بمشاعر الحزن الممزوجة بالرجاء في القيامة، ودع قداسة البابا تواضروس الثاني والمجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم السبت، مثلث الرحمات نيافة الأنبا أنطونيوس مرقس، مطران إيبارشية جنوب إفريقيا، الذي رقد في الرب بشيخوخة صالحة عن عمر ناهز التسعة والثمانين عامًا.

أبرز رواد الخدمة القبطية

ويُعد الأنبا أنطونيوس مرقس أحد أبرز رواد الخدمة القبطية في القارة الإفريقية، إذ كرس ما يقرب من نصف قرن من عمره في الكرازة والتعليم والرعاية، فحمل اسم المسيح ونعمته إلى أنحاء إفريقيا شرقًا وغربًا، شمالاً وجنوبًا، ممثلًا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بكل ما تحمله من أصالة وغنى روحي.

وخدم  الكنيسة بإخلاص نادر، سواء خلال فترة أسقفيته العامة لشؤون إفريقيا، أو مطرانًا لإيبارشية جنوب إفريقيا، بل ومنذ سنوات شبابه الأولى، حينما بدأ مسيرته الكهنوتية المملوءة حبًا وتفانيًا وسط ظروف متعددة، من القاهرة وحتى أقاصي القارة الإفريقية.

الحوار في فكر البابا تواضروس: طريق نحو الوحدة في الإيمان دون التنازل عن العقيدة«الإيمان والأسرار».. قداسة البابا يوضح شروط الوحدة الحقيقية ويؤكد: الطريق ليس سهلا دون حوار لاهوتيفي مؤتمر الكنائس العالمي.. قداسة البابا: أدعوكم أن تتعرفوا على بلادنا مصر بتاريخها العريقالبابا تواضروس يستقبل الأسقف العام بإيبارشية لوس أنچلوس

ويثق أبناء الكنيسة أن الراعي الأمين قد استراح من أتعاب الجسد بعد حياة حافلة بالعطاء، وأنه يتهلل الآن في نياحٍ وراحةٍ في فردوس النعيم.

وتقدمت الكنيسة بخالص العزاء لمجمع كهنة إيبارشية جنوب إفريقيا وشعبها، ولكل أبنائه ومحبيه في مصر وخارجها، سائلة الرب أن يُعزي الجميع، وأن يُنيح نفسه في أحضان القديسين.

طباعة شارك البابا تواضروس البابا تواضروس الثاني المجمع المقدس الأنبا أنطونيوس مرقس مطران إيبارشية جنوب إفريقيا

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البابا تواضروس البابا تواضروس الثاني المجمع المقدس الأنبا أنطونيوس مرقس البابا تواضروس جنوب إفریقیا

إقرأ أيضاً:

في عظته الأسبوعية.. البابا تواضروس يقدم الأبعاد السبعة لكلمة الله في حياة الإنسان

ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء اليوم من كنيسة السيدة العذراء ورئيس الملائكة ميخائيل بشارع أحمد عصمت في منطقة عين شمس والتابعة لكنائس قطاع عين شمس والمطرية وحلمية الزيتون.

وصلى قداسته صلوات العشية بمشاركة نيافة الأنبا أولوجيوس الأسقف العام لقطاع كنائس عين شمس والمطرية وحلمية الزيتون، وعدد من أحبار الكنيسة، وكهنة قطاع عين شمس والمطرية وحلمية الزيتون

وعقب العشية ألقى نيافة الأنبا أولوجيوس وكهنة الكنيسة كلمات محبة وترحيب بقداسة البابا، ورتل خورس الشمامسة وكورال الكنيسة مجموعة من الألحان والترانيم. وتم تكريم اثنين من المتميزين من أبناء الكنيسة، هما إيريني سمير الحائزة على جائزة الدولة التشجيعية لعام ٢٠٢٥ على كتابها "أقنعة الختان المختلفة" وهاني موريس الراهب الذي أعد كتاب الأجبية باللغة القبطية بعد جهد بحثي مميز فيها.

وفي بداية العظة أعرب قداسة البابا عن سعادته بزيارته للكنيسة مقدمًا الشكر للجميع.

أصحاحات متخصصة

وتحدث في العظة عن سلسلة "أصحاحات متخصصة"، واستكمل الحديث عن "كلمة الله" من خلال المزمور التاسع عشر، وتناول موضوع "أبعاد كلمة الله وما تصنعه في كيان الإنسان". 

وشرح قداسته أن كلمة الله التي تدخل أعماق الإنسان مرات ومرات هي تُنقي الداخل وتشتغل في فكر الإنسان، "لأَنَّ كَلِمَةَ اللهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ، وَخَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ النَّفْسِ وَالرُّوحِ وَالْمَفَاصِلِ وَالْمِخَاخِ، وَمُمَيِّزَةٌ أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ" (عب ٤: ١٢).

وقدّم قداسة البابا أبعاد كلمة الله السبع التي تعمل في الكيان الإنساني، وهي:

١- "نَامُوسُ الرَّبِّ كَامِلٌ يَرُدُّ النَّفْسَ" (النفس)، عندما يفتح الإنسان الإنجيل ويقرأ فيه فهو يواجه الله مباشرة، ويشتَم أنفاس الله، لأن الكتاب المقدس مكتوب بوحي الله وروحه، "لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ، بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ تَخْرُجُ مِنْ فَمِ اللهِ" (مت ٤: ٤)، فكل كلمة يقرأها الإنسان ترد نفسه، ويحيا بها.

٢- "شَهَادَاتُ الرَّبِّ صَادِقَةٌ تُصَيِّرُ الْجَاهِلَ حَكِيمًا" (الفكر)، في كل مرة يقرأ الإنسان في الإنجيل تعطيه كلمة الله نعمة وموهبة التمييز، وقال القديس الأنبا أنطونيوس (أب الرهبان): "كلمة الله ترفع الجاهل إلى مقام الحكمة"، لذلك ينبغي أن يصمت الإنسان لمدة دقيقة أثناء القراءة حتى يسمع صوت الله ويستقبل رسالته.

٣- "وَصَايَا الرَّبِّ مُسْتَقِيمَةٌ تُفَرِّحُ الْقَلْبَ" (القلب)، وكلمة الله تُقرأ في الإنجيل، وكلمة (إنجيل) تعني بشارة وفرح، فتجعل قلب الإنسان في وقت قصير متهللًا فرحًا ومكتفيًا، ويتضاءل العالم أمامه.

٤- "أَمْرُ الرَّبِّ طَاهِرٌ يُنِيرُ الْعَيْنَيْنِ" (العين)، وصايا الله تُنير العينيْن، والمقصود بهما: عين الجسد (البصر) وعين القلب (البصيرة)، والبصيرة هي عين الفهم والضمير، فيحكم الإنسان بالصواب، "فَانْفَتَحَتْ أَعْيُنُهُمَا وَعَرَفَاهُ ثُمَّ اخْتَفَى عَنْهُمَا، فَقَالَ بَعْضُهُمَا لِبَعْضٍ: أَلَمْ يَكُنْ قَلْبُنَا مُلْتَهِبًا فِينَا" (لو ٢٤: ٣١، ٣٢)، وكلما كانت الأعين طاهرة ونقية لا يسقط الإنسان في خطايا مثل: الإدانة، والعين الشريرة.

٥- "خَوْفُ (المخافة) الرَّبِّ نَقِيٌّ ثَابِتٌ إِلَى الأَبَدِ" (الأذن والسمع)، خوف الله يعني أن الإنسان يسمع صوت الله على الدوام ويطيعه، "فَكَيْفَ أَصْنَعُ هذَا الشَّرَّ الْعَظِيمَ وَأُخْطِئُ إِلَى اللهِ؟" (تك ٣٩: ٩)، لذلك قراءة الإنجيل تجعل مخافة الله تكون حاضرة وثابتة دائمًا داخل الإنسان.

٦- "أَحْكَامُ الرَّبِّ حَقٌّ عَادِلَةٌ كُلُّهَا" (الفم)، من خلال قراءة كلمة الله بالفم يضع الإنسان الحق والعدل في قلبه، ووصايا الإنجيل تساعد الإنسان على الكلمة البارة التي يقولها باستمرار.

البابا لاون الرابع عشر: القيامة دواء الحزن الذي يعيد للإنسان رجاءهاليوم.. اجتماع البابا تواضروس الأسبوعي من كنيسة العذراء والملائك ميخائيل بأحمد عصمت"الكاهن بين الذات والاتضاع".. رسالة البابا تواضروس لكهنة المعادي وحلوان ومصر القديمةبمطرانية المعادي.. قداسة البابا يلتقي كهنة حلوان والمعادي ومصر القديمة

٧- "أَشْهَى مِنَ الذَّهَبِ وَالإِبْرِيزِ الْكَثِيرِ، وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ وَقَطْرِ الشِّهَادِ" (الشبع)، كلمة الله بعد أن تعمل في الإنسان من خلال النفس والفكر والقلب والعينين والأذن والفم، تُشبعه بحلاوة، فالوصايا وُضعت من أجل خدمة الإنسان. 

واختتم قداسته: "أثناء صلاتك، عِدْ الله أن يكون إنجيلك مفتوحًا كل يوم في البيت، وتقرأ فيه مع أسرتك لكي يمتلئ البيت بكلمة الله، واُطلب منه أن يجعلك تشعر بالمفاهيم السبعة لكلمة الإنجيل".

طباعة شارك قداسة البابا قداسة البابا تواضروس البابا تواضروس الأنبا أولوجيوس الإنجيل

مقالات مشابهة

  • محافظ أسيوط لـ صدى البلد : زيارة البابا تواضروس حملت رسائل كثيرة
  • الكنيسة القبطية تودع الكارز العظيم.. وفاة الأنبا أنطونيوس مرقس عن عمر 89 عامًا
  • الكنيسة الكاثوليكية تشارك في افتتاح أعمال المؤتمر الدولي السادس لمجلس الكنائس العالمي
  • الحوار في فكر البابا تواضروس: طريق نحو الوحدة في الإيمان دون التنازل عن العقيدة
  • قداسة البابا: مؤتمر مجلس الكنائس فرصة للتأمل في حفظ الإيمان النيقاوي
  • البابا تواضروس يستقبل الأسقف العام بإيبارشية لوس أنچلوس
  • البابا تواضروس: هدف مؤتمر نيقية المحبة لا وحدة الكنائس
  • البابا تواضروس: كلمة الله تُنقي الإنسان وتُشبعه بالحلاوة الروحية
  • في عظته الأسبوعية.. البابا تواضروس يقدم الأبعاد السبعة لكلمة الله في حياة الإنسان