مسئولون أمريكيون: الحملة ضد فنزويلا تؤدي لسقوط نظام مادورو
تاريخ النشر: 25th, October 2025 GMT
أكد ثلاثة مسؤولين أمريكيين لشبكة CNN أن الرئيس دونالد ترامب يدرس خططًا لاستهداف منشآت الكوكايين وطرق تهريب المخدرات داخل فنزويلا، على الرغم من أنه لم يتخذ قرارًا بعد بشأن المضي قدمًا فيها.
يضغط بعض مسؤولي الإدارة الأمريكية من أجل تغيير النظام، ويقولون إن حملة المخدرات قد تؤدي إلى الإطاحة بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
وأوضحوا أنه يمكن تحقيق ذلك من خلال الضغط على المحيطين بالزعيم الفنزويلي الذين استفادوا من مصادر دخل الكارتلات غير المشروعة، مما قد يؤدي إلى تضييق الخناق عليهم لدرجة تدفعهم إلى التفكير في سبل الإطاحة به، وفقًا لمصادر لشبكة CNN. ويُظهر مقطع فيديو نُشر مؤخرًا مادورو، باللغة الإنجليزية، وهو يدعو إلى السلام.
وأضاف مسؤولان أن ترامب لم يستبعد أيضًا اتخاذ نهج دبلوماسي مع فنزويلا لوقف تدفق المخدرات إلى الولايات المتحدة، حتى بعد أن قطعت الإدارة محادثات نشطة مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في الأسابيع الأخيرة.
ولا يُعرف أن فنزويلا مصدر رئيسي للكوكايين، لكن إدارة ترامب تسعى جاهدة لربط مادورو بتجارة المخدرات.
وأشارت المؤشرات الخارجية يوم الجمعة إلى تصعيد عسكري محتمل كبير، حيث أمر وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث مجموعة حاملة الطائرات الضاربة الأكثر تطورًا التابعة للبحرية والمتمركزة حاليًا في أوروبا بالتوجه إلى منطقة البحر الكاريبي وسط حشد هائل للقوات الأمريكية هناك.
كما أذن ترامب لوكالة المخابرات المركزية بإجراء عمليات سرية في فنزويلا.
صرح مسؤول في الإدارة الأمريكية لشبكة CNNقائلاً: "هناك خطط مطروحة يدرسها الرئيس" بشأن العمليات على الأراضي الفنزويلية، مضيفًا أنه "لم يستبعد اللجوء إلى الدبلوماسية".
وأكد مسؤول ثانٍ، شارك مباشرةً في بعض المناقشات، أن هناك العديد من المقترحات التي عُرضت على ترامب.
وقال مسؤول ثالث إن التخطيط جارٍ على مستوى الحكومة، لكن التركيز على أعلى المستويات ينصبّ حاليًا على مطاردة المخدرات داخل فنزويلا.
وقد صعّد ترامب من لهجته بشأن الضربات البرية المحتملة داخل فنزويلا في الأيام الأخيرة، بينما يشن الجيش الأمريكي ضرباتٍ مُطردة على قوارب يُزعم أنها تُهرّب المخدرات في المياه الدولية. وكان آخرها ضربةٌ ليليةٌ ضد قارب يُزعم أنه يُهرّب المخدرات في منطقة البحر الكاريبي، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص، ليصل إجمالي عدد القوارب المستهدفة المعروفة إلى 10، وعدد القتلى إلى 43 منذ أن بدأت الولايات المتحدة حملتها الشهر الماضي، وفقًا لهيجسيث.
ذكرت شبكة CNNسابقًا أن ترامب يدرس أيضًا شنّ ضربات داخل فنزويلا نفسها كجزء من استراتيجية أوسع نطاقًا تهدف إلى إضعاف مادورو، وقد فكّر ترامب نفسه علنًا في عمليات برية مع ذلك، لم يوضح بعدُ ما سيترتب على ذلك، وألمح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى احتمال استهداف "طرق" تهريب المخدرات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نظام مادورو ترامب تهريب المخدرات الإدارة الأمريكية الرئيس الفنزويلي داخل فنزویلا
إقرأ أيضاً:
تحركات غير اعتيادية لـصيادي الليل على مقربة من فنزويلا.. ماذا تحمل هذه الوحدة من رسائل أمريكية؟
تُرصد تحركات لافتة لوحدة النخبة الأمريكية "صيادي الليل"، على بعد لا يتجاوز 90 ميلًا من سواحل فنزويلا، وسط تصعيدٍ سياسي وعسكري يقوده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد نظام نيكولاس مادورو، يهدد بإشعال مواجهة إقليمية مفتوحة.
في الأسابيع الأخيرة، شوهدت مروحيات "ليتل بيرد" الصغيرة و"بلاك هوك" التابعة للفوج الجوي الأمريكي السري للعمليات الخاصة رقم 160، المعروف باسم "صيادو الليل"، تحلّق على مقربة من فنزويلا.
