رعاية السيدة الفاضلة إنتصار السيسي حرم فخامة السيد رئيس الجمهورية، وتعمل هذه المبادرة على دمج وتمكين وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة في المجالات المختلفة، لافته أن المجلس يُشارك في مؤتمرات محلية ودولية لتبادل الخبرات ولعرض تجربة مصر في مجال تمكين ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة.

أوضحت "كريم" أن التمكين الاقتصادي للأشخاص ذوي الإعاقة ليس مجرد حق إنساني، بل هو استثمار وطني واستراتيجية تنموية في مصر، فأننا نؤمن بأن "رؤية مصر 2030" لا تكتمل إلا بمشاركة كاملة وفعالة لجميع المواطنين من ذوي الإعاقة في بناء مستقبلنا المشترك، مشيرة أن الإطار الاستراتيجي والتشريعي تضمن البنية التشريعية الداعمة لذلك، فبدأت مصر رحلتها بإصدار قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم (10) لسنة 2018، الذي يلزم القطاع الخاص بتوظيف ٥٪ من العمالة من الأشخاص ذوي الإعاقة، ثم جاء قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 4265 لسنة 2024 بتشكيل لجنة لإعداد الاستراتيجية الوطنية للإعاقة 2025-2030، لتكون خارطة طريق شاملة ترتكز على محاور متكاملة، كما تميزت التجربة المصرية بعدم عزل قضايا الإعاقة، بل دمجها استراتيجيا في الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان (2021-2026) واستراتيجية تمكين المرأة المصرية 2030، والاستراتيجية الوطنية لمكافحة العنف ضد المرأة - مع التركيز على النساء والفتيات ذوات الإعاقة، وكذلك الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ في مصر 2050، فهذا النهج التكاملي يضمن أن الأشخاص ذوي الإعاقة ليسوا فئة منفصلة، بل جزء أصيل من كل جهد تنموي.

تابعت أننا نجحنا في تحويل الالتزام القانوني إلى شراكات حقيقية، ومن ضمن ذلك مبادرة "مصر بكم أجمل" بالتعاون مع وزارة العمل التي تضمنت 45 دورة تدريبية لـ٢٥٠٠ شخص ذوي إعاقة، الذين تم تدريبهم وتوظيفهم في القطاع الخاص بالشراكة مع ٢٥ شركة قطاع خاص في ملتقى "أتكلم هنسمعك" التوظيفي، لافته أنه على صعيد ريادة الأعمال أطلق المجلس مشروع "استثمر في نفسك" وهو (النموذج الأحدث)، الذي تم إطلاقه قبل يوم واحد فقط من هذا المؤتمر، في 20 أكتوبر 2025، بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، ويأتي هذا المشروع في إطار المبادرة القومية "أسرتي قوتي"، التي تأتي تحت رعاية السيدة الفاضلة انتصار السيسي حرم السيد رئيس الجمهورية، وأهم ما يميز هذا المشروع، النطاق الجغرافي الطموح، فتم إطلاق المشروع بشكل متزامن في ٣ محافظات وهم (الإسكندرية، سوهاج، كفر الشيخ)، وسيشهد هذا المشروع توسع مخطط في ١٠ محافظات ليشتمل على محافظات  أسوان، الوادي الجديد، مطروح، البحر الأحمر، الإسماعيلية، السويس، والمنوفية.

أوضحت "المشرف العام على المجلس" أن المحتوى التدريبي لمشروع "استثمر في نفسك" متكامل فهو يتضمن 3 محاورالأول منهم "المهارات الريادية واكتشاف القدرات وتوليد أفكار المشروعات"، والثاني "إعداد خطة عمل احترافية للمشروع"، والثالث "الموازنة المالية، التسويق الإلكتروني، والمشروعات الخضراء"، ويستهدف هذا المشروع الأشخاص ذوي الإعاقة من ١٨ إلى 50 عامًا، ويعمل على التركيز على بناء القدرات، ويهدف إلى تحويل الأشخاص ذوي الإعاقة من متلقين للدعم إلى رواد أعمال مستقلين وأصحاب مشاريع مستدامة، لافته أن المجلس دعم ٣٩ معرضًا لمنتجات الأشخاص ذوي الإعاقة خلال 2023-2024 بمشاركة ٩٢٠ رائد أعمال من ذوي الإعاقة، وعمل على توفير منصات لعرض وتسويق المنتجات، وكذلك بناء شبكات تواصل مع المؤسسات والجامعات، كما أطلق المجلس مشروع "حرفتنا في تراثنا" بالتعاون مع وزارة الثقافة، الذي يهدف إلى تدريب الأشخاص ذوي الإعاقة على المشغولات اليدوية التراثية، ويركز على ربط التراث بالتمكين الاقتصادي.

