العلماء يحددون العلاج الجديد المحتمل لأمراض الكبد
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
حدد العلماء دواء جديدا واعدا أدى إلى تحسين تليف الكبد لدى مرضى التهاب الكبد الدهني غير الكحولي (NASH) بنسبة 27%.
وتشير نتائج الدراسة التي قادها علماء من كلية الطب بجامعة كاليفورنيا سان دييغو، والتي نشرت مؤخرا في مجلة نيو إنغلاند الطبية، إلى أن الدواء الذي يحاكي هرمونا في الجسم أدى إلى تحسين تليف الكبد، أو تندب الكبد، والتهاب الكبد لدى المرضى الذين يعانون من التهاب الكبد الدهني غير الكحولي.
قال روهيت لومبا المؤلف الأول للدراسة ورئيس قسم أمراض الجهاز الهضمي والكبد في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو: "إن تحديد دواء فعال لعلاج التهاب الكبد الدهني غير الكحولي يعد أمرًا واعدًا للغاية للمرضى حيث لا يوجد حاليًا علاجات معتمدة من إدارة الغذاء والدواء لهذه الحالة".
وأوضح أن التهاب الكبد الدهني غير الكحولي يمكن أن يؤثر سلبا على نوعية حياة المرضى ويمكن أن يتطور إلى تليف الكبد، ومضاعفاته يمكن أن تؤدي إلى الوفاة أو زراعة الكبد.
وأضاف لومبا: "ستعمل النتائج التي توصلنا إليها على تعزيز علم هذا المرض وتوفير خيار علاجي جديد محتمل للمتضررين من التليف المرتبط بالتهاب الكبد الدهني غير الكحولي".
ووجد الباحثون أن الدواء، المسمى Pegozafermin، يحاكي عامل نمو الخلايا الليفية 21 (FGF21) - وهو هرمون الببتيد الذي يفرزه الكبد ويتم إنتاجه بشكل طبيعي في الجسم.
يتحكم FGF21 في استخدام الطاقة في الجسم واستقلاب الدهون في الكبد. كما تبين في الدراسات السابقة أنه يخفض مستويات الجلوكوز والأنسولين في الدم، مما يقلل من وزن الجسم ودهون الكبد.
وقال لومبا: "تظهر نتائج الدراسة أن العلاج المحتمل الجديد لا يحسن التليف فحسب، بل يحسن أيضًا الالتهاب وإصابة الكبد إلى جانب تحسينات كبيرة عبر المؤشرات الحيوية المتعددة غير الغازية لنشاط التهاب الكبد الدهني غير الكحولي والتندب".
شملت التجربة السريرية العشوائية التي استمرت 24 أسبوعا 222 مشاركا تم تخصيصهم لتلقي الدواء أو الدواء الوهمي.
من بين المرضى الذين تلقوا الدواء، أظهر ما يقرب من 27% تحسنًا في تليف الكبد، مقارنة بـ 7% من المرضى الذين تلقوا العلاج الوهمي. كان التأثير الجانبي الأكثر شيوعا للدواء هو الجهاز الهضمي بطبيعته، بما في ذلك الغثيان.
في الوقت الحالي، لا توجد أدوية معتمدة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية متاحة لعلاج التهاب الكبد الدهني غير الكحولي.
وفقا للمعاهد الوطنية للصحة، فإن ما يقرب من 6% من البالغين في الولايات المتحدة يعانون من هذا المرض الذي يدمر الكبد.
يعتبر التهاب الكبد الدهني غير الكحولي من الأمراض الصامتة مع أعراض قليلة أو معدومة؛ ومع ذلك، فإن الأفراد الذين يعانون من زيادة الوزن، أو المصابين بداء السكري من النوع 2، أو لديهم أحد أفراد الأسرة مصاب بهذا الالتهاب هم أكثر عرضة للإصابة بالمرض، الذي يمكن أن يؤدي إلى تليف الكبد وسرطان الكبد وفشل الكبد.
ويضيف لومبا أن الخطوات التالية لهذا البحث ستكون تجربة دولية أكبر ومتعددة المراكز مع مجموعة أكثر تنوعًا من المرضى وفترة علاج أطول لتقييم سلامة الدواء بشكل أفضل.
وقال: "إذا ثبت بنجاح أنه آمن وفعال في تجربة المرحلة الثالثة الأكبر، فيمكن استخدام هذا الدواء لعلاج ملايين المرضى الذين يعانون من التهاب الكبد الدهني غير الكحولي".
عن سبوتنيك عربيالمصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: المرضى الذین تلیف الکبد یعانون من
إقرأ أيضاً:
جوارديولا: أتخيل هؤلاء الأطفال بـ غزة الذين يُقتلون يوميًا مكان أطفالي والعائلات بأكملها تُقتل جوعاً وتُعاني
شنّ بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي، هجومًا عنيفًا على العالم بأكمله بسبب السكوت عن ما يحدث في فلسطين من قتل للأبرياء وتدمير للمستشفيات والبنية التحتية، وكل ما هو قابل للحياة في قطاع غزة على مدار 600 يوم.
وقال مدرب السيتي في حديثه خلال منحه الدكتورة الفخرية من جامعة مانشستر: "أشعر بالفزع تجاه ما يتعرض له الأطفال في غزة، هذا الأمر يؤلمني بشدة".
وأضاف: "أشعر بقلق بالغ إزاء الصور التي يشاهدها العالم لحظة بلحظة في السودان وأوكرانيا وفلسطين وغزة، نرى فظائع آلاف وآلاف الأطفال الأبرياء، وأمهات وآباء أبرياء، عائلات بأكملها تُقتل جوعاً وتُعاني".
وتابع المدير الفني لفريق مانشستر سيتي: "ما نشاهده في غزة مؤلم للغاية، هذا يؤلم جسدي".
أكمل: "ربما نحن نعتقد بأنه ليس من شأننا أن نشاهد الأطفال بعمر 4 سنوات يقتلون بسبب قنبلة، أو بسبب مستشفى لم تعد مستشفى أصلاً، لكن كن حذرا، أنت القادم، طفلك سيكون القادم".
وواصل: "يخبرنا العالم بأن تأثيرنا صغير للغاية. ولكن الحقيقة أن قوة هذا العالم ليست حول القوة، بل حول الاختيار وأن تكون صاحب مبدأ وأن ترفض الصمت في وقت الحاجة".
أردف: "منذ بدأ الحصار على غزة وأنا أشاهد أبنائي وأنا مرعوب للغاية، نعم لا أعيش في نفس المكان معهم ولكن أتخيل هؤلاء الأطفال الذين يُقتلون يوميًا مكان أطفالي".