أبو الغيط: إعادة إعمار غزة مشروطة بانسحاب إسرائيل الكامل وتواجد عربي ودولي لإدارة القطاع
تاريخ النشر: 26th, October 2025 GMT
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن إعادة إعمار قطاع غزة لن تتم إلا بعد الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من القطاع، موضحًا أن أموال الإعمار لن تُضخ ما دامت هناك مخاوف من تكرار العدوان الإسرائيلي وهدم القطاع من جديد.
وأضاف أبو الغيط أن خطة السلام المقترحة تنص على تفريغ القطاع من الاحتلال الإسرائيلي ليحل محله تواجد دولي وعربي وإسلامي يتولى مهمة تأمين غزة وإدارتها خلال المرحلة الانتقالية، مشددًا على ضرورة دراسة مقترح تشكيل لجنة للسلام تُشرف على سلطة شؤون غزة، قبل اتخاذ أي موقف بشأن قبولها أو رفضها.
وأشار إلى أن انضمام الرئيس الأمريكي ترامب إلى اللجنة المقترحة قد يسهم في توفير التمويل اللازم لإعادة الإعمار، مؤكدًا أهمية عدم التعجل في رفضها قبل تحديد مهامها وأهدافها بدقة.
وأوضح الأمين العام أن قمة شرم الشيخ جاءت بعد عامين من العدوان الإسرائيلي على القطاع الذي أسفر عن استشهاد أكثر من 70 ألف شخص، بينهم 20 ألف طفل، وإصابة نحو 150 ألف آخرين، مؤكدًا أن الضغط العربي والدولي كان له دور محوري في تغيير الموقف الأمريكي من دعم التهجير والاستثمار في غزة إلى تبني خطة للسلام تضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه.
ونوّه أبو الغيط إلى أن هذا التحول في الموقف الأمريكي جاء نتيجة المواقف العربية الصلبة، خاصة موقف مصر الرافض للتهجير والتلويح باتفاقية السلام مع إسرائيل، إلى جانب موقف الرئيس الفرنسي ماكرون الذي قاد جهود الاعتراف بالدولة الفلسطينية في أكثر من عشر دول أوروبية.
واختتم الأمين العام تصريحه بالتأكيد على أن وقف إطلاق النار يمثل الخطوة الأولى فقط في طريق طويل، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة ستتطلب تشكيل قوة عربية، وأخرى شرطية فلسطينية، إلى جانب قوة دولية لتأمين الاستقرار وحماية اتفاق وقف إطلاق النار وضمان الأمن المجتمعي داخل قطاع غزة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أبو الغيط الجامعة العربية الوفد بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
مصر وفلسطين تبحثان التحضيرات لمؤتمر إعادة إعمار غزة
أجرى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اتصالًا هاتفيًا، اليوم الأحد 26 أكتوبر 205، مع حسين الشيخ نائب الرئيس الفلسطيني، تناول خلاله الجانبان مستجدات الأوضاع على الساحة الفلسطينية، في إطار التنسيق المستمر بين مصر والسلطة الفلسطينية.
مؤتمر إعادة إعمار غزة
استعرض الجانبان التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر التعافي المبكر وإعادة الإعمار والتنمية في غزة، مؤكدين أهمية تضافر الجهود الدولية لضمان توفير الدعم المالي والفني اللازم لمرحلة إعادة الإعمار.
وشدد الوزيران على ضرورة أن تلبّي عملية التعافي احتياجات الشعب الفلسطيني، وأن تسهم في تحسين الأوضاع المعيشية في القطاع ودعم التنمية المستدامة.
المصالحة وتوحيد الصف الفلسطيني
وناقش الجانبان خلال الاتصال، الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الفلسطينية بين الفصائل، وتوحيد الصف الوطني في هذه المرحلة الدقيقة، لما لذلك من أثر في تعزيز الموقف الفلسطيني وتأكيد وحدة القرار.
واتفقا على مواصلة التنسيق لدعم كل ما يسهم في تحقيق المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني، بما يعزز فرص استقرار الأوضاع السياسية والأمنية.
الإصلاحات والإعلان الدستوري
تطرّق الاتصال إلى الإصلاحات التي تضطلع بها السلطة الفلسطينية، إضافة إلى الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس الفلسطيني محمود عباس، باعتباره خطوة تهدف إلى تنظيم المرحلة المقبلة وتفعيل مؤسسات الدولة الفلسطينية.
موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية
أكد الوزير بدر عبد العاطي استمرار موقف مصر الداعم للسلطة الفلسطينية، وجهودها لتحقيق الوحدة الوطنية، مشيرًا إلى التزام القاهرة بمساندة خطط إعادة إعمار قطاع غزة.
وشدد على أن هذه الجهود تأتي دعمًا للأمن والاستقرار الإقليمي، ولتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.