استطردت وفي مجال الشمول المالي، قام المجلس بربط هذا المجال بمبادرة فخامة السيد رئيس عبد الفتاح السيسي "بداية جديدة لبناء الإنسان المصري"، فقد نفذ المجلس بالشراكة مع البنوك ٩٦ ندوة توعوية حول الخدمات المصرفية التي تم إتاحتها، واستهدفت هذه الندوات ٩٧٢٠ شخصًا من ذوي الإعاقة، وجاءت بالشراكة مع بنك مصر، والبنك الأهلي المصري، والبنك العربي الأفريقي وغيرهم، وفي محور التحديات والحلول المبتكرة، فقد تغلب المجلس على مواجهة الحواجز السلوكية من خلال المبادرة القومية "أسرتي قوتي"، التي تنفيذ أكثر من ٢٠ ندوة في إطارها، استهدفت أكثر من ٥٠٠٠ أسرة لتغيير المفاهيم من الجذور، وفي مجال الإتاحة المكانية أطلق المجلس مشروع "نحو مدن مستدامة للجميع"، الذي بدأه بمحافظة الإسماعيلية كنموذج تجريبي، كما تمكن المجلس من تدريب أكثر من ٤٠٠ مهندس من الوحدات المحلية على كود الإتاحة المصري، لافته أنه في مجال إتاحة المعلومات تمكن المجلس من تنفيذ مشروع ، DAISY الذي جاء بالتعاون مع اليابان لإتاحة الكتب الناطقة، كما تمكن المجلس من إصدار استمارات الانتخابات بطريقة برايل، فضلًا عن توفير 40 مترجم لغة إشارة في معرض القاهرة للكتاب.

تابعت وفي مجال المشاركة السياسية كمدخل للتمكين، أطلق المجلس حملة "صوتك حقك" لتستهدف أكثر من ٧٥٠٠ مشارك في الانتخابات الرئاسية 2024، وجاء ذلك من خلال توقيع بروتوكول ثلاثي مع الهيئة الوطنية للانتخابات ووزارة التضامن الإجتماعي.

أشارت "كريم" إلى عدد من الدروس المستفادة من التجربة المصرية من بين هذه الدروس أن التشريع وحده لا يكفي ويحتاج إلى التنفيذ من قبل إرادة سياسية وشراكات حقيقية، وأن الإدماج الاستراتيجي أفعل من البرامج المنعزلة، كما أن تغيير السلوك المجتمعي يبدأ من الأسرة، لافته أن المجلس يعمل حاليًا على إنشاء قاعدة بيانات وطنية موحدة، ودعت "المشرف العام على المجلس" في نهاية كلمتها جميع الدول العربية للانضمام إلى "الميثاق العربي لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة في التوظيف وريادة الأعمال" الذي تم إطلاقه اليوم لتبادل الخبرات في المنطقة العربية، حيث يهدف هذا الميثاق إلى تشجيع الشركات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والجهات المعنية الأخرى على توفير بيئات عمل دامجة للأشخاص ذوي الإعاقة لتبادل الخبرات فى المنطقة العربية، لافته أن المجلس مستعد لتبادل الخبرات ونقل التجربة المصرية، لأن التمكين الاقتصادي ليس رفاهية بل ضرورة تنموية واستثمار في رأس المال البشري.

طباعة شارك الدكتورة إيمان كريم القومي للأشخاص الميثاق العربي الأشخاص ذوي الإعاقة التوظيف التوظيف وريادة الأعمال

مقالات مشابهة

  • «التضامن»: الوزارة فعلت 45 مكتب توجيه واستشارات أسرية
  • التضامن تحيي اليوم العالمي لشلل الأطفال
  • بمشاركة عربية واسعة.. انطلاق منتدى البرلمانيين العربي الآسيوي للسكان والتنمية بالقاهرة
  • وزيرة التضامن الاجتماعي تشهد الاحتفال بمئوية روز اليوسف
  • مركز "نماء" يدشن منتدى الابتكار الاجتماعي ديسمبر المقبل
  • إيمان كريم تشارك في مؤتمر الإسكوا لإطلاق الميثاق العربي لدمج ذوي الإعاقة في التوظيف
  • وزيرة التضامن الاجتماعي تستقبل وزيرة الدولة للتعاون الدولي بدولة قطر
  • من بيروت... إعلان الميثاق العربي لتعزيز فرص العمل للأشخاص ذوي الإعاقة
  • وزير الدولة للتعاون الدولي تجتمع مع وزيرة التضامن الاجتماعي المصرية