أمانة بغداد تعيد رسم الخريطة السكنية للعاصمة عبر زحف التنمية نحو الأطراف
تاريخ النشر: 26th, October 2025 GMT
26 أكتوبر، 2025
بغداد/المسلة: تمضي العاصمة بغداد بخطى محسوبة نحو كسر طوق أزمة السكن الخانقة التي أثقلت كاهلها لعقود، حين أعلن أمينها المهندس عمار موسى كاظم عن إطلاق سياسة الإسكان الوطنية بالتعاون مع وزارة الإعمار والإسكان ومنظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الهبيتات)، في لحظة وُصفت بأنها انتقال من التشخيص إلى الفعل، ومن الخطط الورقية إلى الحلول الواقعية التي يلمسها المواطن.
ويجيء هذا الإعلان في حفل رسمي احتضنته بغداد يوم الثالث عشر من تشرين الأول 2025 في تأكيد رمزي على أن أزمة السكن في العراق باتت ملفاً وطنياً بامتياز، يتجاوز حدود الوزارات والمؤسسات نحو رؤية عمرانية شاملة تمتد حتى عام 2030.
وأكد أمين بغداد أن العاصمة كانت في طليعة المدن التي دفعت كلفة هذه الأزمة، وأن الأمانة شرعت منذ سنوات بتطبيق حلول عملية تمثلت بالتوسع العمراني باتجاه الأطراف وإنشاء مدن جديدة، من أبرزها مشروع مدينة الصدر الجديدة الذي تبنته الأمانة كمشروع استراتيجي يهدف إلى إعادة التوازن العمراني وتقليل الضغط السكاني في قلب العاصمة.
وأوضح كاظم أن المرحلة المقبلة ستشهد جهوداً ميدانية فعلية لتذليل العقبات الفنية والإدارية أمام تنفيذ السياسة الجديدة، مشدداً على أن الهدف هو الانتقال من الوعود إلى الإنجاز، ومن الخطاب الإنشائي إلى واقعٍ يضمن السكن اللائق والميسور للمواطنين.
وأشار بيان الأمانة إلى أن السياسة الإسكانية التي تم إطلاقها تمثل الإطار الوطني الأول من نوعه لمعالجة التحديات السكنية والتنموية، إذ تقوم على خمسة محاور رئيسة تشمل إدارة الأراضي وتمويل الإسكان وتطوير البنى التحتية وتحسين الأحياء العشوائية وتشجيع مواد البناء المستدامة، بما ينسجم مع أهداف التنمية المستدامة ومعايير العدالة الحضرية.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً من الحفل الذي جمع بين الطابع الرسمي والرؤية التنموية، فيما غرّد بعض المتابعين بأن “السياسة الجديدة قد تكون بوابة لحلم طال انتظاره: أن يسكن العراقي في بيت يليق بكرامته”. بينما كتب آخرون أن “الرهان الحقيقي سيكون في التنفيذ لا في الأوراق”، في إشارة إلى تجارب سابقة لم تكتمل.
وتؤكد أمانة بغداد أن تنفيذ هذه السياسة سيُسهم في إعادة رسم الخريطة السكنية للعاصمة، وفتح مسارات جديدة للتنمية والاستثمار الحضري، وصولاً إلى معالجة ملف يُعدّ من أكثر الملفات تعقيداً وتأثيراً في الحياة اليومية للعراقيين.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
وقفات في أمانة العاصمة تؤكد الوفاء للشهداء واستمرار التعبئة والجهوزية العالية
الثورة نت/..
شهدت مديريات أمانة العاصمة عقب صلاة الجمعة، وقفات شعبية تحت شعار “وفاءً لدماء الشهداء.. التعبئة مستمرة والجهوزية عالية”.
وأكد أبناء أمانة العاصمة في الوقفات التي شارك فيها عدد من القيادات المحلية والتنفيذية والشخصيات الاجتماعية، استمرار التعبئة ورفع الجاهزية في مواجهة أي مساع أو مخططات للأعداء لاستباحة الأمة.
وأشاروا إلى أن خروجهم اليوم هو جهاد في سبيل الله وابتغاء لمرضاته، وتأكيد على العهد والوعد في استمرار نصرة غزة والأقصى وكل فلسطين.
وجددوا في بيانات صادرة عن الوقفات، العهد لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، والثبات على خط الجهاد في سبيل الله، على درب الشهداء العظماء، الذين بذلوا دماءهم الزكية في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، وعلى رأسهم الشهيد القائد الجهادي الفريق الركن محمد عبد الكريم الغماري وكل الشهداء العظماء في اليمن وفلسطين ولبنان وإيران والعراق.
وأضافت البيانات “نقول لرئيس هيئة الأركان العامة خير خلف لخير سلف اللواء الركن يوسف المداني، إمضي ونحن وكل القبائل اليمنية متوكلين على الله بهويتنا الإيمانية، عونا وسندا ومددا لن نتخلف أو نتراجع أو نكل أو نمل في مواجهة الأعداء ومن يعمل لصالحهم في الداخل والخارج حتى يتحقق الوعد الإلهي بالنصر المحتوم بإذن الله”.
وأكدت الاستمرار في إعداد العدة والتعبئة العامة بوتيرة أكبر وعزم أقوى ورفع الجاهزية لمواجهة كل مؤامرات الأعداء التي تستهدف بلدنا ومقدساتنا وكل أمتنا العربية والإسلامية.
كما أكدت للعدو الأمريكي والإسرائيلي وأدواتهم ومرتزقتهم في المنطقة بأن الشعب اليمني على استعداد كبير وجاهزية عالية أكبر من أي وقت مضى، في مواجهة أي تصعيد في غزة وفلسطين واليمن وكل المنطقة، كما أنه رهن إشارة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي ولن يتراجع أو يتخلف أو يتبدل حتى النصر.
وحذرت البيانات كل من يفكر بالمساس بالجبهة الداخلية خدمة للعدو الصهيوني والأمريكي، وإلى جانب الأجهزة الأمنية في اتخاذ كلما يلزم للحفاظ عليها.. داعية الجهات المعنية لإنزال أقسى العقوبات ضد المتورطين في الخيانة والعمالة خدمة للأعداء.
وتابعت “نقول لإخواننا في فلسطين وغزة كما قالها قائدنا منذ اليوم الأول بداية معركة طوفان الأقصى، بأنكم لستم وحدكم، ولم تكونوا وحدكم، وكما كنا معكم في هذه الجولة من الصراع على مدى عامين، نقولها لكم مجددا بأنكم لن تكونوا وحدكم في هذه الجولة وفي كل جولات الصراع القادمة مع العدو الصهيوني حتى يتحقق الوعد الإلهي بزوال الكيان المجرم”.