محافظ المنيا: نعمل على إعداد جيل واع من خلال تصحيح المفاهيم المغلوطة
تاريخ النشر: 26th, October 2025 GMT
أكد اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، أهمية تنفيذ لقاءات وندوات تثقيفية مع الشباب والطلاب، لمناقشة الظواهر والسلوكيات الطلابية السلبية والخاطئة، والعمل على تصحيح المفاهيم المغلوطة، من خلال برامج تنموية تستهدف تنمية مهارات الطلاب وتقويم سلوكياتهم وبناء شخصيتهم المتكاملة، بما يسهم في إعداد جيل واعٍ قادر على تحمل المسؤولية والمشاركة الإيجابية في المجتمع.
وفي هذا الإطار، نفذت إدارة الشباب والطلاب بديوان عام المحافظة، بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم، سلسلة من اللقاءات استهدفت نحو 300 من الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين والإعلاميين التربويين بالمدارس، بهدف مناقشة أبرز الظواهر والسلوكيات السلبية التي بدأت تظهر بين الطلاب في مختلف المراحل الدراسية، لما لها من تأثير مباشر على البيئة التعليمية وتطور الطالب نفسيًا وسلوكيًا.
وتناولت اللقاءات عددًا من الموضوعات المهمة، من بينها التنمر المدرسي، والابتزاز الإلكتروني للفتيات، وسوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ومخاطر التدخين والإدمان وتعاطي المواد المخدرة، مع التأكيد على دور الأخصائيين في رصد هذه الحالات مبكرًا وتقديم الدعم النفسي والتربوي اللازم للطلاب، وتعزيز أساليب الإرشاد والتوجيه السليم، بما يضمن التعامل مع مشكلات الطلاب بمرونة واحترافية.
وتأتي هذه اللقاءات ضمن برنامج متكامل يجري تنفيذه تدريجيًا بالتعاون مع الإدارات التعليمية على مستوى المحافظة، ويستمر طوال العام الدراسي، بهدف تعزيز القيم الأخلاقية والسلوكيات الإيجابية بين الطلاب، وخلق بيئة تعليمية صحية وآمنة تساعد على تنمية شخصية الطالب المتوازنة والواعية والقادرة على الإبداع والمشاركة المجتمعية الفعالة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المنيا محافظ المنيا ندوات طلاب محافظ المنیا
إقرأ أيضاً:
«التقييمات المدرسية» فى دائرة الاتهام
الطلاب والمعلمون وأولياء الأمور: عبء ثقيل يُعرقل العملية التعليمية
شكاوى عديدة تطلقها أطراف المنظومة التعليمية بشكل دورى، من الإفراط فى التقييمات المدرسية بين واجبات منزلية وتقييمات أسبوعية، ما جعلها أحد معرقلات التعليم بدلًا من كونها وسيلة تربوية تحفز الطلاب على المذاكرة، حيث باتت التقييمات المدرسية عبئًا ثقيلًا على جميع أطراف المنظومة التعليمية من طلاب ومعلمين وأولياء أمور، ما دفعهم إلى إطلاق العديد من الشكاوى والمطالبات بتقليلها أو قصرها على الاختبارات الشهرية دون جدوى.
قالت فاتن أحمد، أدمن إحدى مجموعات أولياء الأمور «حوار مجتمعى»، إن فكرة التقييمات جيدة فى حال تطبيقها بشكل صحيح، لكن كثرتها تسببت فى الضغط على المعلمين وضياع وقت الحصة بدلًا من الشرح والرد على استفسارات الطلاب، كما أنها أصبحت ضغطًا كبيرًا على الطلاب، وعدم تعويض الغائب بالتقييم إلا بعذر مرضى ومن التأمين الصحى فكرة مرعبة، لأنها تحتاج إلى وقت كبير.
وأكد وائل سعد، معلم وخبير تربوى ومقدم برنامج التعليم «قضية وطن» أن التقييمات لا تؤدى دورها التربوى وإنما أصبحت عبئًا ثقيلًا على المعلم والطالب وولى الأمر، مشيرًا إلى أنها أعادت بعض الطلاب للمدرسة ليس للتعلم، بل لتحصيل درجات على أسئلة مجابة مسبقًا.
وأوضح «سعد» أن التقييمات رسخت فى عقلية الطالب وولى الأمر، أن التعليم معناه حفظ بعض الأسئلة والأجوبة، وليس اكتساب مهارة أو التطبيق على المعرفة، لافتًا إلى أنه لم يعد هناك وقت للشرح فى الحصة المدرسية، لأن المعلم مطلوب منه تسجيل الغياب وعمل النشاط الصفى وتصحيح الواجب والتقييمات لجميع الطلاب فى الفصل ورصد الدرجات.
ويرى الدكتور تامر شوقى، الخبير التربوى وأستاذ علم النفس التربوى بجامعة عين شمس، أن شكاوى الكثير من الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين من كثرة التقييمات والإفراط فيها لم تأتِ من فراغ، ولا بد أن يضعها المسئولون فى الاعتبار، فالتقييم وسيلة لتحسين التعليم وليس للإحلال محله.
ونبه بأن التقييمات فقدت جزءًا كبيرًا من فوائدها التربوية والتعليمية بل تحولت إلى أعباء على الطلاب وأصبحت مثارًا لشكواهم هم وأولياء الأمور فى ضوء ما أظهرته من سلبيات منها: تعدد التقييمات ما بين واجبات يومية وأداءات صفية ومهام أدائية وتقييمات أسبوعية، واختزال وقت الحصة فى التقييمات دون إعطاء المعلم والطالب الوقت الكافى للتدريس والتعلم.
ولفت إلى أن الطالب أصبح فى كثير من الأحيان يلجأ إلى نقلها سواء من جروبات التواصل الاجتماعى أو من الذكاء الاصطناعى أو من زملائه، فتحولت من وسيلة للتعرف على مستوى الطالب إلى وسيلة فقط لإجباره على الحضور إلى المدرسة، وأصبحت تحرص بدرجة أكبر على قياس قدرة الطالب على حفظ المعلومات فقط لحلها وليس لتقييم قدراته العقلية العليا.
وذكر أنه فى علوم التقويم التربوى، يُفضل تباعد الفترات الزمنية بين التقييمات لعدة أسباب، منها أن بعض الدروس يستغرق شرحها أكثر من أسبوع، ما يجعل تقييم أجزاء منها خلال أسبوع واحد غير مجدٍ تربويًا. وفى هذه الحالة يمكن تطبيق الواجبات اليومية والأداءات الصفية كبديل.
وأضاف أن تباعد التقييمات يتيح للمخ البشرى فرصة أفضل لاستيعاب المعلومات وفهمها بعمق، إذ يحتاج المخ الإنسانى إلى فترات زمنية مناسبة حتى يتمكن من فهم المعلومات وإتقانها بشكل صحيح.