هذا الفوج، الذي يعدّ من أكثر وحدات الطيران سرية وكفاءة في الجيش الأمريكي، يضم طيارين وصفهم الكاتب العسكري ستيفن هارتوف بأنهم "سائقو الفورمولا 1 في عالم الطيران"، نظراً لدقتهم وقدرتهم على تنفيذ مهام معقدة في أصعب الظروف.
وتندرج هذه التحركات ضمن عملية انتشار عسكري أوسع في الكاريبي، شهدت كذلك تحليق قاذفات "بي-52" ومقاتلات "إف-35" في الأجواء الإقليمية. وتأتي المهمة في سياق تصعيد أمريكي واضح ضد الرئيس الفنزويلي مادورو، إذ يعتقد كثيرون أن واشنطن تسعى لإرغامه على التنحي.
Related الولايات المتحدة ترفع مستوى المواجهة مع فنزويلا وتُرسل 10 مقاتلات F-35 إلى بورتوريكوسفن حربية أمريكية قبالة فنزويلا.. مادورو يدعو للتطوع في الميليشيا لـ"الدفاع عن الأرض"قتلى بقصف أمريكي جديد على فنزويلا ومادورو ينتقد إدارة ترامبوكان ترامب قد أكد علنًا أنه سمح لوكالة الاستخبارات المركزية (CIA) بتنفيذ عمليات سرية داخل فنزويلا، متباهياً بأن مادورو "لا يريد العبث مع الولايات المتحدة". ومنذ أيلول/سبتمبر، قُتل ما لا يقل عن 27 شخصًا في ضربات صاروخية أمريكية استهدفت ما قيل إنها سفن تهريب مخدرات في الكاريبي.
من العراق إلى باكستان.. سجلّ "صيادي الليل"تأسس فوج "صيادي الليل" عام 1981، ومنذ ذلك الحين شارك طيّاروه في أبرز المهام العسكرية الحساسة، من محاربة "داعش" في العراق وسوريا إلى نقل قوات "نايفي سيلز" لاغتيال زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن ضمن عملية "رمح نبتون" في باكستان، وغيرها من المهمات.
يتخصص الفوج في إنزال وحدات النخبة مثل "القبعات الخضراء" و"دلتا فورس" في مناطق النزاع، وغالباً ما ينفذ مهامه في الليل لتفادي التعقب. كما يُعرف عنه قدرته على إدخال وإخراج "العملاء" من الأراضي بدقة متناهية.
ورغم كفاءته العالية، لم يسلم الفوج من الخسائر، ففي عام 1993 أُسقطت مروحيتان تابعتان له في مقديشو خلال معركة استمرت يومين، قُتل فيها خمسة من عناصره، وأصبحت لاحقًا موضوع فيلم "بلاك هوك داون" للمخرج ريدلي سكوت، موثقًا مقتل مئات المدنيين خلال الاشتباكات.
التصعيد الأمريكي الأخير في الكاريبي، الذي شمل نشر سبع سفن حربية في المنطقة وأخرى في خليج المكسيك، أثار قلقًا واسعًا من احتمال انزلاق الأوضاع نحو مواجهة مباشرة.
ففي تصريحاته الأخيرة، قال ترامب إن وكالة الاستخبارات المركزية "تسيطر جيدًا على البحر" وإن واشنطن "تنظر الآن إلى البرّ"، في إشارة فسّرها كثيرون كتمهيدٍ لتدخلٍ عسكري محتمل في فنزويلا.
وقد حذّر الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا من مغبة التدخل الخارجي في "قارة خالية من أسلحة الدمار الشامل"، فيما اتهم سفير فنزويلا لدى الأمم المتحدة، صامويل مونكادا، الولايات المتحدة بالسعي إلى "غزو وتحويل البلاد إلى مستعمرة"، مؤكداً وجود مروحيات أمريكية قرب ترينيداد.
Related مقتل 6 أشخاص في غارة أمريكية جديدة قرب فنزويلا.. وواشنطن تقول إنها استهدفت "مهربي مخدرات"وسط تصاعد المواجهة مع واشنطن.. فنزويلا تستعرض ترسانتها العسكرية الروسية خلال مناورات في الكاريبيقتلى بقصف أمريكي جديد على فنزويلا ومادورو ينتقد إدارة ترامبورداً على التصعيد، نشرت فنزويلا عشرات الآلاف من جنودها قرب الحدود مع كولومبيا الأسبوع الماضي، معتبرة أن الضربات البحرية الأمريكية الأخيرة مقدّمة لهجوم أوسع، وقد تحدث مادورو عن وجود ميليشيا "قادرة على تعبئة ملايين المتطوعين".
في المقابل، يرى بعض المراقبين أن تحركات ترامب قد تكون مجرد استعراض قوة يهدف إلى الضغط السياسي على مادورو وكبار ضباطه، أكثر من كونها مقدمة لعمل عسكري شامل. ومع ذلك، فإن وجود "صيادي الليل" على مقربة من السواحل الفنزويلية يبقى رسالة واضحة: واشنطن مستعدة لاستخدام أوراقها الأكثر سرية، إذا قررت أن الوقت حان للتحرك.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة