هيئة البيئة تتبنى سياسات مالية مبتكرة ومبادرات للالتزام بتحقيق الحياد الكربوني في سلطنة عُمان
تاريخ النشر: 26th, October 2025 GMT
العُمانية/ أكدت هيئة البيئة أن السياسات المالية المبتكرة والمبادرات الاستراتيجية التي تتبناها للالتزام بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050م في سلطنة عُمان تتمثل في الحصول على تمويلات من الصندوق الأخضر للمناخ (GCF) في عدة مسارات، أبرزها الاعتماد والجاهزية وتطوير مقترحات المشروعات والشراكات والتعاون الدولي.
وتقوم الهيئة بدور محوري كشريك في صياغة المشروعات البيئية المؤهلة للتمويل من خلال (تطوير الخطة الوطنية للتكيف) والعمل بالتعاون مع جهات دولية مثل (الصندوق الأخضر للمناخ) على تطوير الخطة الوطنية للتكيف مع تغير المناخ (NAP)، لتحديد احتياجات التكيف ذات الأولوية وصياغة استراتيجية وطنية لتمويل هذه الخطة و(التعاون لفتح مسارات التمويل الأخضر).
ووقعت هيئة البيئة برنامج تعاون مع المعهد العالمي للنمو الأخضر (GGGI) يهدف إلى تسهيل الحصول على التمويل الأخضر والمناخي، ودعم جهات الوصول المباشر إلى الصندوق الأخضر للمناخ (GCF)، والتركيز على الحلول القائمة على الطبيعة.
وتولي الهيئة اهتمامًا خاصًّا لمشروعات إصلاح الأراضي، واستعادة أشجار القُرم (المانجروف)، لما لها من دور مزدوج في التكيف وامتصاص الكربون، وتعد هذه المشروعات جاذبة للتمويل المناخي الدولي، بالإضافة إلى تحديث اللوائح المناخية من خلال تحديث لائحة إدارة الشؤون المناخية لمتابعة أداء الشركات والمنشآت في مجالي التخفيف والتكيف، مما يوفر إطارًا تنظيميًّا يدعم التحول نحو الممارسات الخضراء.
وأوضح المهندس خالد بن محمد البلوشي المدير العام للتغير المناخي بالندب في هيئة البيئة لوكالة الأنباء العُمانية أن برنامج (الاعتماد والجاهزية) هو برنامج يلزم الهيئات الوطنية أن تكون معتمدة أو أن تعمل من خلال جهات معتمدة لبناء القدرات الوطنية من خلال تأهيل المؤسسات المحلية، لتصبح جهة وصول مباشرة معتمدة من الصندوق، حيث تم اختيار إحدى المؤسسات المصرفية في سلطنة عُمان لتكون مؤسسة معتمدة من الصندوق الأخضر للمناخ ومن أدوارها تنسيق طلبات التمويل للمشروعات والاستفادة من "برنامج الجاهزية" الذي من خلاله يتم السعي للحصول على منح من الصندوق لتعزيز قدراتها المؤسسية والتقنية لصياغة المشروعات المناخية، وتطوير خطط التكيف الوطنية وخطط العمل الوطنية للنمو الأخضر.
وأكد المهندس خالد بن محمد البلوشي أن الهيئات تعتمد على الشراكات لتعزيز فرص الحصول على التمويل وتنفيذ المشروعات مثل "التعاون الدولي" وهو العمل مع المنظمات الدولية المعتمدة لدى الصندوق، مثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) أو المعهد العالمي للنمو الأخضر (GGGI)، لتقديم مقترحات مشروعات مشتركة، وإشراك القطاع الخاص من خلال السعي لجذب التمويل الخاص للمشروعات المناخية، حيث يشجع الصندوق الأخضر للمناخ على الاستفادة من الموارد العامة لتحسين التنبؤ بمخاطر الاستثمارات الخاصة.
وأشار المدير العام للتغير المناخي بالندب في هيئة البيئة إلى أن التمويل المناخي يعد أداة حاسمة لسلطنة عُمان لعدة أسباب، ترتبط بتحولها الاقتصادي والبيئي: (تحقيق الحياد الكربوني) ويوفر التمويل اللازم للاستثمارات الضخمة المطلوبة في قطاعات مثل الطاقة المتجددة والنقل النظيف، و(تعزيز الاقتصاد الأخضر وتنويعه) الذي يسهم في بناء بنية مرنة وتطوير قطاعات اقتصادية جديدة ومستدامة، مما يدعم رؤية عُمان 2040 و(التكيف مع آثار التغير المناخي) يتم من خلاله تمويل مشروعات حيوية لتعزيز المرونة الساحلية، وحماية الموارد المائية، ودعم الزراعة المستدامة، مما يقلل من تأثر المجتمعات بالظواهر المناخية، بالإضافة (جذب الاستثمار الخاص والدولي) والذي يؤدي إلى وجود إطار تنظيمي ومالي واضح للتمويل المستدام ما يسهم في زيادة ثقة المستثمرين الأجانب والقطاع الخاص، وتشجيعهم على ضخ الأموال في المشروعات الخضراء بسلطنة عُمان.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الصندوق الأخضر للمناخ هیئة البیئة من الصندوق من خلال
إقرأ أيضاً:
وزارة الإسكان تنظم فعالية لإطلاق وثيقة الإستراتيجية الوطنية للعمران والبناء الأخضر
انطلقت اليوم، الخميس الموافق 23 أكتوبر 2025، فعاليات احتفالية ومؤتمر إطلاق وثيقة الاستراتيجية الوطنية للعمران والبناء الأخضر، الذي نظمته وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية بأحد فنادق القاهرة، بمشاركة د. خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة السكان، المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، السيد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، د. منال عوض، وزير التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، المستشار عدنان فنجري، وزير العدل، د. أحمد هنو، وزير الثقافة، المهندس محمد الشيمي، وزير قطاع الأعمال العام، د. إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، المهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، وعدد من قيادات الدولة والمسؤولين والخبراء في مجالات التخطيط العمراني والتنمية المستدامة والطاقة.
بدأ المؤتمر بالجلسة الافتتاحية، بكلمات من د. خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، والمهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية. ود. منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، ود. محمد مسعود، رئيس المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء.
وخلال الجلسة الافتتاحية، أكد الوزراء والمتحدثون، على أهمية التحول نحو العمران الأخضر في تحقيق التنمية المستدامة، ودور الدولة المصرية في تطبيق معايير الاستدامة البيئية في مختلف المشروعات العمرانية الجديدة، وعقب الجلسة الافتتاحية تم عرض فيلم توضيحي بعنوان «جهود الدولة المصرية في تحقيق العمران الأخضر المستدام»، استعرض أبرز الإنجازات الوطنية في مجال التحول الأخضر وتبني الممارسات البيئية الحديثة في التنمية العمرانية.
ثم قدم د. عبد الخالق إبراهيم، مساعد وزير الإسكان للشؤون الفنية، كلمة حول «أهداف ومحاور الاستراتيجية الوطنية للعمران الأخضر»، استعرض فيها الرؤية المستقبلية للدولة في هذا المجال، وآليات التنسيق بين الجهات المعنية لتحقيق التكامل في تنفيذ الاستراتيجية على أرض الواقع.
عقب ذلك قدمت د. هند فروح، رئيس الوحدة المركزية للمدن المستدامة والطاقة المتجددة ومدير معهد العمارة والإسكان بالمركز القومي لبحوث البناء، عرضًا حول «مؤشرات قياس الأداء ومستهدفات الاستراتيجية»، والذي تناول متطلبات تقييم الهرم الأخضر المصري، كما شهد المؤتمر انعقاد جلسة حوارية موسعة بعنوان «آليات تفعيل الاستراتيجية ومستقبل التطوير العقاري في مصر»، شارك فيها المهندس طارق شكري، رئيس غرفة التطوير العقاري باتحاد الصناعات، والمهندس طارق الجمال، رئيس مجلس إدارة شركة ريدكون للتعمير، والمهندس أحمد رزق، مدير مكتب مصر ببرنامج الأمم المتحدة (UN Habitat)، والمهندس عماد حسن، مدير برنامج تمويل الإقتصاد الأخضر في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية EBRD، وقد أدار الجلسة الحوارية د. عباس الزعفراني، عميد كلية التخطيط الإقليمي والعمراني الأسبق .
واختتمت فعاليات المؤتمر بجلسة نقاش مفتوحة مع الحضور، جرى خلالها تبادل الرؤى والمقترحات حول سبل تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للعمران والبناء الأخضر، وتحديد أولويات المرحلة المقبلة لتحقيق أهداف التنمية العمرانية المستدامة في مصر.